أهم نصائح الاستثمار في الأسهم للمبتدئين
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
واحد من أكثر أشكال الاستثمار التي تعتبر مجزية وتحقق لك بالفعل أرباحا مع تجربة المخاطرة المحسوبة، هو الاستثمار في الأسهم الذي يعد من طرق التداول والاستثمار في البورصة بشكل عام، كما أنه وسيلة الشركات ذات العائد الاقتصادي والمادي الأنسب من أجل زيادة رأس المال والتوسع.. ولذلك إذا كان لديكم مدخرات وترغبون في استثمارها والاستفادة بها، من الممكن أن تكون عمليات شراء الأسهم وتداولها وبيعها فرصتكم الأفضل.
ما نحب توضيحه في البداية، هو أننا لا نملك الخبرة المعرفية الواسعة المتعمقة، لذلك يمكننا أن نكون دليل معرفي أولي تتمكنون من خلاله أن تتخذون قرار مبدئي بالاستثمار في الأسهم أو غيرها، وأننا نعتمد على مصادر متعددة وموثقة، مع ضرورة أن تكونون أنفسكم متتبعين للمعلومة ومعتمدين أيضا على الخبراء الذين دائما ما ينصحون أن يكون توجهكم نحو شركات تداول الأوراق المالية المعتمدة التي تمتلك سمعة طيبة.
المهم في مجال الاستثمار بشكل عام، أن تتأكدون من قدرتكم على تحمل المخاطرة والخسارة، كما تتمنون الربح، وأن يكون لديكم تصور مالي كمدخرات أو أصول يمكنكم الاستناد إليها في حال حدث أي طاريء غير سار، كما يجب أن تكونون أذكياء وتملكون القدرة على التواصل مع الخبراء لاتخاذ القرار المناسب الحكيم الذي يتوافق مع وضعكم المادي وطبيعة الاستثمار الذي قمتم باختياره.
نركز في موضوعنا على المبتدئين، الذين يسمعون دوما بسوق الأسهم وإمكانية الاستثمار به، ولكنهم لا يعرفون من أين يمكنهم البدء، وكيف يحققون الربح، لذلك جمعنا أهم المعلومات والنصائح المتعلقة بالاستثمار في الأسهم، وحاولنا أن نتحرى الدقة والانضباط لنساعدكم على خوض أولى خطواتكم نحو استثمار ناجح في سوق الأسهم.
ما هو الاستثمار في الأسهم
أن تشتري سهم و مجموعة من الأسهم في إحدى الشركات، فهذا يعني ببساطة أنك تشتري جزء من الشركة ولديك حصة في رأس المال، وهو ما يعني أيضا أنك صرت مشارك مع أصحاب الشركة في المصير، وهذا يقودنا إلى أنك شريك بالربح وبالخسارة أيضا، ولذلك الاستثمار الجيد في الأسهم يكون بتتبع الشركات ذات القيمة السوقية المرتفعة والتي تمتلك فرص نمو قوية.
الأسهم: هي عبارة عن أوراق مالية تطرحها الشركة وتكون جزء من رأس مالها، فقد تقوم الشركة بطرح ما يمثل 25% من رأس مالها كأسهم في البورصة أو سوق التداول، وتحدد للسهم قيمة مالية معينة، ويكون ذلك بهدف زيادة رأس مال الشركة وزيادة استثماراتها لتحقق النمو والتوسع.
تقوم الشركات ببيع أسهمها في البورصة، فتتاح للراغبين بالاستثمار فرصة أن يقوموا بشراء أعداد الأسهم التي يريدونها، ويتفاوت ويتغير سعر السهم على المدى الزمني القصير والطويل، وفقا لعمليات العرض والطلب على سهم كل شركة، وفي الغالب يتم ذلك عن طريق سماسرة وشركات متخصصة في تداول الأوراق المالية، ويمكن للمستثمر الواحد أن يمتلك أكثر من سهم في الشركة الواحدة أو القطاع الواحد، وقد يرغب في التنويع بشراء أسهم في أكثر من شركة وقطاع.
العائد على الاستثمار في الأسهم
من الممكن أن يتبادر إلى ذهنك سؤال: كيف يمكنني الربح من الاستثمار في الأسهم؟ فرغم المخاطرة الكبيرة التي تأتي مع الرغبة في الاستثمار في سوق الأسهم، تحقيق الربح غالبا ما يكون مجزي ويستحق التجربة، ولكنه يعتمد بالأساس على الطريقة المناسبة التي يمكنكم اتباعها والقرارات الاستثمارية التي تتخذونها.
ويحدث الربح من خلال:
- في حال ارتقع سعر السهم الذي تملكونه، وقررتم البيع، فبالتأكيد ستحصلون على عائد مادي أعلى من القدر الذي قمتم بشراء السهم به.
- أو من خلال الأرباح التي توزعها بعض الشركات على مالكي الأسهم، سواء كانت هذه الشركات تقوم بذلك بصورة دورية نصف سنوية أو سنوية، أو بصورة مباغتة ودون انتظام، مع العلم أنه ليست كل الشركات تقوم بتوزيع أرباح، ولا يوجد ما يلزمها بذلك.
ولكن ما يجب الانتباه إليه أن امتلاكك لسهم أو مجموعة من الأسهم داخل شركة، قد يمنحك مجموعة من المميزات المتعلقة بالتصويت في القرارات المهمة مثل اختيار مجلس الإدارة أوتوجيه الاستثمارات الكبرى، كما أنه يحقق لك إمكانية حضور اجتماعات المساهمين.
وشخصيا، من الممكن أن أرى في الاستثمار في الأسهم فرصة في أن أكون جزء من شركة أو قطاع أفضله أو أتمنى العمل به، ولكن لم تتوفر لي الفرصة، فقد يترك امتلاك الأسهم الانطباع لدي بأنني مشاركة في المجال الذي كنت أحب أن أعمل فيه.
نصائح الاستثمار في الأسهم
يخبرنا خبراء الاقتصاد والاستثمار في البورصة، أنه خلال أول 100 يوم من حدوث أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19) في العالم، خسرت البورصات وأسواق المال العالمية ما يقدر بـ 30 تريليون دولار. هذه المعلومة ليس هدفها إخافتكم من الاستثمار في هذا المجال، خاصة، أن حدوث الخسارة يقع على من يقررون البيع والتخلي بنسبة أكبر، ولكننا نريد أن نوضح حجم المخاطرة، وندلكم على المجموعة من النصائح التي يمكنها أن تساعدكم وأنتم تخطون نحو الاستثمار في الأسهم.
في البداية، تتأكدون أن وضعكم المادي يسمح بالمخاطرة، وأن يكون الاستثمار من خلال مدخرات إضافية ولا تعتمدون على الاقتراض المالي من أجل الاستثمار، كما يجب أن تكونوا مؤمّنين ماليا واجتماعيا لمدة 6 أشهر على الأقل قبل بدء الاستثمار.. وإلى أهم النصائح:
حدد هدفك
بعد أن تقوم بتقييمك وضعك بشكل عام، من وجود استقرار وظيفي ومهنة ثابتة من عدمه، ومع عدم الاستدانة أو وجود ديون سالفة، وكذلك وجود أوضاع عائلية جديدة مثل دخول طفل إلى المدرسة أو هناك رغبة في تجديد المنزل أو نية لاستقبال طفل جديد، مع وضع ميزانية محددة لإنفاقك وأسرتك، تبدأ حينها في تحديد هدفك من الاستثمار.
هل تنوي الاستثمار في الأسهم من أجل تحقيق هدف قريب إلى حد ما في خلال من 3- 6 سنوات، أم ترغب أن يكون استثمار بعيد المدى يمكنك الاعتماد عليه بعد تقاعدك، وهل هناك من يشاركك ما تستثمره؟ يمكن لهذه الأمور أن تحدد وجهتك والطريقة المناسبة لاتخاذ القرار حتى تحقق هدفك المالي، خاصة أن الاستثمار في الأسهم أفضل نتيجة له على المدى الطويل، أو ما لا يقل عن خمس سنوات.
أموال احتياطية
يبدو أن أهم ما يجب عليك فعله أن تكون في مأمن، في حالات الخسارة الكبيرة، ولذلك يجب أن يكون هناك مال احتياطي أو مدخرات تحتفظ بها، وتعادل هذه المدخرات نفقاتك المعيشية لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وذلك حتى لا تصاب بالخوف والذعر في حالة وقوع أي اضطراب أو عدم استقرار في أسواق الأسهم.
اختيار شركة تداول أوراق مالية
عملية الاستثمار في البورصة والأسهم تتم عن طريق شركات لتداول الأوراق المالية والسمسرة، وعلى هذا يجب أن تختار بنفسك شركة معروفة بسمعتها الطيبة والمرموقة، حتى تتمكن من الثقة في القرار الذي ستدلك عليه وتطلعك دوما على الجديد وتتابع معك قرارات الشراء والبيع، وتمنحك معرفة بطبيعة السهم الجيد والقطاع المميز.
البحث والدراسة والمعرفة
حتى تتمكن من الاستثمار في الأسهم واختيار القطاعات والشركات المناسبة، من المهم أن تقوم بالبحث والدراسة وسؤال الخبراء، ومتابعة الجديد في الاقتصاد والاستثمار بشكل عام وتحرص على أن تثقف نفسك، حتى مع وجود شركة تعتمد عليها وعلى استشاراتها، فتتعرف على وضع الشركات في السوق التي من المحتمل أن تستثمر في أسهمها، وتجمع معلومات عنها وعن قيمتها السوقية ووضع السهم نفسه على مدار من 5- 10 سنوات ماضية، على هذا الأساس تختار ما يحقق لك هدفك المالي الذي وضعته لنفسك منذ البداية.
الاستثمار على المدى الطويل
من غير المفضل الاعتماد على الاستثمار السريع أو ما يمكن تسميته المضاربة، الذي يأتي من متابعة أحد الأسهم وشرائها ثم بيعها بعد فترة زمنية قد لا تتخطى اليومين، فهذا لا يعد استثمارا حقيقيا، لأن الاستثمار يعني أن تمتلك القدرة على خوض التجربة كاملة كأنها بالعمر كله، لتمنحك عوائد مالية واستثمارية وفرص أكبر في المستقبل، ولذك يجب أن تكون قادر على الاستثمار على المدى الزمني الطويل الذي قد يصل لأكثر من 5 سنوات.
التنويع في الأسهم
نصيحة لكل المستثمرين في كل المجالات "لا تضع كل البيض في سلة واحدة"، هذه النصيحة يمكن اعتبارها الأهم والأكثر جدوى، فإمكانية حدوث أي اضطراب في أي مجال اقتصادي واردة بنسبة كبيرة، ولذلك يجب أن تهتم بالتنويع، فأولا لا تستثمر كل أموالك المدخرة في الأسهم، ولا تستثمر أسهمك في قطاع أو شركة واحدة، مهما كنت واثقا من نجاحها وقدرتها على النمو ومهما كانت هذه الشركة كبيرة وعالمية، ولذلك احرص على أن تنوع في الشركات والقطاعات المختلفة.
الاستثمار في الأسهم ليس حلا سحريا للحصول على المال، ولكنها تجربة مفيدة أيضا يمكنك التعلم منها والاستفادة بخبراتها، ويحتاج إلى قرار رشيد وحكمة والاعتماد على مصادر موثوقة وصحيحة للتصرف في الوقت المناسب.
الكاتب
هدير حسن
السبت ٢٠ مارس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا