نشرة الأمم المتحدة للمرأة: 5 طرق للوعي وإنهاء العنف
الأكثر مشاهدة
يبدو أن 2020 عاما مختلفا بكل المقاييس، حتى في التعامل مع قضايا المرأة ومواجهة مشكلاتها، وتوضح الأمم المتحدة في نشرتها لهذا الأسبوع أن حملتها السنوية للقضاء على العنف ضد المرأة تأتي هذا العام بعنوان "العالم البرتقالي: التمويل والاستجابة والوقاية، اجمع" في ظل ظروف حرجة سببها انتشار جائحة كوفيد- 19 التي زادت من وضع المرأة سوءا، وجعلت العنف القائم على النوع وكأنه وباء آخر يجتاح العالم.
مع بداية استعداداها لحملتها السنوية التي تستمر لـ 16 يوما للقضاء على العنف الموجه للمرأة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، أشارت الأمم المتحدة للمرأة إلى أن العنف كان قد وصل إلى مستويات وبائية حتى قبل تفشي جائحة كورنا، وكانت هناك 243 مليون امرأة وفتاة في جميع أنحاء العالم قد تعرضن لسوء المعاملة من قبل الشريك الحميم.
وجاءت تدابير الإغلاق لمواجهة انتشار فيروس كورونا، لتزيد من وضع المرأة سوءا، فأصبح العنف المنزلي أكثر انتشارا مع ارتفاع حالات الإبلاغ، إلى جانب تردي الوضع الاقتصادي لكثير من النساء وجعلهن أكثر فقرا وعرضة لسوء المعاملة والزواج القسري والاستغلال.
ومن أجل التصدي لحالات العنف المتكررة، دعا الأمين العامل للأمم المتحدة إلى مبادرة "السلام في الداخل" في أبريل الماضي، والتي استجابت لها 146 دولة وعملت على تعزيز إجراءاتها للتصدي للعنف ضد المرأة في ظل انتشار جائحة كورونا، وفي حملتها الدولية الستوية للقضاء على العنف عملت الهيئة على تحديد الأنشطة ومنح الناجيات والناشطين الفرصة لنشر الوعي عن طريق حكي القصص على مدار 16 يوما.
قصص العنف في ظل الوباء
تحكي يوبانكا فلوريس، الناشطة في مجال حقوق المرأة في بوليفيا لأكثر من 35 عاما، كيف كانت تشعر بالعجز إزاء عدم قدرتها على مساعدة النساء اللاتي تواجه العنف في منازلهن في ظل قرارات الإغلاق، وكيف عملت على ابتكار طرق جديدة لتقديم المساعدة من خلال تطبيق واتساب، ومحاولة توفير الدعم لهن، كما عملت على مساندتهن في الأزمات المالية من خلال جمع الأموال وتوفير الغذاء.
وفي مصر، أشارت عايدة نور الدين، رئيسة جمعية المرأة والتنمية في الإسكندرية، إلى نشاطات الجمعية التي تنفذها بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومحاولة العمل على تغيير المفاهيم التي ترسخت في أذهان النساء عن تقبل العنف من قبل أزواجهن، وكيف أثر الوباء على أوضاع النساء الاقتصادية بعد أن فقد كثير من الرجال وظائفهم، وبقي على النساء تحمل أعباء إضافية ومسئوليات رعاية أكبر غير مدفوعة الأجر.
وبسبب صعوبة الوصول إلى النساء اللاتي تعاني من العنف، في ظل الإغلاق الجزئي، قامت عايدة نور الدين باستعادة دور جمعيتها، ونشرت الوعي بالمعلومات المتعلقة بمواجهة هذا العنف وطرق التصدي له من خلال سيارات مزودة بميكروفونات طافت بها الشوارع والأحياء في منطقتها.
5 طرق لرفع الوعي وإنهاء العنف
وحددت الهيئة العامة 5 نشاطات من الممكن أن تتبعها الدول والمبادرات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم لإحداث التغيير ورفع الوعي بمخاطر العنف الموجه للنساء، والعمل على التخلص من آثاره، وتأتي هذه النشاطات في:
1. تقارير عن العنف ضد المرأة
من خلال حملة "اتحدوا" التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تهدف القضاء على العنف ضد المرأة بحلول عام 2030، سيتم الاحتفاء بالجهود التي تم بذلها من خلال فاعلية افتراضية يوم 25 نوفمبر للإعلان عن شعار هذا العام من أجل القضاء على العنف وهو "العالم البرتقالي: التمويل، الاستجابة، المنع، الجمع".
2. نشر قصص الناجيات والناشطين
العمل على نشر قصص السيدات الناجيات من العنف، ووسائل الناشطين في المجتمع المدني من أجل تحقيق التوعية المطلوبة، ويمكن للمهتمين أن يجدوا الصور والفيديوهات المتعلقة بالحملة على منصات الامم المتحدة للمراة المختلفة.
3. استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
العمل على نشر أهداف الحملة والقصص وشعارها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع استخدام هاشتجات #GenerationEquality و #Orangetheworld #Orangezlemonde #Pintaelmundodenaranja,
4. لوّن العالم برتقالي
العمل على إضاءة المعالم المميزة في كل بلد باللون البرتقالي، كونه اللون الذي يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقا يمكن للفتيات والنساء أن تتحرر فيه، كما يمكن استخدام هذا اللون في محطات التلفزيون والشعارات المختلفة.
5. المشاركة
العمل على المشاركة في الأحداث التي تقام من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، ومحاولة إجراء نقاشات موسعة حول الأمر في أماكن العمل والمدارس والنوادي وغيرها.
الكاتب
احكي
الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا