سمر صلاح تؤسس Tattletales من اللعب بالصلصال
الأكثر مشاهدة
من الصلصال، استطاعت سمر صلاح أن تؤسس استديو متخصص في تصميم الشخصيات وإنتاج فيديوهات Stop Motion كانت قادرة على أن تكون اختيار شركات كبرى في إعلاناتهم وحملاتهم الترويجية، ولأنها لم تستند- في أي مرحلة من المراحل- إلى موهبتها فحسب، ولكن اهتمت أن تضيف لها المعرفة والدراسة، كان عملها دوما مميز ومختلف "الكل بيشوف فيه روح المصمم، والاهتمام بالتفاصيل".
سمر صلاح ومشروعها Tattletales
وقت اختيار الدراسة الجامعية، كانت الهندسة المعمارية هي ما أعتقد والدها أنها الأنسب لها "أنا كنت بحب الفن وبقلد رسومات الكارتون، لكن بابا فضّل أنه أدرس حاجة تضمن مستقبل مستقر"، قررت حينها سمر صلاح أن تخضع لرغبة والدها، فتخرجت من الجامعة الأمريكية بعد سنوات دراسة لم تكن سهلة على الإطلاق "دراسة الهندسة المعمارية كانت تجربة تقيلة، حتى لو الدارس بيحبها".
رغبتها الأولى كانت تعلم الرسم والتخصص في الفنون كونها كانت تهوى متابعة أفلام الرسوم المتحركة، وخلال سنوات الدراسة، كان اختيار الهندسة المعمارية يمثل عبئا كبيرا بالنسبة لسمر، لكنها أدركت أهمية ما تعلمته بعد أن بدأت تؤسس لعملها ومسيرتها المهنية "اكتشفت بعدها أني اتعلمت حاجات كتير، مكنتش هاقدر أعرفها لو درست فن".
الهندسة المعمارية جمعت تقنيات المعمار وأساليب والهندسة، وكذلك الرؤية الفنية وهو ما منح سمر خبرة مختلفة "بسببها كنت قادرة في أي وقت أحل المشكلات، وأفكر برة الصندوق وأكون مختلفة، غير أنها علمتني الصبر" رغم ذلك لم تنوى أن تعمل بمجال الهندسة لطبيعته الصعبة، بالنسبة لها، واحتياجه الدائم لمجهود بدني وذهني كبير لم تكن مستعدة أن تقدمه في مجال لم تحبه من الأساس.
استغلت وقت فراغها في اللعب بالصلصال، وبدأت تستخدمها في التسلية وعمل مجسمات يمكن التعامل معها كهدايا أو تذكار "لقيت الحاجات اللي بعملها بتعجب الناس اللي حواليا وحمسوني أكمل، فبدأت أتمرن أكتر عشان جودتها تكون أفضل"، ففكرت في تحويلها لمشروع صغير بدأته من صفحة على فيسبوك ومنحته اسم Tattletales في أكتوبر 2013.
"كنت محتاجة أدرس حاجة مختلفة، فاخترت أخد ماجيتسير في التصميم والديكور الداخلي في ميلان" تركت مشروعها، واستمرت لعامين في إيطاليا تدرس من أجل الحصول على الماجيستير من أكاديمية Nuova Accademia Di Bellle، وبعد عودتها بدأت تعمل في مجال الديكور لفترة، وعادت لتستكمل مشروعها الخاص.
"لما رجعت أشتغل على المشروع، بدأت شركات كبيرة تطلب مني أصمم شخصيات ومشاهد بالصلصال لمشروعاتهم وإعلاناتهم"، فقررت أن تُزيد موهبتها إتقانا بدراسة تحريك وتصميم الشخصيات في جامعة لندن للفنون، وداخل استديوهات Aarman Animations Studio-Creator، المسئولة عن تصميم شخصيات المسلسل الكارتوني Shaun the Sheep، الأمر الذي أكسبها خبرة واحترافية أكبر.
تحول مشروع سمر صلاح إلى استديو Tattletales تعمل مع فريق لإنتاج فيديوهات تحريك شخصيات ومشاهد الأنيمشبن، وتمكنت من التعامل مع شركات مثل أورنج وديل ومطعم ويليز كيتشن وبافلو برجر، معتبرة أن سبب اختيار شركتها هو "أننا بنشتغل على المشاهد والتحريك وتصميم كل المشهد باحترافية كبيرة ومراعاة للتفاصيل، غير أنه الحاجات اللي بنعملها بيكون واضح فيها روح المصمم وشخصيته".
تسعى سمر صلاح أن تتوسع شركتها لإنتاج أعمال رسوم متحركة ومنتجات مختلفة مثل الـ Note Books والـ Greeting Cards، وتتمنى أن تتمكن من إنتاج فيلم رسوم متحركة من شخصيات الصلصال، كونها استطاعت أن تكتسب شهرة في تقديم التصميمات والشخصيات والمشاهد باحترافية عالية بعد الدراسة "كنت دايما بحب أدرس لأنه الموهبة لوحدها بالنسبة لي مش كفاية، ولازم نشتغل عليها"، فأتت أعمالها دقيقة الحركة والتعبيرات، وهو ما يجعلها مختلفة ومميزة واختيار شركات مختلفة تثق في قدرتها.
"كل حاجة اشتغلتها واتعلمتها أضافت لي" لم تندم سمر صلاح على أنها كانت دوما شغوفة بالتعلم، معتبرة أن ذلك جعل كل خطوة من خطواتها أفضل، سعيدة بنجاحها ومتوقعة المزيد منه "وبحس بالإنجاز مع كل حاجة أو قطعة بعملها، خاصة اللي بتكون محتاجة مجهود وبيكون تصميمها تحدي".
الكاتب
هدير حسن
السبت ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا