نشرة الأمم المتحدة للمرأة: النساء في القيادة
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن احتفالها باليوم العالمي للمرأة (8 مارس) هذا العام، تحت شعار "تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم كوفيد- 19.. الطريق إلى منتدى جيل المساواة" على أن يتم التركيز على مناقشة دور المرأة في القيادة، وكيف يمكن أن يكون لذلك تأثيره على تحقيق مستقبل يعتمد على المساواة بين الجنسين، ومن المتوقع أن يبدأ الاحتفال في العاشرة صباحا بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة وزراء آيسلندا ووزيرة المرأة والتنوع في الأرجنتين، وعدد من المهتمين ويمكن حضوره عن طريق البث المباشر على شبكة الأمم المتحدة للمرأة.
اليوم العالمي للمرأة
وفي نشرة الأمم المتحدة للمرأة هذا الأسبوع، تم التركيز على تداعيات الاحتفال باليوم العالمي، فأشارت فومزيل ملامبو- نجوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في البيان الدولي للاحتفال هذا العام إلى أن التركيز في الوقت الحالي هو من أجل قيادة النساء والعمل على زيادة تمثيلهن في مجالات صنع القرار، ورغم مرور العالم بوقت عصيب نتيجة انتشار وباء كوفيد- 19، فالتطلع الآن إلى الفرص التي يتيحها منتدى جيل المساواة وتحالفات العمل من أجل إحداث التغيير.
وقال البيان، الذي جاء تحت عنوان "تسريع وتيرة التغيير: النساء على مائدة صنع القرار"، ليشير إلى أهمية وجود النساء بنسب أكبر في المناصب القيادية، خاصة بعد التأثير السلبي الذي أحدثه انتشار الوباء على الفتيات والنساء من خسار لفرص التعليم وقدان للوظائف بوتيرة أسرع من الرجال، وبالطبع التسبب في زيادة معدلات العنف الأسري والايقاع بملايين السيدات إلى الفقر المدقع، وأثر على إحداث تغيير في واقع النساء بشكل عام.
وفي ظل هذه التأثيرات السلبية، تناول البيان الإنجازات الأخرى التي تم التمكن من تحقيقها ، فتولت النساء القيادة في عدد المن المنظمات، من بينها منظمة التجارة الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، وشغلت المرأة نسبة 4.4% من رؤساء مجالس الإدارة حول العالم في 2020، و16.9% فقط بين مقاعد مجالس الإدارة، كما كانت نسبتهن 25% فقط من البرلمانيين، و13% فقط من مفاوضي عمليات السلام، وهناك 22 دولة تتولى سيدة رئاستها أو رئاسة الحكومة، في حين ما زالت 119 دولة لم تختبر ذلك بعد، مما يعني أننا لن نشهد تكافؤ بين الجنسين في المناصب العليا قبل حلول عام 2050.
ورأت فومزيل ملامبو- نجوكا أنه يمكننا أن نعمل على تغيير ذلك من خلال وجود إرداة سياسية معنية بتمثيل النساء بصورة نشطة وفعالة وبما يضمن تحقيق المساواة بين الجنسين، من خلال التعيينات في المناصب القيادية والحصص البرلمانية، كون الرخاء والرفاهية لا يمكن تحقيقهما دون إشراك النساء في جميع المجالات لتحقيق التغيير المجتمع الحقيقي، وتم التأكيد على أن هذه الرؤية هي أساس إعلان منهاج بيجين وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، حتى تكون النساء شريكات كاملات في قلب صنع القرار.
المطالبة بمساحة المرأة
تحتفل الأمم المتحدة للمرأة بقدرة سيدات كثر من جميع أنحاء العالم على تولي القيادة وتدعو أخريات لأخذ زمام المبادرة والمطالبة بمساحة أكبر في عمليات صنع القرار في الرياضة والتكنولوجيا والاقتصاد والسياسة، فمع وجود رقم قياسي جديد في عدد النساء اللاتي يتولين الرئاسة التنفيذية للشركات في قائمة Fortune تبقى 7.4% فقط من الشركات في القائمة تقودها نساء، خاصة مع مواجهتهن لممارسات تميزية في العمل مثل التحرش وفجوة الأجور، مما يعوق وصولهن للمناصب.
ومن المؤشرات المهمة المتعلقة بمجال الرياضة، أن أولمبياد طوكيو 2021 ستكون أول أولمبياد تشهد مساواة بين الجنسين، فالمشاركات بلغت نسبتهن 49% تقريبا، بينما تمت إعاقة النساء عن نيل الوظائف والفرص في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يحد من تنوع المبتكرين.
منتدى جيل المساواة
يأتي منتدى جيل المساواة بعد 25 عاما من إعلان زمنهج بيجين النسائي التاريخي، ومن المقرر أن يتم عقده في المكسيك وفرنسا في 29- 30 مارس 2021 ويونيو 2021، على أن يكون نقطة تحول عالمية في المساواة بين الجنسين تعمل من خلال جهود المهتمين والنشطاء على وجود تحالف قوي ودائم من أجل الاستثمار وتحقيق سياسات طموحة تسرع من تحقيق التكافؤ والقيادة وإتاحة الفرص للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
"سيف" مدافع عن حقوق المرأة
بدأ الشاب الأردني سيف داباس مشاركته في الأنشطة التيلها علاقة بالمرأة وتحقيق المساواة ومراعاة الجندر عام 2016، حين كان بعمر 14 عاما، وعندها قام بالتطوع في مبادرة He For She، التي كانت أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة "كانت مسئوليتي في فريق المبادرة في الأردن أنه أثقف زملائي عن المساواة بين الجنسين".
يعلم سيف أن دوره صعب، خاصة في ظل مجتمع قد يحكم عليه بسبب نشاطه "مش شائع الحديث عن المساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط، ومش شهل تكون ناشط نسوي في الأردن دون ما حدا يحكم عليك"، ولكنه يأخذ هذه المهمة على محمل الجد، ويعلم أنه رغم تفاعل أكثر من 20 ألف شخص في الأردن مع المبادرة ما زالت المرأة الأردنية تواجه التحديات.
وأشار سيف إلى وضع النساء المادي في الدول العربية "تحصل النساء على رواتب أقل، وأزواجهن لديهم القدرة على أخذ رواتبهن كل شهر، وهو ما يمنع تمكين المرأة"، وهو ما يعتبر عائقا في أن تكون المرأة حرة في التصرف بأموالها واستثمارها، كما تطرق إلى مشكلة الزواج المبكر ومنع المرأة عن استكمال تعليمها.
نشأ سيف في أسرة تدعم بناتها وأبنائها، ورأى بنفسه كيف كنت أخته الكبرى ناجحة في لعبة الجودو في المنتخب الأردني، ولذلك يعتقد أن تعليم المساواة يجب أن يكون من الصغر، ويتم ضمه للمواد الدراسية حتى يكون لدى الشباب وعي أكبر بدورهم في المجتمع.
الكاتب
احكي
الأحد ٠٧ مارس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا