لي لي أحمد حلمي وحكاية تحويل الموهبة الفنية لبيزنس
الأكثر مشاهدة
رغم حداثة سنها وكونها ما تزال في بدايات الطريق، لكن لي لي أحمد حلمي تعرف ماذا تريد حقًا، وتخطو تجاه حلمها بثقة وبروح محملة بحب التجربة وبتطلع كبير لإثبات النفس، مُستفيدة ومُحبة لدعم أسرتها، مع الحفاظ على استقلاليتها الذاتية، "مش بحب أعرف نفسي بأهلي، بعرف نفسي بالحاجات اللي بعملها وبحبها."، ولذلك سعت إلى تحويل موهبة الرسم التي تتمتع بها لمشروع صغير يقوم على استقبال المنتجات المختلفة من العملاء والرسم عليها بما يتناسب مع شخصية صاحبها الذي يحصل في النهاية على تصميم فريد غير مكرر.
لي لي حلمي وموهبة الرسم
كمعظم الأطفال كانت لي لي حلمي تحب "الشخبطة" واللعب بالألوان، لكن الأمر لم يكن مجرد تعلقًا عاديًا، فمع مرور السنوات أصبحت تستمع بصحبة أدوات الرسم، وتقضي ساعات طويلة تُعبر وتُجرب، وتنتظر بفارغ الصبر حصة الرسم المدرسية، وكل من حولها يعرفون ولعها بالرسم حتى أنها شاركت بشكل شرفي في معرض فني أقامته والدة أحد زملائها، تقول: "حبي للرسم خلاني أخد دروس فيه طول الوقت واستخدم خامات وألوان مختلفة."
بدأت الموهبة التي ورثتها عن والدها في التشكل بمرور الوقت، وكلما نضجت وأصبحت أفكارها أوضح وأكثر عمقًا، كلما انعكس ذلك على لوحاتها وظهر في الألوان التي تستخدمها وحركات الفرشاة الخاصة بها، وقد جربت الكثير من الخامات والأدوات ومختلف أنواع الألوان، وتفضل منها الألوان الزيتية التي تمنحها راحة أكبر في الدمج والتعديل.
تستخدم لي لي الرسم في التعبير عن نفسها ومشاعرها، وكغالبية الفنانين تجد الحزن محركًا للإبداع بداخلها أكثر من باقي المشاعر، "أكتر اللوحات بتطلع وأنا مضايقة لأنها الطريقة اللي بخرج بيها مشاعري وبعبر عن نفسي"، ولذلك تجد صعوبة كبيرة في بيع تلك اللوحات بسبب كونها جزءًا خاصًا منها و"كل لوحة لها معنى وشيء مميز عندي".
مشروع صغير باسم ورشة لي لي
قادت الصدفة لي لي حلمي نحو مشروعها، ففي أحد الأيام وجدت حقيبة صديقتها في غرفتها، "لقيت الشنطة لونها أسود مفيهاش حاجة فرسمت عليها وصورتها وبعتهالها."، أعجبت صديقتها كثيرًا بالتغيير، ومنذ ذلك الحين بدأت لي لي بالرسم على ملابسها ومقتنياتها الشخصية وتحويلها إلى قطع فنية يمكن ارتدائها في كل مكان، وهو ما جذب الأنظار والتساؤلات إليها، "لما بخرج مع صحابي أو صحابي مامي بيسألوني منين دي، وبقوا يسيبولي شنطهم وحاجات أعملها لهم."
بعد فترة فكرت الفتاة الشابة في تحويل موهبتها إلى مشروع صغير خاص بها، وفاتحت والديها في الأمر، فوجهها والدها نحو التنفيذ حسب الطلب لتضمن تفرد كل قطعة وخصوصيتها للعميل، تقول: "وأنا كمان ماكنتش حابة أخد مخاطرة إني اشتري حاجات وأعملها ويكون ذوقها مختلف عن الناس."، وبالفعل بدأت بإنشاء حساب على موقع انستجرام (lillysworkshopp@) وشاركت عملها مع الجمهور للمرة الأولى في مايو 2019.
"الحمد لله بيجيلي أوردرز (طلبات) كويسة، وبحاول في كل واحد أطلع أحسن حاجة عندي." تعبر لي لي التي كونت قاعدة جيدة من العملاء خلال سنتين من العمل، لكنها أحيانًا تمر ببعض الاحباط بسبب فترات الركود، لكنها تحاول تذكير المتابعين بعملها من خلال نشر قطع جديدة. وتعتمد الشابة ذات الـ17 عامًا على مساعدة صديقتها في إدارة الـAccount (الحساب)، وتحاول دائمًا تحقيق التوازن بين عملها ودراستها التي لها الأولوية بطبيعة الحال.
لي لي حلمي ومسلسل لعبة نيوتن
جاءت مشاركة لي لي حلمي في مسلسل لعبة نيوتن من خلال الرسم على الجاكت الذي ارتداه الممثل آدم الشرقاوي (شخصية Big Z) خلال الأحداث، "كان الستايلست خالد عزام قاعد مع مامي علشان لبس المسلسل، وبالصدفة كان فيه أوردر طالع لحد، فلما شافه عجبه وبعدها لقيته بيكلمني." تواصل عزام مع لي لي وأخبرها بعض التفاصيل عن الشخصية وطلب منها تسليم القطع في أقل من يوم، وهو ما أصابها بالتوتر قليلًا لكنها استجمعت شجاعتها ورسمت ما رأته يتناسب مع الشاب المصري المقيم بأمريكا، وقد لاقى عملها الكثير من الحديث والإعجاب بعد عرض المسلسل، تقول: "مبسوطة أوي إن جتلي الفرصة دي وقدرت أعمل حاجة كويسة."
نصيحة وحلم
تُشجع لي لي أحمد حلمي كل فتاة لديها موهبة على تحويلها إلى مشروع، فقط تنصحها بمعرفة نقاط قوتها والاستمرار في تقديم أفضل ما لديها وألا تخشى الصعوبات في البداية، "المشروع الشخصي بيدي نوع من الاستقلال ويببقى عندك هدف شخصي ومبسوطة إنك بتعملي حاجة لنفسك بنفسك."، كما تحلم بتطوير مشروعها وتوسعه وانتشاره لعدد أكبر من الناس، وتسعى إلى دراسة الديكور والتصميم الداخلي في الجامعة.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٢٢ أبريل ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا