الأمم المتحدة للمرأة تدعو لوقف تداعيات ”جائحة الظل”
الأكثر مشاهدة
أحدثت جائحة كوفيد-19 تأثيرات سلبية، بخلاف الوضع الصحي العام على مستوى العالم، فقامت بتهديد جميع المحاولات والمبادرات التي تعمل على وقف العنف ضد المرأة، والتقدم في مجال المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، مما جعل هيئة الأمم المتحدة للمرأة تدعو إلى اتخاذ إجراءات قوية وحازمة استجابة لهذه الأزمة، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وفي بيان للأمم المتحدة للمرأة في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أشارت إلى أنه من المتوقع، أن تُطلق الأمم المتحدة منتدى جيل المساواة في عام 2021، الذي سيعمل من خلال الجهات الفاعلة من منظمات المجتمع المدني والحكومات والقيادات الشابة على الدعوة لإقامة وضع طبيعي جديد يهدف إلى أن يكون المستقبل خالي من العنف الموجه للنساء والفتيات.
تزايد مع تفشي وباء كورونا القلق من ارتفاع حالات العنف ضد المرأة، للدرجة التي تم اعتبار الأمر وباء آخر يواجه المجتمعات والمنازل وتم تسميته "الجائحة المستترة" أو "جائحة الظل"، فازدادات خال شهور العزل المنزلي معدلات الإبلاغ عن العنف المنزلي والعنف ضد النساء سواء في الشوارع أو على شبكات الإنترنت، وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو- نجوكا " إن العنف ضد النساء يمثل جائحة في حد ذاته، وبينما نتصدى للدمار الذي أحدثه وباء كوفيد- 19، علينا أن نتكاتف من أجل إنهاء العنف ضد النساء والفتيات".
وكانت 150 دولة حول العالم قد أعلنت استجابتها للدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة تحت اسم "السلام في المنازل"، والتي تحث الدول على أن تضع خطط مواجهة العنف ضد المراة ضمن خططها الرئيسية للاستجابة لوباء كورونا، عن طريق توفير خطوط ساخنة للإبلاغ عن حالات العنف، والخدمات الأساسية للمرأة وأماكن لأيواء المعنفات، ولكن ما أوضحته التقارير مؤخرا أن 48 دولة فقط وفرت تمويل لهذه الاستجابة.
لوّن العالم برتقالي: تمويل، استجابة، منع، جمع
وخلال حملة الـ 16 يوم للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مدروسة وملموسة للحد من العنف، وأعلنت حملة "اتحدوا" لإنهاء العنف ضد المرأة عن شعار الحملة لهذا العام الذي يأتي بـ "لون العالم برتقاليا: تمويل، استجابة، منع، جمع".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش "يجب أن نعمل على التصدي لعنف الذكور الذي يؤثر في الجميع ويضر الأسر والمدتمعات المحلية.. وأن نبذل كافة جهودنا من أجل السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.. وأن نوفر الموارد لمنظمات المجتمع المدني النسائية التي تقف في الخطوط الأمامية"، وتهدف هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن يكون شعار حملة هذا العام له نتائج إيجابية:
فالتمويل للخدمات الأساسية المرتبطة بالعنف، ولمنظمات المجتمع المدني النسائية التي تعمل على هذه القضية.
ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال حملات التعبئة وسياسة عدم التصالح مع العنف الجنسي إطلاقا.
الاستجابة لاحتياجات الناجيات من قبل خطوط المساعدة الهاتفية وتوفير المأوى والأماكن البديلة.
جمع البيانات لتحسين الخدمات والبرامج والسياسات.
التصدي للعنف ضد المرأة
بعد أن أظهرت جائحة كوفيد-19 حاجة المجتمعات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والموجه ضد النساء والفتيات، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن مساهمته بقيمة 8 ملايين دولار لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، من أجل التصدي للعنف والعمل على تيسير إمكانية اللجوء للقضاء وتوفير خدمات للناجيات من العنف.
وفي إطار حملة القضاء على العنف ضد النساء لهذا العام، تمت إضاءة المباني ولنصب البارزة في جميع أنحاء العالم باللون البرتقالي للدعوة لمستقبل أكثر إشراقا يمكن للنساء أن تعيش فيه بسلام، ومن المخطط تنظيم سلسلة بشرية في بنجلاديش، وعرض فني جماعي تشارك فيه مدونات الفيديوهات من الشباب والشابات في طاجيكستان، وتقديم تدريب حول الدفاع عن النفس في ألبانياومسابقة فيديو عن العاملت المنزلبات المهاجرات والإنجار بالبشر في إندونيسيا.
الكاتب
احكي
الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا