علاج الإسهال الشديد والتعامل مع مضاعفاته
الأكثر مشاهدة
في الغالب يمكن علاج الإسهال الشديد في المنزل، دون الحاجة إلى زيارة الطبيب، ويكون إما عن طريق أطعمة ومشروبات معينة أو أدوية طبية لا تحتاج إلى توصيف، ولكن يجب الحرص ومتابعة المدى الزمني الذي تتكرر خلاله حالات الإسهال الذي لا تُعد الإصابة به أمرا خطيرا، ولكن تكراره أو طول مدته من الممكن أن يشير إلى أمراض أو عدوى تحتاج المتابعة الصحية مع مختص... اعرفوا أكثر عن الإسهال الشديد وأعراضه وطرق العلاج المناسبة.
ما هو الإسهال
يعتبر الإسهال من أكثر الحالات الصحية شيوعا لدى الجميع، يصاب به الرضع والأطفال وحتى كبار السن والشباب، وتقدر بعض الإحصائيات أن الإسهال يحالاته الخفيفة والمعتدلة إلى الشديدة يصيب ما يقرب من ملياري شخص تقريبا (المصدر: Medical News Today) في العام الواحد، ولكنه للأسف يؤدي إلى وفاة 1.9 مليون طفل أقل من خمس سنوات معظمهم في الدول النامية والفقيرة، ولذلك رغم شيوعه وسهولة الشفاء والتخلص منه، يجب الحذر من آثاره السلبية.
عندما يحدث إسهال Diarrhea فهو يعني أن براز الشخص رخو ومائي بشكل غير طبيعي، وهو ما لا يمكن اعتباره خطرا على الحياة فهو نتاج عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية، أو بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي، في العادة من الممكن أن تستمر العدوى ليومين أو ثلاثة، وقد تصاب بها مرتين في العام ويشبهه كثيرون بـ "إنفونزا المعدة"، ولكن عندما يتحول الإسهال إلى حالة مزمنة تستمر لأسابيع، فهذا يعني أنه نتيجة مرض يجب متابعته مع الطبيب.
أعراض الإسهال
من الممكن أن تحدث الإصابة بالإسهال نتيجة عوامل مختلفة، سواء المتعلق منها بتناول الأطعمة أو كعرض للإصابة بمرض معين، ولذلك يمكنكم ملاحظة أنفسكم في حالة الإصابة بالإسهال وتعملون على تقييم وضعكم لتتخذون الإجراء الوقائي المناسب.. وأهم أعراض الإسهال الشديد:
- في الغالب ما قد يصاحب الإسهال انتفاخ المعدة.
- الشعور بتشنجات وألم في منطقة البطن.
- يصبح البراز مائي أو رخو.
- تكرار الدخول إلى دورة المباه نتيجة وجود حركة في الأمعاء.
- الغثيان والفيء.
- الإصابة بالجفاف.
- الإعياء وفقدان القدرة على التوازن في بعض الحالات.
- وجود ألم في البطن والمستقيم.
- في بعض الحالات الخطيرة، من الممكن ملاحظة ظهور دم في البراز، ويحدث فقدان للوزن، والإصابة بالحمى.
أسباب الإسهال الشديد
يميز كثير من المتخصصين حالات الإصابة بالإسهال إلى 3 حالات، تكون إما إسهال مائي قصير المدى، أو إسهال دموي قصير المدى، أو إسهال مزمن قد يكون مائي أو دموئي ويستمر لأكثر من أسبوعين، والإصابة به تكون نتيجة لعدد من العوامل الخارجية أو الاضطرابات الهضمية، ومن اهم أسباب الإصابة بالإسهال الشديد:
- الحساسية تجاه بعض الأطعمة مثل حساسية الجلوتين أو عدم تحمل اللاكتوز، فيكون الإسهال ردة فعل من المعدة.
- التعرض لعدوى بكتيرية مثل التسمم الغذائي.
- الإصابة بالفيروسات والطفيليات الت تنتقل عبر الأطعمة أو المشروبات.
- نتيجة تناول المحليات الصناعية.
- نتيجة فرط نشاط الغدة الدرقية.
- كردة فعل ناتجة عن العلاج الإشعاعي.
- نتيجة سوء امتصاص أو سوء هضم العناصر الغذائية
- تناول بعض الأدوية الطبية من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإسهال.
- الإصابة بأمراض معوية مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
- تتكرر الإصابة بالإسهال بعد الإمساك، خاصة لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
- عند الخضوع لبعض جراحات الجهاز الهضمي.
علاج الإسهال والمغص
التعامل مع الإسهال وما ينتج عنه من آلام في البطن والمعدة، غالبا ما يمكن أن يكون من خلال علاجات منزلية وعقاقير لا تحتاج إلى وصفة طبية، وعند أكثر الحالات الشائعة للإسهال ينتهي الشعور بالألم ويتخلص من الإسهال في غضون يومين تقريبا، وهناك بعض الأمور التي يمكنها أن تساعدكم على الوقاية والتخلص من الإسهال الشديد:
- الحرص على تناول طعام ومشروبات من مصدر موثوق، للتقليل من فرص إمكانية الإصابة بالبكتيريا والفيروسات.
- العمل على غسل اليدين بالماء والصابون بصورة متكررة على مدار اليوم، لقتل أي فيروسات وميكروبات عالقة.
- تعويض الجسم بتناول كميات كافية من السوائل سواء من خلال المياه أو العصائر أو الشوربة الخلية من الدهون.
- تجنب الأطعمة التي قد تزيد من وضع المعدة سوءا مثل منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالدهون أو التي تحتوي على كميات كبيرة من التوابل.
- هناك أدوية من المممكن تناولها للعمل على تهدئة حركة الأمعاء المائية والسيطرة على الإسهال، وهي الأدوية التي تحتوي على لوبراميد والبزموت سبساليسيلات.
- الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والصودا والكحوليات، والاعتماد على المشروبات العشبية ويفضل القهوة والشاي.
- تناول أطعمة صلبة منخفضة الألياف، مثل الأرز والدجاج والخبز المحمص.
من الممكن أن تحتاج بعض حالات الإسهال الشديد أكثر من مجرد علاجات منزلية، وذلك في حال ظهور أعراض شديدة، مثل: وجود دم في البراز، وزيادة مدة الإصابة بالإسهال أكثر من يومين، عدم القدرة على تعويض السوائل بسبب الغثيان والقيء، أو مع الإصابة بعلامات الجفاف كالصداع وعدم الاتزان وسرعة دقات القلب، وهنا يجب استشارة طبيب مختص وإجراء الفحوصات اللازمة.
الكاتب
احكي
السبت ١٥ مايو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا