علاج انخفاض السكر والتعامل مع الهبوط المفاجيء

من الممكن أن يواجه مرضى السكر انخفاض مفاجيء في نسبة السكر في الدم، بما يعرف أنه "Hypoglycemia"، وقد يصيب أحيانا غير المرضى كرد فعل من الجسم ونتيجة لأسباب أخرى، ولذا من المهم أن يدرك كل شخص الأعراض ويمتلك القدرة على علاج انخفاض السكر في الدم حتى يسعف نفسه قبل زيارة الطبيب.

معدل انخفاض السكر

المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم، وهو ما يعرف بالجلوكوز، المسئول عن إمداد الجسم بالطاقة، ولذلك يتم ملاحظة انخفاضه بفتور الهمة والضعف العام، ويمكن تحديدمعدل السكر الطبيعي بأكثر من طريقة، بعضها له علاقة بفترات تناول الطعام والصيام كما أن هذا المعدل يختلف من مرضى السكر لغير المصابين، ويتم قياسه بوحدات (ملليجرام/ ديسيلتر)

ويعتبر المعدل الطبيعي عند مرضى السكري قبل تناول الطعام ما بين 80 إلى 130 ملجم/ دل، وبعد تناول الطعام بساعتين يمكن أن يكون أقل من 180 ملجم/ دل، وغير المصابين يكون معدل السكر الطبيعي في أجسادهم من 72 إلى 100 ملجم/ دل، على ألا يتجاوز 140 ملجم/ دل بعد تناول الطعام بساعتين.

يكمن الخطر في ارتفاع وانخفاض المعدل الطبيعي للسكر في الدم، ففي حالة الانخفاض يشير قياس السكر إلى مستويات تتراوح ما بين 70 إلى 90 ملجم/ دل، وهنا يجب التدخل بوجبات تحتوي على نسبة كبيرة من السكرن ولكن انخفاض هذا المعدل ليهبط إلى 50 ملجم/ دل وأكثر، يعني ضرور الذهاب إلى الطبيب على الفور.

أعراض هبوط السكر المفاجيء

علاج انخفاض السكر

عند حدوث هبوط مفاجيء في مستوى السكر في الدم، من الممكن أن تلاحظ مجموعة من الأعراض التي قد تساعدك على تدارك الأمر والبدء على الفور في التعامل معه، ويمكن وضع في الاعتبار إصابتك من عدمها بداء السكري. ومن أهم هذه الأعراض:

الشعور بسريان رعشة في الجسم.
الدوخة وفقدان التوازن.
الإصابة بالصداع.
الجوع الشديد.
التعرق المفاجيء.
الشعور العام بالضعف.
ضبابية الرؤية.
أن تنابك رجفة.
الشعور بالقلق.
شحوب الجلد
نبضات القلب مضطربة.

وعدم التعامل مع الأعراض بصورة سريعة ومواكبة لهذا الانخفاض المفاجيء، من الممكن أن تتطور الأعراض لتصل إلى:

فقدان القدرة على التركيز بشكل عام.
فقدان الوعي.
وجود خدر في الفم واللسان.
الوقوع في غيبوية.

أسباب انخفاض السكر في الدم

الحالات الصحية التي يمكنها أن تسبب انخفاض السكر في الدم متعددة، وقد لا ترتبط فقط بالإصابة بداء السكري، ولكنها تشير أحيانا إلى أسباب أخرى، منها:

شرب الكحول بصورة مفرطة من الممكن أن يتسبب في انخفاض مستوى السكر في الدم، كونه يتسبب في فقدان قدرة الكبد على أن يؤدي وظيفته بإطلاق الجلوكوز إلى الجسم مرة أخرى.
بعض الأدوية المتعلقة بعلاج الالتهاب الرئوي والمضادات الحيوية، وقد يتسبب تناول جرعات الأنسولين بصورة أكبر من المعتاد في خفض نسبة السكر في الدم.
فقدان الشهية وعدم تناول الطعام بصورة منتظمة يتسبب في خفض كمية الجلوكوز التي يفرزها الجسم، مما يعني انخفاض السكر.
التهابات الغدة الكظرية أو الغدة النخامية من الممكن أن يعمل على نقص مستويات السكر في الدم، كونه يؤثر على الهرمونات المسئولة عن إنتاج الجلوكوز.
حدوث مشكلت في البنكرياس أو الكلى من الممكن أن يساهم بصورة كبيرة في انخفاض مستوى السكر في الدم.

أكلات ترفع السكر المنخفض

قدم من يعانون من حالات انخفاض السكر المفاجيء مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكنها أن تجعل الوضع أفضل، فكان أول ما يجب فعله هو تناول أطعمة تحتوي على كربوهيدرات سريعة أو سكريات بسيطة مع الابتعاد عن الدهون، والبعض يلجأون إلى أقراص الجلوكوز.

وبعيدا عن هذه الخيارات، هناك أطعمة من الممكن أن يساهم تناولها على رفع نسبة السكر في الدم، وهي:

تناول عصائر الفاكهة.
تناول قطع من المخبوزات أو المعجنات.
قطعة حلوى متوفرة أمامك (كيك، شيكولاتة،..)
يجب قياس السكر بعدها، وفي حالة عدم ارتفاعه يجب الذهاب إلى المستشفى على الفور.

وللوقاية من انخفاض السكر، يمكن القيام بـ:

تناول وجبات خفيفة على فترات قريبة.
الحرص على تناول الفاكهة الطبيعية.
عدم تفويت الوجبات.
البعد عن المشروبات الكحولية.
تناول أكلات تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة من حين لآخر، مثل البسكويت أو الخبز.
الحرص على قياس السكر بصورة منتظمة.
المتابعة المستمرة مع طبيب مختص في حالة تكرار الأمر للتعرف على أسبابه والبدء في تلقي العلاج.

علاج انخفاض السكر يمكن التعامل معه بسهولة، لكن الأهم هو معرفة سببه، وتتبع أوقات حدوثه.