كيف تبدأين الحديث مع شخص تعجبين به؟
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
تلتقين به داخل المصعد قبل الوصول إلى مكتبك، تشعرين بالارتباك وتبدأين في التفكير.. كيف يمكن أن أتحدث إليه؟ ما الذي يمكنني أن أقوله ويشعر تجاهه بالفضول ويتحمس لاستكمال الحديث معي؟ هل أخبره عن الطقس أم لونه المفضل؟ وتجدينه يفاجئك بالسؤال "هل تعملين هنا منذ مدة طويلة؟"، فيكون ردك سريع وحازم "نعم"، وتخرجين على الفور من المصعد دون أن تضيفين أي كلمة أخرى.
هذا الموقف أو ما يشبهه قد تكتشفين أنه حدث معك من قبل، فعند كل مرة تشعرين فيها أنك معجبة بأحد الأشخاص في العمل أو الجامعة أو حتى ساكن جديد، تفكرين دوما في فرصة تسمح لكِ بالحديث إليه، وتكون طريق للتواصل معه لفترة أطول، ولكن إما أن تأتي الفرصة ولا تملكين القدرة على انتهازها، أو تحتارين في الحيلة التي يمكنك أن تبدأين بها الحديث.
كيف أفتح موضوع مع الكراش
من المهم، أن تمتلكين الثقة في نفسك، وتدركين أن مشاعرنا بالإعجاب والحب لا نملك التحكم بها ومنعها، ولكن يمكننا أن نشجع أنفسنا على التجربة، التي لا ضير منها على الإطلاق، فقد تتراجعين بسبب الخوف من ألا يبادلك نفس الرغبة في الحدث ومن ثم المشاعر، أو ألا يستجيب لمحاولاتك في بدء الحديث معه، وتخشين أن تُعرضين نفسك للإحراج.
فكري جيدا، الأمر لا يبدو بهذه الصعوبة التي قد يصورها لك عقلك، أو تضعها أمامك أفكار ورثناها، وانكِ تستحقين دوما المحاولة لنفسك، حتى لا تستمر مشاعرك تهلكك دون فعل حقيقي، ودون التأكد من أن التجربة قد تساعدك على التعرف عليه، وإما أن يستمر الأمر أو تكتشفين أنه غير مناسب.
وبعيدا، عن طبيعة السياق الذي يجمعك بالشخص الذي تعجبين به "الكراش"، فهناك مجموعة من الأمور التي يمكنها أن تسهل عليكِ بدء الحديث، سواء كان مجرد شخص تعجبين به دون أن تكون هناك فرصة للكلام بينكما من قبل، أو أنكما تتبادلان أحاديث خفيفة وتريدين جعل الأمر أكثر عمقا.
بهذه النصائح يمكنك البدء بالحديث مع "الكراش" بثقة:
ابتسامة لطيفة
قبل أن تبدأين بالحديث، من الممكن أن تعتمدين على ابتسامتك، فحسب طبيعة اللقاء بينكما يمكنك النظر إليه وعلى وجهك ابتسامة خفيفة لطيفة مرحبة وكأنها تحية. مبادلتك الابتسام يمكنك اعتباره علامة على أنه لا يمانع من التحدث إليك، فتشرعين بعدها في الحديث.
بداية بسيطة
من المهم أن يكون أول كلامك بسيط وعن أمور سطحية وعادية وغير معقدة، فقد تسأليه "كيف حالك؟ يبدو أن اليوم مشحون بعمل كثير"، أو تتحدثي عن أنك رأيتيه من قبل في القسم الفلاني في الشركة أو الجامعة. أهم ما يجب أن تحرصي عليه هو ألا تختلقي أمورا لم تحدث أو تتطرقي إلى أمور مزعجة وغريبة.
الحديث عن الأمور المشتركة
وجودكما معا في شركة واحدة مثلا، أو نفس المبنى السكني، أو حتى نفس الجامعة، سيجعل هناك أمور مشتركة بينكما بالتأكيد، وهنا يمكنك السؤال عن رأيه في قرار جديد صدر من الشركة، أو الطعام السئ الذي يعده مطعم مشهور بالجامعة، وقد يكون المصعد الذي يتعطل كل يوم، وقد تجدين الحديث بدأ يتدفق بعدها.
اجعلي الحديث أكثر سلاسة
لا تجعلين الأمر يبدو وكأنه تحقيق، فتستمرين في طرح الأسئلة دون توقف، ولكن احرصي على أن يكون حوار سلس ومتبادل بينكما، تسألينه عن شيء أو تبدين رأيك في أمر، فيبادلك هو برأيه. وابتعدي قدر الإمكان عن الأسئلة المغلقة، التي غالبا ما تكون إجاباتها "نعم/ لا"، واهتمي بالأسئلة التي تفتح نقاشا.
مجاملة رقيقة
لا تستبعدي أن تقولين مجاملة رقيقة صادقة له، فقد تخبريه أنك أحببتِ لون التيشيرت الذي يرتديه، أو أن لديه حس فكاهة جيد، أو معرفة مثيرة للاهتمام بأمر ما، وقد تكون المجاملة أو المدح متعلق بشئ ما قام به في العمل، فمن الممكن أن يشجعه ذلك على التقرب إليك أو أن يتحمس لاستكمال حديثه معك.
لغة الجسد
للأسف، تفضحنا لغة أجسادنا، فقد تُظهر حجم التوتر الذي نشعر به، من حركات يدينا ومحاولات التصرف بتلقائية، ولذلك من المهم أن تحافظين على هدوئك وثباتك، وتبدين واثقة من نفسك، اطرحي السؤال واظهري اهتماما بسماع الإجابة بمحاولة التواصل البصري معه، وابتعدي عن عقد يديك عند الاستماع له، ولا يُفضل أن تمسكين بهاتفك من حين لآخر، حتى وإن كنت متوترة.
طلب أو عرض المساعدة
إذن، حظيتما بوقت لطيف ومحادثة سريعة مثيرة للاهتمام، تعتقدين ما الذي قد يجعل الأمر يستمر لما هو أكثر من ذلك؟ أن تستغلين كلمة أو معلومة تعرضين من خلالها المساعدة، أو تطلبيها أنتِ في عمل تقومين به أو مادة لا يمكنك فهما بسهولة.
كوني على طبيعتك
ما يمكن أن يفسد أي محاولة للفت انتباه الشخص الذي يعجبك، وقد ينهي أي حديث بينكما هو أن تكوني متصنعة، فعلى الدوام يجب أن تكونين على طبيعتك، وتتصرفين بتلقائية، فلا تفتعلي انبهار أو تختلقي أمر لم يحدث لتجذبين انتباهه، ففي النهاية ستظهر الحقيقة، ولذلك اهتمي أن تكوني واضحة منذ اللحظة الأولى.
محاولات بدء الحديث مع أي شخص لأول مرة، غالبا ما تكون صعبة، ومع الشخص الذي يعجبك قد تكون أكثر صعوبة، لذلك تحلي بالشجاعة والثقة.
الكاتب
احكي
السبت ٢٣ يناير ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا