نشرة الأمم المتحدة: أطفال ونساء فلسطين المحتلة في خطر
الأكثر مشاهدة
تطرقت نشرة الأمم المتحدة للمراة هذا الاسبوع لعدد من القضايا العالمية التي تم تداولها، بالتركيز على ضرورة التقدم لحضور منتدى يل المساواة المقررة عقده في باريس نهاية يونيو 2021، وكذلك بتتبع أوصاع نساء واطفال فلسطين في ظل تصاعد العنف، والتطرق إلى تأثيرات وباء كوفيد- 19 حول العالم.
العنف في فلسطين المحتلة
في بيان أصدرته هيئة الأمم المتحد للمرأة في فلسطين والمكتب الإقليمي للهيئة في الدول العربية، أعربت المنظمة عن قلقها من استمرار العنف في الأراضي الفلسطينين المحتلة وإسرائيل، خاصة، باستهداف المدنيين وقتل الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال.
ودعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى ضرورة وعي المجتمع الدولي بتأثير العنف على النساء والأطفال، الذين صاروا معرضين لخطر الإخلاء القسري في القدس الشرقية وهدم منازلهم في غزة، مما يعني أهمية التكاتف وتقديم الدعم الإنساني بمراعاة المنظرو الجنساني، وتوفير الخدمات الصحية الجسدية والعقلية، خاصة مع انتشار وباء كوفيد- 19.
وانضمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى كيانات الأمم المتحدة الأخرى الداعية إلى ضرورة ضبط النفس والعمل من أجل التوصل إلى هدنة فورية تعمل على تمهيد الطريق لتحقيق حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يتماشى مع القانون الدولي.
التبرع للهند
مع انتشار ما يعرف بـ "سلالة ثالثة من فيرزس كورونا" في الهند، وتداعيات ذلك وتأثيراته على النظام الصحي في البلاد، مع تضاعف أعداد المصابين يوميا بالشكل الذي يمثل ضغط شديدا على المستشفيات ويؤدي إلى نفاد الادوية ونقص اللقاحات، دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى ضرورة التبرع للفتيات والنساء في الهند من هنا. وذلك نظرا لمواجهة المرأة عبئا متزايدا نتيجة التهميش في المجتمعات الفقيرة والنامية، وحاجتهن إلى لطعام وأدوات الوقاية والنظافة الشخصية والأدوية والحصول على اللقاحات.
وفي سياق آخر، أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بيانا تعلن فيه تضامنها مع مجتمع الميم في جميع أنحاء العالم في ظل الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية والمتحولين جنسيا، خاصة مع تزايد العنف الممارس ضدهم من أحهزة الدول وقوات الشرطة، ونبهت إلى ضرورة الاعتراف باحتياجاتهم الخاصة مركزة على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين ورفض الخطاب المناهض للنوع الاجتماعي.
هجوم أفغانستان
أدانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الهجوم الذي شهدته مدرسة في مدينة كابول في أفغانستان، والذي تسبب في مقتل وجرح العشرات من بينهن فتيات، وهو ما اعتبرته انتهاط لحقوق الطفل وحقوق الإنسان، وأملت الهيئة التوصل إلى حل سلمي للصراع في أفغانستان، والعمل على محاسبة المسئولين وعدم التفريط في حق الفتيات في التعليم في ظل بيئة آمنة.
الأمن قبل السلاح
كتبت فومزيل ملامبو- نجوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية للأمم المتحدة لشئون نزع السلاح رؤيتهم حول السلام والأمن وتأثر النساء بالاتفاقاات العسكرية تحت عنوان "من أجل عالم أكثر مرونة وأمانا: ضع الناس قبل الاتفاقات العسكرية الجامحة".
وفي مقالتهما تم التركيز على أن المفاهمي التقليدية لـ "الأمن" بامتلاك السلاح وتغذية صناعته لم تكن قادرة على التصدي لوباء عالمي، واستطاع تأثيره أن يجعل ملايين النساء حول العالم فاقدات لسبل عيش، وصار يهدد 47 مليون امرأة بالوقوع في فقر مدقع، في ظل ارتفاع العنف المنزلي ضد الفتيات والنساء، وتعميق فجوة المساواة بين الجنسين، مما يجعل المرأة مهمشة من إجراءات الاستجابة لتداعيات انتشار كوفيد- 19.
وأشار المقال إبى أهمية تركيز الاستثمارات على مجالات الصحة والتعليم وأنظمة الحماية الاجتماعية، وتعزيز الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء، حتى يتمكن من التعافي من الوباء، مع التخلي عن فكرة "عسكرة" الأمن التي تدفع الدول إلى إنفاق المبالغ الباهظة في التسليح، واعتبار سلامة ورفاهية الاشخاص العاديين أولوية.
ورغم نداءات الأمم المتحدة بضرورة تقليص الميزانيات العسكرية، زادت بأكثر من الضعف، فالولايات المتحدة الأمريكية أنفقت عام 2020 ما يقرب من 1.981 مليار دولار امريكي على الاحتياجات العسكرية، في حين قامت عام 2018 بإنفاق 115.95 دولا أمريكي على الفرد، ذهب 0.2% منهم فقط إلى منظمات حقوق المرأة.
واعتبرتا أن الوباء فرصة لإعادة ضبط النهج الذي تتبعه الدول، بما يضمن تحقيق المساواة بين الجنسين، والتركيز على 3 أمور: أن حمابة الدول ليس بتصنيع القنابل النووية التي تؤدي إلى كوارث إنسانية وأن العمل على نزع السلاح نهج يجب ان تتبعه كل الدول، إنهاء العسكرة المتفشية في دول العلم بشكل أكثر جدية، توجيه الاستثمارات نحو الحماية الاجتماعية والصحية وتوفير فرص التعليم للجميع مع تقليل الإنفاقات العسكرية.
الكاتب
احكي
الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا