آلاء ربيع تصحح مفاهيم التغذية بطرق عملية سهلة التطبيق
الأكثر مشاهدة
اتباع الدايت والأنظمة الغذائية ومحاولة خسارة الوزن أو اكتساب بعضًا منه كلها مواضيع تشغل بال كثيرين منا، وهناك من يصبح مهوسًا بالأنظمة الغذائية أو من يعاني معها أشد المعاناة، وفي الطريق يخسر كثيرون حبهم لذواتهم ويشعرون أن هناك خطبُ ما بهم.. ومن تلك النقطة المحبطة انطلقت الصيدلانية آلاء ربيع، بعدما اختبرت صعوبة الالتزام بالأنماط الغذائية القاسية، فكانت تخسر الوزن وبعد فترة تعود لعاداتها الغذائية فتكتسبه مرة أخرى وهكذا، فقررت دراسة الأمر بشكل عملي لتفهم أين تكمن المشكلة، وبالفعل أصبحت أخصائية تغذية إكلينيكية وعلاجية وهي الآن تساعد كل من لديه مشكلة مع العادات الغذائية.
الصيدلانية وأخصائية التغذية آلاء ربيع
درست آلاء ذات الخمسة وعشرين عامًا الصيدلة الإكلينيكية في جامعة المنصورة، وكانت تعاني من زيادة بسيطة في وزنها ترجع إلى العادات الغذائية الخاطئة والاستهلاك المستمر للوجبات السريعة والمشروبات عالية السكر والسعرات الحرارية، وقد لجأت إلى أخصائي التغذية و"دكاترة الدايت" أكثر من مرة، وكانت تذهب من النقيض إلى النقيض، "وقتها لما كنت بعمل دايت كنت بحرم نفسي تمامًا وأفضل طول اليوم من غير أكل برا لغاية ما أرّوح" تقول آلاء التي كانت تخسر بعض الكيلوجرامات من وزنها بسرعة، لكن على حساب طاقتها ونشاطها وتصبح أسيرة الشعور بالحرمان طوال الوقت، وبعد تحقيق الهدف تعود إلى الوجبات السريعة فتكتسب هذا الوزن مرة أخرى، وهكذا.. دائرة لا تنتهي.
وفي عامها الجامعي الأخير وحينما شارفت على التخرج، قررت أن تكمل دراستها العليا وتتخصص في التغذية الإكلينيكية والعلاجية وبالفعل حصلت على دبلومة من جامعة المنصورة، ومن هنا فهمت كيف تعمل أجسامنا وما تحتاجه وكيف يمكن تغيير العادات الغذائية لتصبح نمط حياة مستمر، "الفكرة كلها إن الأكل يبقى لايف ستايل، من غير حرمان ومنع ودايت قاسي وتأنيب ضمير علشان الإنسان يعرف يكمل ويستمر"، فالمشكلة التي وضعت يدها عليها أنه دائمًا ما يكون الهدف النهائي هو خسارة الوزن بأية طريقة بدلًا من أن تكون أعيننا مصوبة نحو الحفاظ على صحة وسلامة أجسادنا بشكل عام، وتكمل آلاء قائلة: "الدراسة دي فرقت معايا بشكل شخصي علشان عرفت إن المنع مش صح وإن الحياة أبسط من إن يكون فيها كل الممنوعات دي، هي بس فكرة توازن وتغيير طرق الطبخ والكميات".
وقبل 6 أشهر بدأت آلاء صفحتها الخاصة على إنستجرام لتوصيل ما تعلمته إلى الآخرين، ومساعدة أشخاص أكثر على تحسين نمط حياتهم وجعله أكثر صحة، ولم تكن تتوقع رد الفعل الإيجابي والاحتفاء الذي حصلت عليه ولا خطر ببالها نمو عدد متابعيها في فترة قصيرة وبثبات كما حدث.
وقد أنشأت هذه الصفحة لتكون منصة لنشر نصائح غذائية وتصحيح المعلومات الخاطئة والرد على أسئلة المتابعين، وكذلك مشاركة اقتراحات وأفكار لوجبات صحية متكاملة ووصفات سهلة وبسيطة مع كتابة عدد السعرات الحرارية الذي تحتويه تلك الوجبات، وتعبر عن ذلك: "كنت عايزة أوصل للناس إن كل واحد يقدر يتحكم في أكله بنفسه من غير ما يحرمها ولا يفقد متعة الأكل.. وكمان يعرفوا إن الأكل الصحي مش غريب ولا غالي ونقدر نعمله بحاجات موجودة في البيت عادي."
تتلقى آلاء الكثير من الأسئلة والاستفسارات، وجزء كبير منها يذهب في اتجاه الاستغراب من عدم قطع النشويات في الوجبات التي تقترحها كما يفعل معظم المتخصصين، أو فكرة تناول أنواع الفواكه المختلفة بشكل طبيعي، وعدم الابتعاد التام عن الحلويات، لكنها تؤكد دائمًا على أهمية تجنب المنع لأنه السبب الرئيسي في عدم الاستمرار، "بلاقي حد بيبعتلي أنا لخبطت في الأكل كده كل حاجة باظت؟ لأ طبعًا محدش بيتخن من أكلة ولا بيخس من أكلة"، وتركز آلاء مع عملائها ومتابعيها على أن أجسامنا مختلفة وتتفاعل مع الظروف المحيطة وتتأثر بالأوقات الصعبة، ومن الطبيعي أن تمر فترات ارتفاع وانخفاض في شهيتنا وفي أنواع الأطعمة التي نتناولها.
"بعتمد على تنظيم وقت الوجبات والأكل بانتظام ويبقى فـ كل وجبة عناصر غذائية متنوعة" تقول آلاء عن نظامها الغذائي الذي لا تستغنى فيه عن وجود الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، "مابحرمش نفسي من الحلويات وممكن أكلها مرتين أو تلاتة في الأسبوع بس بحاول أقلل في سعرات الوجبة اللي بعدها و أعمل رياضة لفترة أطول اليوم ده."، وأكثر ما يسعدها في التعامل مع العملاء والمتابعين حينما تنجح في تغيير العادات الغذائية لدى أي شخص، وتساعده على فهم جسمه وتلبية احتياجاته بشكل متوازن ويصل لمرحلة الرضا عن نفسه والتواصل معها بشكل أفضل.. وتحلم آلاء ربيع بالوصول إلى أكبر عدد من الناس حتى تكون سببًا في تغيير حياتهم إلى الأفضل، كما تتمنى أن يصبح لديها المركز الخاص بها.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا