نشرة الأمم المتحدة للمرأة: النساء في ميانمار في خطر
الأكثر مشاهدة
في نشرتها لهذا الأسبوع، تناولت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مجموعة من الأحداث والفعاليات الدولية التي تمس الفتيات والنساء حول العالم، فتطرقت إلى أوضاع النساء في ميانمار في ظل الاحتجاجات والصراعات، وكذلك الجهود التي يتم بذلها من أجل تخفيف تأثير الوباء على المرأة، كما نتعرف على تحذير مديرة الأمم المتحدة من تهميش بعض الحكومات للنساء في خطة الاستجابة للأوبئة.
نساء ميانمار في خطر
بعد إصابة مايا ثوي ثوي خاينج الشابة التي تبلغ من العمر 19 عاما بالرصاص على يد قوات الأمن، في أثناء الاحتجاجات التي شهدتها مدن مختلفة في ميانمار، أعلنت الأمم المتحدة للمرأة عن رفضها استخدام العنف من قبل قوات الجيش والشرطة ضد المتظاهرين السلميين، فمايا هي أول متظاهرة يتم قتلها في احتجاجات ميانمار.
وأعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تضامنها مع منظمات المجتمع المدني المعنية بالنساء في ميانمار، وتحث جميع أصحاب المصلحة إلى الاستماع إلى أصوات النساء والشعب في ميانمار في سعيهم للحصول على حقهم والتعبير عن آمالهم ورغبتهم في مستقبل أفضل لبلادهم، وحث القيادة العسكرية على ضرورة احترام حقوق الإنسان والتمسك بالمعايير الديمقراطية.
وكانت الحكومة في ميانمار قد تعرضت لانقلاب عسكري أطاح بها، بعد ان زعمت قيادات الجيش أن نتائج الانتخابات التي تم إجراؤها في نوفمبر الماضي قد تم تزويرها، وتم تسليم السلطة إلى القائد العام للقوات المسلحة في ميانمار، وهو ما أشعل الاحتجاجات الرافضة للانقلاب في البلاد.
مديرة الأمم المتحدة للمرأة: النساء أقلية في فرق عمل الاستجابة لوباء كوفيد- 19
في لقاء مع فومزيل ملامبو- نجوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، نشرته جريدة التليجراف، قالت إن "3.5% من بين 87 دولة قمنا باستطلاعها تمتلك فرق عمل نصفها من النساء، في حين تشكل المرأة أقلية في الدول الأخر.. وهذا غير مقبول"، واعتبرت مديرة الامم المتحدة للمرأة أن نقص التمثيل النسائي داخل فرق الاستجابة لوباء كوفيد- 19، أدى إلى تفاقم التداعيات على المرأة.
"إن هذا يخاطر بعدم قدرة المرأة الوقوف على أقدامها لسنوات أخرى قادمة"، فأوضحت فومزيل ملامبو- نجوكا أن تأثير كوفيد- 19 على النساء كان "صارخا"، فثلثي الوظائف التي فقدها أصحابها تخص النساء، بخلاف تحول العنف المنزلي إلى "طاعون" ينهش أجساد الفتيات والنساء، بالإضافة إلى عمل النساء في الخطوط الأمامية للتعامل مع الوباء،في حين لا تدعمهن تدابير الإغاثة كونهن ينتمين غلى الاقتصاد غير الرسمي.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تكون السنوات القادمة شاهدة على تقدم النساء والمضي قدما نحو حقوقهن "بدلا من ذلك النساء لا يفقن على أقدامهن بالسرعة الكافية، ويبدو أنهن لن يقفن على الإطلاق في بعض الحالات"، فبل انتشار الوباء كان التقدم نحو المساواة بين الجنسين وتحقيق أهداق التنية المستدامة متأخرا، وصار "بطيئا بشكل محبط" فالوصول للتكافؤ العالمي بين الجنسين في التولي المناصب والحكومات قد يستغرق 130 سنة.
وكشفت مديرة الأمم المتحدة للمرأة عن تقرير لمنظمة العمل الدولية، يقول إن خسائر النساء في العمل نسبتها 5%، في حين كانت نسبة الرجال 3.9%، وقالت "حان الوقت لاتخاذ قرارات تعالج السياسات الاقتصادية غير الشاملة، وأن يكون مراعاة النواع الاجتماعي أمر محوري لإعادة البناء بشكل أفضل"، مع العمل مع الشباب والنسء للضغط على القادة لمستقبل أفضل.
تعاون بين البنك الأوروبي والأمم المتحدة للمرأة
تأثير وباء كوفيد- 19 الاقتصادي والاجتماعي، سيدفع بما يقرب من 47 مليون امرأة وفتاة إلى خطر الفقر المدقع، وهو ما يعني ضرورة وجود تعاونات تواجه هذه التأثيرات وتضمن المساواة بين الجنسين، وعلى إثر ذلك قرر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD التعاون مع هيئة الأمم للمتحدة للمرأة من خلال اجتماع الطرفين في 17 فبراير عبر الإنترنت، من أجل تقديم الدعم لملايين من النساء المتضررات حول العالم.
وتركز الشراكة بين الطرفين على العمل في مجالات الإنعاش الاقتصادي والتركيز على الاستثمارات التي ترعي النوع الاجتماعي والتكنولوجيا والقدرة على التكيف مع المناخ، وقالت أوديل رينو ياسو، رئيسة البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، إن التعاون بهدف إلى أن تكون النساء في قلب خطط الاستجابة لتأثيرات الوباء، وتوجيه اهتمام خاص بها وكسر أي حواجز تحول دون مشاركتها الكاملة في الاقتصاد.
وسيركز التعاون على بناء شراكات مع القطاع الخاص، ومعالجة مشكلات الفجوة الرقمية وتهديد المناخ، من خلال ضمان تمثيل المرأة في الوظائف المستقبلية المتعلقة بالتكنولوجيا والابتكار والاقتصاد الأخضر، ومن المتوقع أن تحظى الفتيات والنساء بمكاسب كبيرة جراء هذا التعاون.
الكاتب
احكي
الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا