نشرة قومي المرأة: التشهير والخيانة في برامج رمضان
الأكثر مشاهدة
أصدرت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة تقريرها الأول لرصد صورة المرأة بالبرامج والمسلسلات المذاعة خلال شهر رمضان المبارك، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس، وإشراف دكتورة سوزان القليني، أستاذ الإعلام ورئيسة لجنة الإعلام وعضو المجلس القومي للمرأة، وذكر التقرير العديد من الملاحظات السلبية التي جاءت في إطار البرامج وعلى لسان الضيوف، وكذلك بعض من الملاحظات الإيجابية، وسنذكر كلاهما كما وردا في التقرير.
لجنة رصد صورة المرأة في دراما وبرامج رمضان
فقد أوضحت المؤشرات الأولية للتقرير عدد من السلبيات في بعض البرامج التلفزيونية المعروضة على مختلف المحطات التلفزيونية، أولها عدم إلتزام بعض البرامج بالكود الأخلاقي لمعالجة قضايا المرأة، والتحريض على العنف والتشجيع على التحرش، مثل ما ظهر في إحدى حلقات برنامج لحظات جريئة، المعروض على قناة القاهرة والناس، بأن لبس الفتيات يعتبر من الأسباب المباشرة للتحرش بهن، فضلًا عن غلبة الطابع الذكوري في ضيوف برامج المقالب مثل برنامج رامز عقله طار الذي احتوى على عديد من الألفاظ الجارحة من مقدم البرنامج، وكذلك سلوكيات غير مقبولة.
وذكر التقرير أنه على الرغم من كون برنامجي شيخ الحارة والعرافة كان بهم قضايا سلبية عن المرأة مثل: انتهاك الخصوصية، والخلافات والفضائح، والتشهير، والخيانة، والغيرة، والتعصب، والتجاوز بالإساءة وغيرها، لكن على الناحية الأخرى عرضوا صور إيجابية للمرأة مثل التحكم في الغضب، والشخصية القوية، والقدرة على التحدي، والثقة، والصراحة، واحترام الأديان، وتقبل الاختلاف مع الآخر.
وفي المقابل، قدمت بعض البرامج صورة إيجابية عن المرأة، وأبرزت صورتها بإعتبارها السند، وكاتمة السر الصامدة والمكافحة، والمضحية، والمساعدة للغير، وتناول البرنامج واجبات المجتمع والرجل نحو المرأة، كما أبرزت بعض القضايا الاجتماعية التي يحرص المجلس القومي للمرأة على تناولها، كالتماسك الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين، وظهر ذلك من خلال البرامج الاجتماعية والدينية، مثل برامج الثمن، والحياة أخلاق، ويا أنا يا هي، وبيت للكل.
وظهرت قضية الوحدة الوطنية والتماسك بين نسيج الشعب المصري المسلم والمسيحي من خلال برنامجي هدية الرئيس واطمن، بالإضافة إلى تناول بعض البرامج قضايا مثل العنف الأسري، والطلاق، والتفكك الأسري، واستقلالية المرأة عن الرجل.
أما فيما يتعلق بالدراما التلفزيونية في النصف الأول من رمضان هذا العام، فقد برزت الصور السلبية على حساب الإيجابية للمرأة، وتعددت أشكال العنف المقدمة في الدراما والتي تعرضت لها النساء، من تعنيف وضرب واغتصاب وابتزاز وتحرش وتنمر وتمييز وتآمر، وهو ما اعتبره التقرير يضر بالمرأة وقضاياها.
كما أشاد التقرير بإبراز الدور البطولي غير المنظور لزوجات رجال الشرطة والجيش والأجهزة السيادية في مسلسلات هذا العام، مما يعكس قوة إرادة ووطنية هؤلاء الزوجات في مساندة الزوج وتحمل أعباء كثيرة بمفردهن في سبيل حماية الوطن.
يذكر أن المجلس القومي للمرأة ومن خلال لجنة الإعلام يقوم برصد الأعمال التليفزيونية المقدمة في شهر رمضان للخروج بمؤشرات حول صورة المرأة المقدمة في الموسم الرمضاني، وذلك من خلال رصد أعمال يبلغ عددها 26 مسلسلًا و11 برنامجًا و 43 إعلانًا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان ٢٠٢١، والاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة، وفرق بحثية مكونة من 135 طالب وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس بعد تدريبهم على استمارة التحليل.
وقد اعتمدت اللجنة في رصدها على معايير الكود الإعلامي لمعالجة قضايا المرأة في وسائل الإعلام الصادر عن المجلس القومي للمرأة في 2018 وأقره المجلس الأعلى للإعلام، وسوف تعلن النتائج النهائية التفصيلية للرصد بعد عيد الفطر المبارك.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ٠٤ مايو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا