10 جمل لا يقولها الأذكياء في العمل.. ابتعدوا عنها
الأكثر مشاهدة
هناك أمور جميعنا نعرفها، ولكن يبدو من الغباء أو ما يمكننا تسميته بقلة الحكمة أن نتحدث بها، لأنها تجعلنا نبدو بمظهر سيء وغير لائق، كما قد تحمل انطباع خاطيء عن شخصياتنا وتجعلنا في موقف يحكم علينا الآخرون من خلاله، وفي بيئة العمل هناك الكثير مما لا يجب أن تقوله وتحتفظ به لنفسك.
لا يعني الأمر بأن تبدو متملقا أو كاذبا، ولكنه على علاقة بأن تكون حكيما وقادرا على ضبط تصرفاتك وسلوكك، وكذلك حديثك والكلام الذي يصدر منك، خاصة، إذا كان من الممكن أن يكون نقمة عليك، حتى وإن كنت على قدر كبير من المعرفة والاجتهاد، فهناك جمل تُحدث آثار سلبية على من يحيطون بك يجعلهم ينفورن منك، وقد يجعلك عرضة لخسارة وظيفتك.
حددت مجلات إلكترونية أجنبية، من أهمها Forbes، مجموعة من الامور التي على الأذكياء ألا يتفوهون بها في أماكن عملهم، حتى وإن بدت بيئة العمل سامة وعدائية، مستندين إلى أن اللغة تعد من الأدوات التي يمكنها أن تكون فعالة في تحسين أو التحكم في أدوار الموظفين الحالية أو ما يطمحون في الوصول إليه.
وتقول دراسة عن موقع LinkedIn إن الكلمات التي يستخدمها الأشخاص والشركات لتعبر بها عن ما تقوم به، يكون لها تأثير مباشر على تجربتهم في العمل، والأمر لا يتوقف عند اختيار الكلمات ولكن يصل إلى الطريقة التي يوصف لها الشخص تجربته، مما يوضح أن للكلمات والعبارات قوة لا يمكن الاستهانة بها.
أشياء لا تقولها في العمل
داخل مكان عملك، وبين زملائك وتجاه مدرائك، هناك مجموعة من الأمور التي يبدو التفوه بها خاطئا وغير مسئول، وحتى على المستوى الشخصي، نظن في أناس بأعينهم أنهم على قدر كبير من الذكاء واللباقة بسبب اجتهادهم في عملهم وتفانيهم في تأديته، ولكنهم بمجرد الحديث نكتشف أننا منزعجين من طباعهم الشخصية.
وحتى تتجنب التفوه بكلام لا يبدو سليما، هناك مجموعة من الجمل حددها "فوربس" يجب العمل على تجنب قولها، كونها كلمات غير حكيمة وقد توحي بانطباع سيء عن شخصيتك، وتساهم في إفساد علاقتك بالآخرين داخل العمل، وقد تقلل من فرصك الوظيفية، وأهم هذه الجمل:
1- "هذا ليس عادلا"
من الطبيعي أن الحياة غير عادلة بالأساس، ولكن اعتراضك على توجيه مشروع ما أو عمل لشخص غيرك، وأنت تعتقد أنك المنوط به القيام بذلك، لا يفترض أن تكون طريقتك في التعبير هي بالقول "هذا ليس عادلا"، فهذا يدل على أنك غير ناضج بالشكل الكافي، أو كأنك ساذج، حيث الأكثر لباقة ومسئولية أن تسأل عن الأمر بصورة محددة "لقد لاحظت تخصيص المشروع ... للشخص الفلاني، هل يمكنني أن أعرف السبب".
2- "نحن ننفذ الأمر بهذه الطريقة"
تضعك هذه الجملة في خانة الأشخاص الكسالي ومن يقاومون التغيير، فكأنك تخبر أي شخص يحاول تطوير طريقة العمل أن محاولاته لا طائل منها، وتبدو كموظف روتيني يخشى التجريب والاستعانة بآليات جديدة من أجل تنفيذ العمل، وتفضل دوما الطريقة المعتادة، وهذا قد يجعل مديرك يتسائل لماذا لم تقم بمحاولة البحث عن حل وطريقة جديدة للتعامل مع الأمر.
3- "لا مشكلة"
للوهلة الأولى، تبدو تلك الجملة ودودة ومرحبة، ولكنها في الحقيقة تعطي انطباعا آخر مختلفا، فإذا طلب منك أحدهم أن تقوم بأداء أمر ما، أو شكرك على القيام به، وتكون إجابتك "لا مشكلة" فكأنك توحي له أن ما طلبه كان من الممكن أن يسبب مشكلة، فيشعر كأنه مفروض عليك أداؤه وأنك لم تكن مرتاح لفعله، بينما الأفضل أن يبدو ردك سعيد أو راضي، ومقتنع أن تلك طبيعة العمل بشكل عام، كأن تخبره "كان من دواعي سروري"، أو "سأكون سعيدا بالطبع".
4- "أعتقد/ من الممكن أن تكون فكرتي سخفية../ أعتذر على سؤالي الغبي.."
انتقادك لنفسك والتحدث بسلبية عن أفكارك وأرائم ومشاركاتك أمام الجميع، لن يجعلهم يتعاطفون مع ما تطرحه ويحاولوون أن يكونوا ودودين، على العكس، تلك الجمل تؤكد على أنك غير واثق من نفسك ومن قدراتك، كما أنها تفسد أن يهتم من يستمع لك بالفكرة التي تطرحها، وتخسر حماس الآخرين لأمر قد يكون رائعا، بسبب جمل لا فائدة منها.
5- "سأحاول"
من الممكن أن تترك هذه الكلمة أيضا انطباعا بأنك لا تثق في قدراتك، وقد تشير إلى أنك غير مهتم بالفعل بالمحاولة وبذل قصارى جهدك، ولذلك من الممكن أن تستبدلها بكلمات أخرى أوتوضح قدرتك الفعلية على أداء هذه المهمة أو جزء منها، وقد يكون الأفضل تقديم بديل لها.
6- "إنه كسول/ غبي/ غير كفء.."
بالتأكيد، نقابل في العمل أشخاص غير أكفاء، وآخرين لهم طباع قاسية وردود حادة، ولكن من قلة الحكمة أن تبدأ في نشر الحديث عن صفاتهم تلك بين زملائك في بيئة العمل، لأن الطباع جميعنا نلمسها ونعرفها، وأن تبدأ في التفوه بها فلن يفيدك ذلك بشيء، وإذا كان الأمر يتعلق بمهمة محددة أو تصرف معين، فعليك أن تكون مهني وعملي، وتذكر هذا التصرف بالتحديد، ولكن لا تكن أنت الأخر قاسيا، لنك ستجد من يحط من شأنك إن قمت أنت بها تجاه الآخرين.
7- "هذا ليس من اختصاصي الوظيفي"
يعتبر كثيرون أن قول جملة كهذه هو أمر ساخر، لأنه يجعلك تبدو في مظهر الموظف الكسول الذي لا يريد سوى أداء المهام بالحد الأدني من الطاقة والمطلوب، في حين أنه يمكنك التعامل مع المهام التي تعتبر خارج نطاق المسمى الوظيفي الخاص بك، أو تعتبر غير مناسبة لمنصبك، بأن تقوم بها على الفور، ثم تتحدث إلى مديرك إن كان مسماك الوظيفي في حاجة إلى تحديث مع وجود مهام جديدة، أو تتناقشا سويا في ما عليك فعله وما يعد غير مناسب لك.
8- "هذا ليس خطأي"
محاولات التنصل من أي مسئولية، وقيامك بإلقاء اللوم دوما على الآخرين، هو تصرف غير مهني على الإطلاق، وتعتبر تلك جملة فاشلة وغير ذكية على الإطلاق، ويجعل الجميع يتجنب التعامل معك أو أداء أي عمل برفقتك، فالأفضل عندما تحدث مشكلة ما، أن تقدم تفسير واضح لدورك بالتحديد، وتخبر مديرك بالحقائق وتترك له أن يحدد ينفسه أو تحدد جهة مختصة المسئول عن الخطأ.
9- "لا أستطيع"
جملة تبدو وكأنك مثل التلميذ الخائب في الفصل، فإما أنك لا تريد أن ترهق نفسك بفعل هذه المهمة، أو أنك لا ترغب في أن تطور من مهاراتك وتتعرف إلى الطريقة التي يمكنك أن تنفذها بها، وفي الحالتين ستبدو موظف غير كفؤ، ولا يمكن الاعتماد عليه، لأنه إذا كنت بالفعل لا تملك المهارات لأداء ما طُلب منك، فيمكنك أن تطلب المساعدة، وأن تقول "يسعدني القيام به، ولكن هل من الممكن أن يساعدني شخص حتى أستطيع القيام به بنفسي بعد ذلك"، أو أن تقول "هل هناك طريقة معينة لأداء هذه المهمة يمكنني الاطلاع عليها؟".
10- "أنا أكره هذا العمل"
تعتبر تلك من أسوأ الجمل التي قد يقولها أي شخص، إذا كنت تكره عملك، فاتركه وابحث عن ىخر تشعر فيه بالراحة، وإذا كنت مرغما على قبول هذا العمل، فلا داعي لنشر الطاقة السلبية عن العمل وترك صورة ذهنية سيئة عنك، وتقبل وجودك في هذه الوظيفة واعتبر الأمر تحدي، وعلى أسوأ الفروض اعتبرها وظيفة مرحلية لمكان آخر، لكن تأكد عن تعبيرك عن غضبك بهذه الطريق لن يفيدك في شيء، على العكس، سيكون القشة التي يمكنها أن تفقد وظيفتك.
تلك الجمل الابتعاد عنها هدفه أن يجعلك أكثر حكمة، وترديدها يعني أنك تفقد ذكاءك وقدراتك على التعامل الاجتماعي السليم، الذي يهدف إلى بناء علاقات جيدة بمن حولك، دون تملق أو أن تنقص من قدرك.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا