علاج البروسيلا والوقاية منها لتجنب مضاعفاتها الشديدة
الأكثر مشاهدة
تتزايد أهمية النظافة الشخصية والعامة، بسبب قدرتها على وقايتنا من كثير من الأمراض والحد من انتشار الفيروسات والبكتيريا، ومنها داء البروسيلات، فبدلا من البحث عن علاج البروسيلا كان يمكننا الوقاية منه باتباع الإجراءات الوقائية وخطوات الحماية، فهو عدوى بكتيرية تنتقل بالأساس من الحيوانات إلى الإنسان، خاصة، مع عدم توفر بيئة نظيفة وصحية.
مرض البروسيلا
توضح منظمة الصحة العالمية أن داء البروسيلات Brucellosis هو عدوى بكتيرية تصيب الحيوانات وتنتقل منها إلى الإنسان نتيجة الاحتكاك المباشر والتعامل مع الحيوانات المصابة وإفرازاتها مثل الماشية والبقر والكلاب، أو عند تناول منتجات هذه الحيوانات من الألبان الخام غير المبسترة واللحوم التي لم يتم طهوها جيدا
يعرف هذا الداء أيضا باسم الحمى المتماوجة والحمى المالطية وحمى البحر المتوسط، ويعتبر من الأمراض التي تنتشر في أماكن مختلفة حول العالم، ويتشابه في أعراضه مع الإنفلونزا، فعند الإصابة به يعاني الأشخاص من التوعك وفقدان الوزن والحمى وكذلك التعرق الليلي.
ومع انتشاره في بلاد مختلفة حول العالم، يعتبر الاشخاص الأكثر عرضة للإصابة به- حسبما توضح منظمة الصحة العالمية- هم عموم الناس دون تفرقة بين العمر أو الجنس، الذين يتناولون الحليب الطازج الخام (غير المبستر)، ومشتقاته من الأجبان، والتي يتم إنتاجها من الحيوانات المصابة، وكذلك يصاب به الأشخاص العاملون في قطاع الثروة الحيوانية، كونهم يتعاملون مع الحيوانات ويلمسون دماءها ومخلفاتها وإفرازتها، مما يعرضهم للخطر دوما في حالة كانت هذه الحيوانات مصابة بالبروسيلا.
وبالتبعية، يصبح كل متعامل بشكل مباشر وغير مباشر مع الحيوانات المصابة ومنتجاتها عرضة للإصابة بهذه العدوى البكتيرية، سواء المزارعين أو الجزارين والصيادين والأطباء البيطرين والعاملين في قطاع الثروة الحيوانية، ولكن يعتبر انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان آخر هو أمر نادر الحدوث.
أسباب البروسيلا
الإصابة بعدوى داء البروسيلات- كما أوضحنا- يرجع بصورة رئيسية إلى التعامل المباشر وغير المباشر مع الحيوانات التي أصابتها هذه العدوى البكتيرية، وأنواع البكتيريا المسببة لداء البروسيلات هي:
البروسيلا المالطية: وهي الأكثر انتشارا وضراوة، وتصيب الماعز والأغنام في الغالب.
البروسيلا الخنزيرية: تصيب الخنزير وتنتقل منه إلى الأشخاص المخالطين له ومن يتناولون لحم الخنزير المصاب، وتشمل أعراضها آلام المفاصل والعضلات والتعرق الشديد.
البروسيلا العصوية المجهضة: يشار إلى أنها أفل أنواع هذه البكتيريا شراسة، وفي الغالب تصيب الأبقار.
البروسيلا الكلبية: وهي البكتيريا التي تصيب الكلاب، وتنتقل للبشر المتعاملين معهم.
ومن أسباب الإصابة بداء البروسيلات:
- تناول الحليب غير المبستر ومشتقاته من الجبن الطري، الذي تم الحصول عليه من الحيوانات المصابة بالعدوى البكتيرية.
- الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة بالبكتيريا مثل الكلاب والأبقار والماعز والأغنام والجمال والخنازير، فتنتقل عن طريق مشاركة الهواء معهم.
- ملامسة إفرازات وسوائل فضلات الحيوانات ومخلفات الولادة للحيوانات المصابة، التي تحتوي في الغالب على كمية كبيرة البكتيريا المعدية ويمكنها اختراق جلد الإنسان.
أعراض الإصابة بالبروسيلا
في حالة الإصابة بداء البروسيلات، يمكنكم ملاحظة مجموعة من الأعراض بعد مدة ما بين بضعة أيام وحتى أشهر، وأهم هذه الأعراض:
- الإصابة بالحمى.
- فقدان الشهية.
- حدوث ألم في المفاصل والعضلات.
- الشعور بالتعب والإرهاق والتوعك الشديد.
- التعرق الليلي الشديد.
- انخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- الصداع.
- القشعريرة.
ومن الممكن أن يتطور الأمر بحدوث مضاعفات خطيرة:
- التهاب الكبد.
- تضخم الكبد.
- تضخم الطحال.
- آلام البطن الشديدة.
- حدوث الإمساك أو الإسهال.
- تضخم القلب أو ما يعرف بالتهاب الشغاف.
- التهاب الفقرات الروماتويدي.
- التهاب الدماغ أو المخ (عدوى التهاب الجهاز العصبي المركزي).
- التهاب الخصية.
علاج البروسيلا
لا يوجد لقاح يمنع الإصابة بهذه العدوى البكتيرية، ولكن هناك مجموعة من الإجراءات الوقاية المتعلقة بالنظافة الشخصية والعامة، والتخلص من فضلات الحيوانات بشكل آمن وضمان وجودها في بيئة نظيفة يتم تطهيرها دوريا، ولذك هناك مجموعة من التدابير التي يجب مراعتها:
- ارتداء القفازات في حال التعامل مع الحيوانات بصورة مستمرة.
- النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار.
- اتباع إجراءات التخلص الآمن من فضلات الحيوانات وإفرازاتها.
- التعقيم والتطهير المستمر لأماكن تواجد الحيوانات،
- الكشف الدوري على الحيوانات، لتجنب حدوث العدوى ومنع انتشارها، مع ضرورة تطعيمها.
- تجنب تناول الحليب غير المبستر أو الذي لم يتم غليه جيدا.
أما علاج البروسيلا، فهو ما يصفه الطبيب من المضادات الحيوية التي تعمل على التخلص من العدوى، وينتظم المريض على تناولها لمدة من 6- 8 أسابيع.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٩ يونيو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا