علامات الوظيفة التوكسيك.. وكيف تتخلص منها
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
1- تجاهل أي مناسبة أو تجمع خارج العمل
2- سعيد في العمل.. سعيد في حياتك
يشبه الأمر العلاقات العاطفية والاجتماعية، فعلاقتنا بوظيفتنا وبيئة العمل التي نقضي بها أغلب أوقاتنا يمكنها أن تكون سامة "توكسيك Toxic"، ونشعر معها أن حياتنا والروتين اليومي الذي نعيشه تحول إلى جحيم لا يمكننا تحمله أو التعامل معه، وقد نجد مشاعرنا بالضيق والغضب وعدم القدرة على الإنتاج تتزايد دون أن ندرك السبب أو نلاحظ كيف باتت وظيفتنا تؤثر سلبا علينا؟
بعيدا عن التواجد في بيئة عمل سامة وقاسية، هناك أمور قد لا نلاحظها أو نتعامل معها باعتبارها عادية وغير مؤثرة، يمكنها أن تكون السبب في ابتلاع عملنا وانشغالنا به لحياتنا للدرجة التي أصبح معها الاستمرار على هذا الوضع يمكنه أن يؤدي للاحتراق الوظيفي وفقدان الطاقة وخسارة أنفسنا.
من الممكن، أن تكون في الوظيفة التي تريدها- وظيفة أحلامك- كما قد يردد البعض، أو مكان العمل الذي يتمنى كثيرون أن يكونون مكانك فيه، او تتمتع مميزات له علاقة بالراتب يعج مكتبك بكل وسائل الرفاهية، ولكنك لا تشعر بالراحة وتقع في فجوة من المشاعر والمشكلات التي لا يمكنك شرحها، وهي ما تُشعرك أنك تعمل بوظيفة سامة.. ومن الممكن أن تكون صادفت هذه العلامات التي سنشير لها.
علامات الوظيفة السامة
الوظيقة السامة يمكنك أن تعاني منها حتى مع وجود جميع الكماليات ووسائل الترفيه (التي قد لا تجد الوقت لاستخدامها)، وتحديد رغبتك في الاستمرار بها أو التخلي عنها يعتمد على قدرتك على التحمل، ولا يتم بناؤه على اعتقادات وملاحظات الآخرين عنها ومدحهم لها.. ومن أهم العلامات "غير الملاحظة" للوظيفة السامة:
1. تجاهل أي مناسبة أو تجمع خارج العمل
من الجيد أن تقابل في العمل زملاء يكون لهم منزلة الصداقة، وقد تجد سعادتك في قضاء الوقت معهم، ولكن يبدأ الأمر في أن يكون مشكلة، عندما تختار العمل وزملائك دائما على أي مناسبة أخرى، كأنك تفصل نفسك عن الواقع والحياة الاجتماعية من أصدقائك وعائلتك، وتحصر نفسك في دائرة العمل، لتكتشف بعد مرور الوقت أنك ضيقت الدائرة على نفسك وحصرت علاقاتك كلها في العمل.
وتبدأ في خسارة أشخاص آخرين كانوا مهتمين بك ويهتمون بقضاء الوقت معك، رغم أنه ببساطة يمكنك الموازنة بين هذا وذاك، حتى وإن كنت تفضل صداقات العمل، فيجب أن تدرك أنها صداقات قد تختفي مع الوقت إذا ظللت علقا بها وحدها، فقد تنتقل إلى مكان آخر أو يبحث زملاءالعمل عن أماكن أخرى وتجد نفسك وحيدا فنى عمره في عمله دون أن يعيش حياته بالفعل.
2. سعيد في العمل.. سعيد في حياتك
للأسف هذه المعادلة غير متوازنة، فلا يمكن أن تبني سعادتك في حياتك على ساعات العمل التي قضيتها، بالتأكيد، ستنزعج إذا مررت بموقف ثقيل أو غير مريح في عملك، ولكن المؤسف عندما تصبح وجهة نظرك عن نفسك ومشاعرك بالسعادة تتحقق عندما يعاملك مديرك وزملاء العمل بطريقة جيدة، وإذا لم يحدث فالعالم من حولك ينهار، وهو ما لا يمكنك الاعتماد عليه، والأفضل أن تكون سعيد لما لديك من مقومات كموظف أو شخص يمكنه النجاح وسعيد بأنك تمتلك وظيفة جيدة وأسرة أو أصدقاء ودودين.
3. الأرق بسبب عملك
عندما تلاحقك مشكلات وأحداث عملك حتى قبل ساعات نومك، وتسبب لك الأرق وقلة النوم، أو عدم القدرة على النوم بعمق ودون أحلام أو كوابيس لها علاقة بالعمل، فهذا يعني أن وظيفتك تسمم حياتك. من الطبيعي أن تشعر بقليل من التوتر والانزعاج في حال وجود حدث كبير أو اجتماع مهم، ولكن أن تتسبب كل تفاصيل العمل في هذا القدر من الانزعاج، فهذا يعني أن الأمر لا يسير بطريقة سليمة.
4. التفكير الزائد حول العمل في كل وقت
إذا كنت ممن يلتصقون بأجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الخاصة بهم، يتابعون آخر بريد إلكتروني وصل، حتى وهم يقضون الوقت بعد ساعات العمل أو في أيام الإجازة، ولا يمكنك التوقف عن التفكير في عملك ولا تتحدث سوى عنه مع الجميع.. فاحذر أنت تغرق في وظيفتك وتنسى حياتك تماما.
5. المكتب يتحول إلى منزل
واحدة من العلامات التحذيرية بان وظيفتك باتت سامة ومؤذية وتُفقدك الاستماع بحياتك، هو ان يكون مكتبك أشبه بمنزلك، أو عندما تكتشف أن لك في المكتب ملابس إضافية تظهر عند الحاجة أو أنك تجلب كل طعام الأسبوع وتحتفظ به في ثلاجة الشركة بدلا من المنزل، وبدأت أصغر التفاصيل في مكان عملك تتحول إلى مساحة معيشة تشبه "البيت"، فاعلم حينها أنك قتلت فرصك خارج هذا المكان.
الوظيفة التوكسيك يمكنها أن تكون في ثنايا المواقف البسيطة والمريحة أيضا، والتي قد نجدها في البداية مميزات عظيمة، ولكنها تتحول إلى نقمة تحصرنا في خانة واحدة نشعر أنها باتت تخنقنا، ولذلك لا تتركون انفسكم لهذه اللحظات وارفضوا أن تكونوا متعلقين بوظيفتكم بهذه الدرجة السامة.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٠٨ مارس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا