6 خطوات قوية تعزز حياتك المهنية خلال الوباء
الأكثر مشاهدة
لم يكن ما أحدثته جائحة كوفيد-19 على المستوى الصحي سهل على الإطلاق، فما زلنا نعيش في ظل آثار انتشار الفيروس ونعاني من الخوف والقلق، ولكن بدأ الأمر يصبح أكثر صعوبة، مع تضرر أعمالنا ووظائفنا ومساراتنا المهنية، غير قادرين على أن نكبح جماح "كورونا" على صحتنا وحياة من نحب، أو على ضمان استمرار عملنا وعدم تأثره بصورة سلبية.
في الوقت الذي اضطررنا خلاله للبقاء في منازلنا نحاول أن نُبقي أنفسنا على قيد الحياة، ظهرت أمامنا كثير من الاكتشافات المتعلقة بمساراتنا اليومية وعلاقاتنا بمجتمعنا وعائلاتنا، وكذلك وظائفنا وبيئات العمل التي كنا نندمج معها يوميا، كان الأمر مزعجا، ولكنه أشبه بالهدنة التي مكنت كثيرين من التفكير واتخاذ قرارات مصيرية مستقبلية تتعلق باختياراتهم في أسلوب وطريقة وطبيعة العمل الذي يودون أن يستهلك أوقاتهم.
تطوير مسيرتك المهنية
من الممكن أن تكون فترة الوباء هي فرصة لكثيرين لإعادة النظر في مجالات عملهم، أو الطريقة التي يتعاملون بها في وظائفهم، فقد يكونوا من الأشخاص الذين لا يفضلون إظهار مواهبهم، فعجل ذلك بالاستغناء عنهم ضمن موجة من فقدان الملايين لوظائفهم حول العالم، أو أنهم لا يقومون بتطوير مهاراتهم، أو لا يتقنون التعامل مع التغيير.. كلها أمور كان لها تأثيرها على مسارات كثيرين مهنيا.
في كثير من الإحصاءات والدراسات، ظهر أن التخلي عن النساء جاءت نسبته أعلى، أو فقدانهن لأعمال أو مشروعات كن يقمن بإدارتها كان أسرع وأكثر تضررا من تأثيرات الوباء، ولذلك من أجل أن تكن قادرات على التعامل في ظا هذه الفترة، هناك مجموعة من الخطوات التي تساعد على تعزيز مساركن المهني، وتمنحكن فرص أفضل.
تعتبر هذه الخطوات فعالة، إن كنتِ مستمرة في العمل من المنزل، أو اضطررت للنزول، أو تبحثين عن فرصة جديدة.
1. أن يكون لديك استراتيجية
هناك بعض الأمور التي عندما نعتاد وجودها، نظن أنها أمر مسلم بوجوده،ولا نسعى للعمل على الاحتفاظ بها أو التطوير من قدراتنا لنيلها، وهكذا وظائفنا التي اعتبرنا أن حصولنا عليها بات مستقرا، ولم نعد نعمل على وضع خطط أو استراتيجيات للتعامل مع أي وضع جديد.. وهو أكبر خطا قد نقع فيه.
من المهم، البدء على امتلاك مهارات استراتيجية للتعامل مع الحياة ومستجداتها على مختلف الأصعدة، كأن يكون لديك القدرة على تطوير مهاراتك واكتساب مهارات عملية ومهنية جديدة، إلى جانب تعلم التكيف مع تغيرات الواقع وامتلاك دوما خطة بديلة أو قدرة على التأقلم، والانفتاح على أفكار ونصائح من الآخرين، مع التميز بقدرات تُمكنك من المراقبة والعمل كمرشد لحياتك.
2. التواصل مع مجموعات متخصصة لعملك
من الممكن ان يكون هذا هو الوقت المناسب الذي تحتاجين فيه أن تتواصلين بصورة أكبر مع العاملين في نفس مجالك، فتنضمين إلى منظمات أو مجموعات محترفة ومتخصصة به، حتى تكون تلك فرصة جيدة لتلقي الدعم المناسب، فيكون لديك اطلاع أكبر لالفرص التي تساعدك على تطوير مهاراتك وحضور ندوات تعليمية ومعرفية والاستفادة من تجاربهم، والعمل على توسيع شبكة ودائرة معارفك حتى يكون ذلك مساعد لخطواتك القادمة، ويمنحك القدرة على التعرف على أفضل الفرص والوظائف المناسبة لمجالك.
3. مساعدة الآخرين
في خلال الوباء الذي نعيشه، تعرفنا على اهمية التكاتف المعنوي والمادي، قد تعتبرين أن ذلك بعيدا عن الخطوات والأمور التي قد تعزز من مسارك المهني، ولكن هذا غير صحيح. عندما يكون لديك القدرة على التعاون من اجل مساعدة الآخرين، فهذا يمنحك خبرة أكبر، وإذا شاركتِ خبرتك واستطعتِ أن تقومين بتعليمها لغيرك قد يكون ذلك تحسبن في مهاراتك وقدراتك، غير أن فعل الخير وإمكانية تقديم مساعدة ايا كان نوعها، حتى وإن كانت توصيل طلبات المنزل لحد المسنين، قادر على أن يمنحك شعورا أفضل تجاه نفسك، دون أن تنتظرين مقابل، كما أنه يهذب من شخصيتك ويمنحك رؤية مختلفة لنفسك وللناس من حولك.
4. استخدام التكنولوجيا
اضطرارنا للعمل من المنزل، يعني ضرورة أن نستخدم التكنولوجيا في التواصل وإنجاز أعمالنا، ولن يتمكن من الصمود سوى من لديه خبرة أكبر في التعامل مع الإنترنت ولديه مهارات التواصل الإلكتروني وقادر على تطويرها، ولذلك، قد تعتبرين تلك فرصة جيدة حتى تتمكنين من تعلم استخدام الأدوات التكنولوجية المتعلقة بعملك والحلول التقنية التي يمكن الاعتماد عليها، ليُزيد ذلك من خبراتك ويفتح أمامك فرص أكبر، ويمكنك من الاستمرار والترقي أيضا.
5. تطوير مهاراتك
ولأن تعلم التكنولوجيا واستخدامها بات لا مفر منه، يجب تعلم مهارات أخرى إما عامة أو متعلقة بمجال عملك، فيمكن استغلال الوقت في تعلم لغة جديدة، أو اكتساب معرفة أكبر من خلال الدورات المتاحة على الإنترنت، مثل التسويق الإلكتروني أو استخدام برامج تعديل الصور والفيديو، أو المعاملات الحسابية ووضع الخطط والاستراتيجيات، أوخبرات أخرى يمكنها أن تجعلك أفضل في عملك.
6. مجالات عمل جديدة
كشف الوباء أن هناك وظائف قد تواجه الاندثار، أو يكون الاعتماد على وجودها أقل كثيرا من ذي قبل، كما أوضح أن هناك مجالات يجب تعلمها وإتقانها كونها هي المستقبل، ومن الممكن أن يكون ذلك هو الوقت لتغيير مجال عملك بعد تعلم مهارات جديدة، فتقومين بالعمل في البيع أونلاين، أو تقررين في العمل بالتعليم على المنصات الأكترونية، وقد تختارين مجالات العمل المتعلقة بالتسويق والكتابة للإنترنت، وقد تكون تلك فرصة لتبدأين مشروعك الخاص.. المهم أن تكتشفين بدقة ما يحتاجه سوق العمل في الوقت الحالي، وتتعرفين على ما تجدين شغفك واهتمامك به.
لا تعتبرين الوباء نكبة، ولكن تعاملي معه على أنه فرصة يمكنك أن تعززي من خلاله خطواتك العملية القادمة بصورة أفضل.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا