كيف تتحررين من قلق الارتباط المصاحب للعلاقات الجديدة؟
الأكثر مشاهدة
القلق المصاحب للدخول في علاقات جديدة يرتبط بالكثير من الناس، وهو السبب في تخريب عدد كبير من تلك العلاقات بسبب الخوف والتساؤل الدائم والشك في كل شيء. وتبدأ الأسئلة تتزايد في رأسك ويعلو صوت التقليل من نفسك وتتذكر مخاوفك السابقة وما حدث في العلاقة المنتهية وكيف كانت الجروح كبيرة وعميقة، أو ترى أنك لست جيد كفاية للطرف الآخر وأنه سيكتشف ذلك الآن أو بعد فترة ويتركك، كلها سيناريوهات سيئة تدور في رأسك وهدفها "اترك هذه العلاقة واهرب من الآن."
كيف تتعامل مع قلق الارتباط؟
كيف تعرف ما إذا كان قلقك يعد تهديدًا حقيقيًا أو أنه مجرد موجة عابرة من المشاعر ستتركك بمفردك في الوقت المناسب؟
فيما يلي خمس أدوات يمكنك استخدامها لمساعدتك في التغلب على قلق العلاقة. تعمل هذه النصائح سواء كنت في علاقة جديدة أو كنت في علاقة طويلة وتتساءل عما إذا كان يجب عليك البقاء أو الرحيل.
1-ماذا لو VS ما هو؟
طريقة التفكير بنمط "ماذا لو؟" ينتج القلق دائمًا، لأن يضع عقلك في المستقبل والمجهول وبالتالي الخوف.. أما طريقة "ما هو؟" فتعيدك للتفكير في اللحظة الحالية وتسمح لك برؤية وضعك (وقلقك) على حقيقته.
في كثير من الأحيان مع الأشخاص الذين يتعاملون مع القلق، فإن عقولنا هي مجرد نوافير من الضوضاء، تنفث مخاوف لا نهاية لها وهي غير منتجة في النهاية أو كما قال مارك توين ذات مرة "لقد عشت بعض الأشياء الرهيبة في حياتي. بعضها حدث بالفعل ".
لكن كيف تعرف ما إذا كان قلقك في الوقت الحاضر يتعلق بواقعك؟
2-القلق الموجه والخوف المخرب
القلق التوجيهي هو القلق الذي ينشط بداخلك لأنه يريد أن يخبرك بشيء حقيقي، من المحتمل أنك شعرت بهذا القلق عندما كان هناك بالفعل عدم توافق جوهري بينك وبين شخص آخر مهم وجسمك أخبرك بأهمية الخروج.
أما القلق المخرب فهو نوع من القلق الذي يثير نوبة غضب بدون سبب واضح وعلى أسباب واهية وقد لا يكون لها أساس من الصحة.
3-تحقق من خلال صديق
إذا لم تتمكن من تحديد ما إذا كان قلقك قائمًا على الواقع أم لا، فغالبًا ما يكون أقرب أحبائنا مرايا قوية لمساعدتنا في اكتساب بعض المنظور.
اقضِ وقتًا مع شريكك بصحبة أصدقائك/ أفراد عائلتك/أقرب أحبائك من حولك، ثم اجعل هؤلاء الأحباء يعكسون لك ما يرونه في اتصالك.
قد يقولون أنك تبدو على طبيعتك تمامًا عندما تكون مع شريكك، ويلاحظون تعامله الجيد معك وأسلوبه المنمق أو يخبرونك بصحة حدثك وقلق للتأكد أنه يجب إنهاء تلك العلاقة.
4-اجعل مزاياهم أمامك
إذا كان قلبك يميل أكثر وأكثر في اتجاه هذا الشخص وحدسك يقول "في الواقع إنه جيد جدًا بالنسبة لي وأنا أخشى التعرض للأذى/فتح قلبي لشخص ما مرة أخرى''، فستعمل هذه النصيحة من أجلك. فكما ننصح الأشخاص المنفصلين والخارجين من علاقات سيئة بالاحتفاظ بقائمة بالأشياء التي لا يحبونها في شركائهم السابقين، نفعل العكس في تلك الحالة فأنت تحاول تهدئة قلقك من خلال الاحتفاظ بقائمة بالأشياء الإيجابية في متناول اليد حتى يتم تذكيرك بواقعيتها. ربما تحب طريقة حركته أو بصيرته أو كم هم لطيفون.
5-اسأل "هل يساعدني هذا الشخص في أن أكون أفضل؟"
في حين أن أي علاقة حميمة تتطلب وقتًا وطاقة واهتمامًا وجهدًا لتزدهر، فإن العلاقة التي ستقضي معظم حياتك فيها هي التي تساعدك على أن تكون أفضل وتشعر بمزيد من الحرية.
هل يمكنك الإجابة بصدق على السؤال "هل يساعدني هذا الشخص لأكون أكثر حرية في حياتي؟" بالإيجاب؟ إذن فأنت على الأرجح تتمتع باتصال صحي ومرن يجب أن تستثمر فيه.
على العكس من ذلك، إذا كنت تشعر بأنك محاصر ومحدود وغير متوافق مع ما أنت عليه حقًا من خلال الانخراط في علاقتك، فقد لا يكون هذا هو الشيء الصحيح للاستثمار فيه.
اكتشف ما هي قيمك الأساسية، وذكِّر نفسك بما تدور حوله حياتك بالفعل، ثم تحقق مما إذا كان الشخص الذي تدخل العلاقة معه مناسبًا لما تعرفه عن نفسك. سهل هكذا.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
احكي
الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا