ساندي توفيق مدربة ترشد النساء نحو المرونة والثقة
الأكثر مشاهدة
في طفولتنا نمارس الحركات البهلوانية طوال الوقت وتتمتع أجسامنا بمرونة كبيرة غالبًا ما تختفي مع السن بسبب نمط الحياة والابتعاد عن الرياضة، وللأسف نعتقد أن تلك المرونة ضاعت إلى الأبد ولا يمكن تعويضها مرة أخرى، ومن تلك النقطة تبدأ ساندي توفيق مدربة جمباز الكبار عملها، وتبرهن على خطأ تلك الفكرة بأشخاص ساعدتهم بالفعل على آداء أصعب الحركات بأجسادهم فقط من خلال التدريب المستمر.
ساندي توفيق والتدريب على المرونة
في طفولتها جربت ساندي توفيق أكثر من رياضة وشاركت في أكثر من فريق لكنها لم تكمل في أي منها بشكل احترافي، وبدلًا من كرة القدم وكرة السلة والسباحة، ركزت مجهودها على المذاكرة والاجتهاد في دراستها فقط، وبعد مرور المرحلة الثانوية وجدت أنها خسرت لياقتها البدنية وازداد جسمها وزن، فقررت الذهاب إلى الصالة الرياضية، "وقتها اخترت الـ CrossFitوده بيكون فيه رفع أثقال وفيتنس وجمباز والأدوات والمعدات بتبقى أقل"، ولفت انتباهها الأشخاص القادرين على آداء تمارين التمدد بكل سهولة فترددت بداخلها أمنية "أنا عايزة أبقى زيهم" لكنها فكرت أنه حلم بعيد المنال، وأن المرونة يمكن اكتسابها بعد تدريبات شاقة تبدأ من الطفولة فقط، لكنها فهمت بعد ذلك خطأ هذا الاعتقاد الشائع.
بحثت ساندي عن دروس متخصصة في المرونة وبالطبع وجدت اليوجا هي السبيل الأول لها، فتعلمتها منذ البداية ثم حصلت على شهادة تدريب على يد مدربة روسية محترفة بعد أن أتمت 200 ساعة من الممارسة، وفي نفس الوثت كانت تصقل مهاراتها في تعلم الجمباز ورفع الأثقال في الجيم (الصالة الرياضية) التي تعمل بها.
أصبحت الشابة ذات الـ22 عامًا مدربة يوجا معتمدة، وعملت في أكثر من 15 ستوديو يوجا مختلف، وفي أحد الأيام عرضت على مديرها في الجيم إضافة كلاس (فصل) جديد متخصص في الجمباز للكبار، مع استهداف النساء من سن 18 إلى 40 سنة، "معظم الستات بيجوا مش مصدقين إنهم ممكن يعملوا حركات صعبة زي الـSplit، بقولهم جربوا وشوفوا وفعلًا بتقدر بالتدريب تعملها."
وفي بدايات العام الجاري 2020 افتتحت ساندي حسابها على إنستجرام، حين أرادت التواصل بشكل أكبر مع الناس ورغبت في نشر ومشاركة الإنجازات التي تحققها المتدربات لإلهام غيرهن، "وكنت عايزة أتكلم مع الناس وأفهمهم إني مش علشان مدربة يبقى حياتي صحية طول الوقت، لأ دي حياة حقيقية وساعات بلخبط وبلوم نفسي وأحس بالذنب وبرجع تاني أتمرن."، وبعد شهر أصبحت أعداد المتابعين لها في تزايد حتى أنهم يقتربون الآن من حاجز الـ100 ألف متابع، بالطبع كلما زاد التفاعل زادت التعليقات السلبية، "ناس كتير بلاقيهم بيقولولي إزاي جسمك تخين وبتعملي الحركات، وإزاي مش زي الموديلز وبتقفي على إيدك"، تلك التعليقات أثرت في ساندي لفترة، وأجهدت نفسها في التمارين لتخسر وزن، لكنها انتبهت أنها تفعل ذلك لترضي الناس وهو ما لا يمكن إدراكه أبدًا، فأصبحت تفعل ما تريد وما ترتاح فيه أكثر.
"أول حاجة بقولها للي معايا ماتحطوش في بالكم إمتى هوصل للحركة دي، خدوها كرحلة ودايمًا Practice and all is coming (تمرن وكل شيء سيأتي)." تُذّكر ساندي متدربيها بذلك دائمًا، وتنصحهم ألا يكن هدفهم الوصول لجسم أو لياقة شخص آخر لأن لكل إنسان ما يميزه عن البقية، وتحلم أن تفتح مكان التريب الخاص بها قريبًا، و"نفسي أبقى Master teacher وأعلم ناس من برا أكتر"، وهو ما بدأته بالفعل من خلال الكورسات الأونلاين للأجانب والمصريين من خارج القاهرة.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا