أعراض القولون التقرحي وكيف يمكن علاجه
الأكثر مشاهدة
يواجه مرضى القولون العديد من الأعراض والآلام المزعجة التي قد تؤثر على مجريات يومهم بشكل واضح، ولا يقتصر مرض القولون على نوع واحد، وإنما هناك أنواع متعددة يتم تشخيصها، فهناك التهاب القولون الكلي، والتهاب الجانب الأيسر من القولون، إلى جانب مجموعة من الأنواع الأخرى من بينها التهاب القولون التقرحي، وفي السطور القادمة سنعرض لك أهم أعراض الإصابة بالقولون التقرحي وكيف مكنك التعامل معه.
القولون التقرحي
التهاب القولون التقرحي يقتصر الالتهاب فيه على المنطقة الأقرب إلى فتحة الشرج، أو المستقيم، وقد هو من الأنواع الأكثر اعتدالاً مقارنة بأنواع التهاب القولون الأخرى، ومن أكثر أعراضه شيوعً ا، هو اصطحاب البراز للدم.
أسباب القولون التقرحي
إلى الآن تظل الإصابة بأمراض القولون غير معروفة الأسباب، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتماليتها، من بينها إتباع نظام غذائي سي والضغط العصبي المستمر.
كما أن العامل الوراثي من العوامل المهمة في الإصابة بالقولون التقرحي، حيث أن الأشخاص اللذين لديهم تاريخ مرضي في عائلتهم للإصابة بأمراض القولون أكثر عرضة للإصابة بالقولون التقرحي من غيرهم، وتتوقف الإصابة بالقولون التقرحي على العامل الجيني في الحالات التالية:
- وجود تاريخ مرضي للمرض في العائلات.
- يحدث في التوائم المتطابقة بمعدل 10%، والتوائم ثنائية الزيجوت بمعدل 3%.
- الاختلاف الأثيني في الحدوث.
- العلامات والارتباطات الجينية.
.أعراض القولون التقرحي
يلازم الإصابة بالقولون التقرحي مجموعة من الأعراض التي تشير إلى التهابات القولون، ومن أهم أعراض القولون التقرحي:
- عدم القدرة على التبرز بالرغم من الحاجة إلى ذلك
- فقدان الوزن الملحوظ
- الإرهاق والحمى
- الإسهال، المصحوب، في بعض الحالات، بدم أو بصديد.
- آلام البطن وتشنجاتها قد يصاحب المرض درجات مختلفة من آلام البطن، تتراوح من الانزعاج البسيط إلى حركات الأمعاء المؤلمة أو التشنج البطني المؤلم مع حركات الأمعاء.
- ألم المستقيم ووجود نزف في المستقيم، وهو ما ينتج عنه تسرب كمية صغيرة من الدم مع البراز
- التأخر في نمو الأطفال
تشخيص التهابات القولون
لا يتم تشخيص التهاب القولون اعتمادًا على شكوى المريض من ظهور بعض الأعراض، وإنما يطلب الطبيب إجراء تحليل براز لإقرار ما إن كان هناك دم أو بيكتريا وطفيليات منظار داخلي.
كما يستخدم الطبيب المنظار لفحص المعدة والمريء والأمعاء الدقيقة منظار القولون، وذلك لفحص المستقيم والأمعاء الغليظة.
وقد يطلب الطبيب تحليل عينة، ويتم إجراء جراحة بسيطة لاستخراج عينة من القولون وتحليلها الأشعة المقطعية، وفي هذه الحالة يتم عمل أشعة مقطعية على الحوض والبطن.
القولون التقرحي والعسل
للعسل خصائصه الساحرة التي تجعله من أهم الأطعمة التي تستخدم للوقاية والعلاج من كثير ن الأمراض، فهو من أهم الأطعمة المناسبة للقولون التقرحي، والذي يتطلب تناول أطعمة محددة منعًا لحدوث آلام.
وإذا تم تشخيص المريض بالإصابة بالقولون التقرحي فإلى جانب الأدوية أو الجراحة التي سيجريها، يوجد بعض العادات الغذائية التي يجب عليه تغييرها إذا كان يتبعها من البداية، وهناك بعض الأطعمة التي يجب أن تكون جزءًا من تغذيته اليومية، فلا يوجد نظام غذائي معين للوجبات بشكل ثابت ولكن يوجد عناصر غذائية يجب تناولها، وأخرى يجب تجنبها، ومن أهم النصائح الغذائية لمرضى القولون:
- زيادة نسبة فيتامين سي المتناولة في الطعام، لأنه يساعد على حماية الأمعاء من المضاعفات، وهذا يشمل الفلفل الملون والبقدونس والسبانخ.
- إدخال العسل ضمن المكونات الأساسية في الوجبات فهو يعمل على تهدئة الآلام وتخفيف الالتهابات.
التهاب القولون التقرحي
مثلما توجد أطعمة صديقة للقولون التقرحي، هناك بعض الأطعمة أيضًا التي تتسبب في زيادة التهيجات والآلام، والتي يجب تجنبها نهائيًا، ومن أهم النصائح الغذائية لمرضى القولون التقرحي:
- يوجد بعض الأطعمة التي يجب عليك تجنب تناولها نهائيًا وهي: الخبز المُعد من حبوب القمح الكاملة والكورن فليكس والباستا، فالأطعمة التي تحتوي على ألياف يكون من الصعب هضمها لمن يعانون من التهاب الأمعاء ولهذا يجب تجنب تناول كل ما سبق وكل ما يحتوي على كمية كبيرة من الدقيق بالإضافة إلى الأرز البني والكينوا والشوفان.
- تجنب الأغذية الدسمة والمليئة بالدهون، وإذا كان لابد من تناول الدهون فيمكنك اللجوء للدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأوميجا 3.
- المكسرات بأنواعها مثل الكاجو وجوزالهند والبندق وغيره البذور بأنواعها لأنها تسبب الإصابة بالانتفاخ والإسهال وتزيد الأمر سوءً، مثل بذور الكتان وبذور دوار الشمس وبذور السمسم العدس والحمص وفول الصويا الفاكهة والخضروات التي تحتوي على الألياف.
- منتجات الألبان بأنواعها مثل اللبن والزبادي والجبن.
- الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين مثل الشعير.
علاج القولون التقرحي
قد تخفف التغيرات الغذائية من الأعراض، مثل الحفاظ على نظام غذائي عالي السعرات الحرارية أو نظام غذائي خالٍ من اللاكتوز. وتستخدم العديد من الأدوية لعلاج الأعراض وتحقيق المعافاة والحفاظ عليها، بما في ذلك أمينوساليسيلات مثل ميسالازين أو سلفاسالازين، والستيرويدات، ومثبطات المناعة مثل الآزاثيوبرين، والعلاج البيولوجي.
استئصال القولون التقرحي
وقد يكون استئصال القولون عن طريق الجراحة ضروريًا إذا كان المرض شديدًا، أو لا يستجيب للعلاج، أو إذا ظهرت مضاعفات، مثل سرطان القولون، كما يمكن أن يكون استئصال القولون والمستقيم علاج للمرض.
على الرغم من حدة أعراض القولون التقرحي، إلا أن إتباع نظام غذائي جيد يساعد في تقليل حدة هذه الأعراض ويعمل على تهدئة الآلام، لذلك فاحرصي على متابعة طبيبك الخاص للحصول على العلاجات الدوائية المناسبة، وإتباع نظام غذائي صحي يضمن لك تقليل الآلام والأوجاع الناتجة عن اضطرابات القولون التقرحي.
الكاتب
هبة سلامة
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا