ما اضطراب الشخصية الهستيرية وكيف يمكن التعامل معه!
الأكثر مشاهدة
هيستيريا.. كلمة نستخدمها دائمًا في التعبير عن ردود الأفعال لمبالغ فيها سواء بالخوف أو الغضب، ولكن ما هو المفهوم الحقيقي للهيستيريا، وما هو اضطراب الشخصية الهستيرية الذي يمكن أن يصاب به شخص دون أن يشعر بوجود هذا الخلل النفسي، إليك كل ما يجب معرفته عن اضطراب الشخصية الهستيرية وأهم أعراضه وكذلك كيفية علاجه.
الشخصية الهستيرية
اضطراب الشخصية الهستيرية هو عبارة عن اضطراب يبحث فيه الشخص بشكل دائم عن الاهتمام من الدوائر المحيطة به، ويعتمد المصاب باضطراب الشخصية الهستيري بردود الفعل العاطفية والميل إلى المبالغة في وصف المواقف والأشخاص، مما قد يضعف العلاقات ويسبب الاكتئاب، وذلك بسبب التوقعات الزائدة لدى المصاب.
يشعر المصابون باضطراب الشخصية الهستيرية بعدم التقدير إذا لم يكونوا مركز لاهتمام الآخرين، ويمارسون مجموعة من السلوكيات منها السعي الدائم لجذب الانتباه حتى ل كان ذلك بالاعتماد على الإغراء الجنسي.
وأهم ما يميز الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الهستيري، هو أنهم دائمًا بأنهم مفعمين بالحيوية ولديهم انفتاح واضح على الآخرين، إلا أنهم يتعرضون لنوبات غضب متكررة.
أعراض اضطراب الشخصية الهستيرية
- عدم الارتياح عندما لا يكون الشخص مركزًا للاهتمام.
- الظهور بمظهر غير لائق، وممارسة السلوك الشاذ وغير الاعتيادي والذي يهدف في النهاية إلى لفت الأنظار
- تغير الحالة العاطفية بسرعة وعدم الاستقرار العاطفي، حيث يتبدل الشعور من وقت لآخر، وذلك إلى جانب الإفراط في ردود الفعل العاطفية.
- صعوبة الحفاظ على العلاقات، فدائمًا ما توجد توقعات بالتقدير الزائد، إلى جانب عدم الاستقرار العاطفي وتبدل الشعور السريع
- الاهتمام الكبير بالمظهر واستخدامه دائما لجذب الانتباه.
- التأثر بآراء الآخرين بسهولة، وتقلب المزاج بسرعة.
- الميل إلى المبالغة والتهويل.
- اتخاذ قرارات متهورة، والتهديد بمحاولة الانتحار، إلا أن الأر، في أغلب الحالت، لا يكون مرتبط بالغب الحقيقية في ذلك وإنما فقط للفت الانتباه.
- الحساسية للنقد أو الرفض.
- التغاضي عن عيوب النفس وعدم السعي لإصلاحها.
- فقدان القدرة على الصبر والمثابرة.
- تقلب المزاج بسرعة.
- الشعور بالإحباط أو الملل بسهولة من الإجراءات الروتينية أو تتخذ قرارات متهورة دون تفكير فيها أو تهدد بالانتحار.
- سطحية المشاعر والأنانية، وحب الظهور أمام الآخرين.
- غياب النضج النفسي والجنسي، وذلك على الرغم من الميل إلى الاستعراض أمام الآخرين حتى لو بالاستعراض الجنسي.
- الشعور الدائم بالنقص. ومحاولة تعويض هذا الشعور بالاستعراض أو البحث عن اهتمام الآخرين.
أسباب اضطراب الشخصية الهستيرية
طبيًا، لم يتم تحديد أسباب واضحة للإصابة باضطراب الشخصية الهستيرية، إلا أن العامل الوراثي يلعب دورًا هامًا في الإصابة به، وذلك إلى جانب العوامل البيئية الأخرى مثل التنشئة الاجتماعية التي يغيب عنها نقد أو عقاب كطفل.
وتتطور اضطرابات الشخصية عادةً فيما يتعلق بالأنماط الفردية والأساليب النفسية والطرق التي يتعلمها الناس للتعامل مع التوتر على المدى الطويل.
تشخيص الشخصية الهستيرية
لا يتوفر حتى هذه اللحظة اختبار طبي يقيس بالتحديد اضطراب الشخصية الهستيرية، ولكن ولكن مجموعة من الاختبارات النفسية قد يستخدمها الطبيب تسهل عملية التشخيص، وتدور جميعها حول ردود أفعال الشخص المصاب باضطراب الشخصية الهستيرية وشعوره عندما لا يكون محل اهتمام الآخرين، أو عندما يشعل بالتخلي، وغيرها من ردود الأفعال التي تميز الشخصية الهستيرية.
أنواع الشخصية الهستيرية
الشخصية الهستيرية تنقسم إلى نوعين هما:
الهستيرية التحولية
وهنا يتحول السلوك والاضطراب العصبي إلى حالة جسدية من الألم غير المبرر والمعلوم فلم يحدد العلم لها إلا أن هذه الآلام، حتى الآن، لم يتم التوصل فيها إلى تفسير واضح، إلا أن الأشخاص المصابين بهذا النوع من اضطراب الشخصية وُجد أنهم يعانون من آلام في مختلف أنحاء أجسامهم.
الهستيرية الفصامية أو التفككية
وهو من أنواع الهستيريا الشديد، حيث يعاني المصاب بفقدان الذاكرة ويتصرف تصرفا يفصله عن شخصيته الأصلية التي اعتاد عليها الناس فيتصرف بغرابة كنوع من الدفاع أو الهروب من المواقف الصعبة.
نصائح عن التعامل مع المصابين باضطراب الشخصية الهستيري
عند التعامل مع الشخص المصاب باضطراب الشخصية الهستيرية، فبالطبع يتطلب الأمر مزيد من الاهتمام، ومن أهم النصائح التي يمكن إتباعها للتعامل مع الأشخا صمصابي اضطراب الشخصية الهستيرية:
- تجنب النقد والتقليل منه قدر الإمكان، فذكر إيجابيات الشخص دون مبالغة من الأمور التي تحد من الضيق أو الشعور بغضب لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الهستيري.
- الاهتمام، فأهم ما يبحث عنه الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الهستيري هو الاهتمام، وقلة الاهتمام أو شعورهم بغياب هذا الاحساس يتسبب لهم في ضيق وأذى نفسي، لذلك فعند التعامل مع هؤلاء الأشخاص فمن الأفضل إظهار الاهتمام بهم وعدم تجاهلهم خاصة عندما يقعون في المشكلات فعليك إظهار التعاطف معهم والاهتمام بهم واحتوائهم.
- العلاقات القوية، فعلى الرغم من أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الهسترية لديهم حالة من عدم الاستقرار العاطفي وكلك تغير المشاعر السريع، إلا أنهم يسعون دائمًا إلى العلاقات ذات الروابط القوية، حاول أن تبقي المريض دائمًا في دائرة اهتمامك وبين له حبك وسعادتك به، فمنح الشخص المصاب باضطراب الشخصية الهستيرية هذا الشعور يجعله يشعر بالرضا والارتياح
علاج اضطراب الشخصية الهستيرية
اضطراب الشخصية الهستيرية مرض يمكن علاجه بطريقتين الأولى تعمد على العلاج النفسي، كونه من فئة الأمراض النفسي التي تنعكس على الحالة الصحية النفسية والجسمانية للمصاب، وكذلك العلاجات الدوائية، ويتوقف الأمر هنا عل رؤية الطبيب ونوع اضطراب الشخصية الهستيرية التي يعاني منها المريض، ويمكن علاج الشخصية الهستيرية كالآتي:
- العلاج النفسي، وهنا يعتم الأمر في الحوار بين الطبيب المختص والمريض، حيث يُسأل المريض عن شعوره في مواقف مختلفة، وردود أفعاله سواء عند تجاهله أو شعوره بعدم الحصول على الاهتمام الكافي، ويقدم الطبيب المعالج النصائح والمشورة للمريض في كيفية تعامله مع هذه المواقف وكيف يمكن تخطيها..
- العلاج الدوائي، ويُلجأ للعلاج الدوائي إذا تسبب اضطراب الشخصية الهستيري في حدوث الاكتئاب أو القلق كجزء من اضطراب الشخصية الهستيرية، وهنا يلجأ الطبيب لاستخدام مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق لفعاليتها في مواجهة الأعراض الناتجة عن الاضطراب، وبالتالي تقليل الآثار الناتجة عن ذلك.
الكاتب
هبة سلامة
الإثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا