ما هو حمض الهيالورونيك.. حقائق وأساطير حول أهميته
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
كيف تحصلين على حمض الهيالورونيك الطبيعي؟
حمض الهيالورونيك والبشرة الدهنية والحساسة
حقن حمض الهيالورونيك
أساطير عن حمض الهيالورونيك للوجه
حمض الهيالورونيك المجزأ
ما هو حمض الهيالورونيك؟
أصبحنا نسمع كثيرًا عن حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid) في إعلانات منتجات العناية بالبشرة، ويستخدمه العديد من المشاهير للحفاظ على نضارة البشرة وحيوتها أمام مسببات التقدم في السن، حتى أنه أصبح أحد أكثر مكونات منتجات العناية بالبشرة طلبًا. فما هو حمض الهيالورونيك؟ ولماذا يتواجد في الكثير من منتجات العناية بالبشرة والتجميل في الفترة الحالية؟ وهل يفيد البشرة حقًا أم لا؟
ما هو حمض الهيالورونيك؟
حمض الهيالورونيك هو جزيء سكر يوجد بشكل طبيعي في الجلد، ويساعد على ربط جزيئات الماء بالكولاجين تحت الجلد حتى تبدو البشرة ممتلئة وأكثر حيوية وترطيب، فيرتبط الهيالورونيك مع الماء من ناحية ومع الكولاجين من ناحية أخرى وبذلك يحدث التأثير المرطب والأكثر امتلاءً للبشرة.
مع تقدمنا في العمر يقل مستوى الكولاجين وحمض الهيالورونيك الموجودان في البشرة بشكل طبيعي، وبالتالي يصبح الجلد أكثر ليونة ويفقد شكله باستمرار. كما يمكن أن يتسبب الطقس السيئ وبعض منتجات العناية بالبشرة والاستخدام المفرط للماء الساخن في حدوث فواصل صغيرة في حاجز الجلد الواقي، والتي تسمح بتسرب الماء خارج البشرة، ومن هنا تأتي أهمية الاعتماد على حمض الهيالورونيك في الترطيب.
فتعمل مكونات ترطيب البشرة بما في ذلك حمض الهيالورونيك والجليسرين واليوريا والبروبيلين جليكول والسوربيتول كمواد مرطبة تجذب الماء إلى الجلد في محاولة لترطيبه. وتستخدم هذه المكونات على نطاق واسع في منتجات مثل المرطبات وكريمات العين والسيرم، فتقوم بشد الجلد والتخلص من الانتفاخات تحت العين وتنعيم الخطوط الرفيعة.
حمض الهيالورونيك والبشرة الدهنية والحساسة
يعتبر حمض الهيالورونيك مكون مناسب لجميع أنواع البشرة بشكل عام، ومنها البشرة الدهنية والحساسة، فهو غير مهيج ولا يسبب حب الشباب في لأغلب الأشخاص. ويقول الخبراء أن الأشخاص الذين لديهم بشرة دهنية يمكن أن يكون لديهم تفاعلات أفضل مع حمض الهيالورونيك بشكل عام بسبب الزيوت الموجودة في البشرة.
حقن حمض الهيالورونيك
يأتي حمض الهيالورونيك أيضًا على شكل حقن من الفيلر الجلدي، وفيه يكون حمض الهيالورونيك شبيه بالهلام أو الجيلي، وبمجرد حقنه يجذب الماء لإعادة تشكيل الحجم وتكوين البنية المفقودة للجلد، وهذا بدوره يساعد في تقليل مظهر الخطوط والتجاعيد.
وهناك الكثير من مواد الفيلر المختلفة التي يوجد بها الهيالورونيك، ولذلك يجب أن تتناقشي مع طبيبك قبل اختيار النوع المناسب لكِ، وحجم الجزيئات وكيفية ترابطها معًا واختلاف الكثافة وطول العمر والاستمرارية داخل الخلايا. وذلك لأن حقن حمض الهيالورونيك ليست مناسبة للجميع.
أساطير عن حمض الهيالورونيك للوجه
مع انتشار استخدام حمض الهيالورونيك هناك الكثير من الأساطير المنتشرة عن استخداماته، ومنها:
أسطورة # 1 حمض الهيالورونيك مدهش لمكافحة الشيخوخة
يتم إنتاج حمض الهيالورونيك بشكل طبيعي في أجسامنا، كما قلنا سابقًا، وذلك للمساعدة في تليين وتنعيم المفاصل والعينين والشعر والجلد.
ومع تقدمك في العمر يتوقف الجسم عن إنتاج الكثير من الأشياء والمواد، بما في ذلك حمض الهيالورونيك، لذلك من المنطقي إضافتها مرة أخرى إلى بشرتك من خلال منتجات العناية بالبشرة كوسيلة لمحاربة علامات الشيخوخة، أليس كذلك؟ ربما الإجابة لا.
لأنه في حالة حمض الهيالورونيك يبلغ الوزن الجزيئي له حوالي 3000 نانومتر، مما يجعله أكبر من أن يدخل مسام جلد الإنسان، والتي تبلغ حوالي 15-50 نانومتر، وهذا يعني أن حمض الهيالورونيك الموضعي والموجود في منتجات العناية بالبشرة، لا يمكنه اختراق الجلد. لكنه يعمل بالفعل على ترطيب البشرة والمساعدة في تقوية مرونتها ونضارتها، لكن نتائجه مؤقتة فقط.
والطريقة الوحيدة التي يساعد بها حمض الهيالورونيك في حل مشاكل الشيخوخة على المدى الطويل هي من خلال حقن حمض الهيالورونيك الذي يمكن أن يظل داخل الجلد لمدة تصل إلى 6 أشهر تقريبًا.
أسطورة # 2 حمض الهيالورونيك رائع للبشرة الجافة
ربما تكون هذه أكبر أسطورة تحيط بحمض الهيالورونيك، وذلك لأنه في حد ذاته لا يحتوي على مكونات الترطيب في ذاته، وأثره المرطب يأتي من قدرته على جذب الماء الموجود في الهواء والاحتفاظ به، وهو قوي جدًا في ذلك. لكن ذلك رائع في المناخات الرطبة أما الأماكن ذات الطقس الجاف فإنه يفعل العكس تمامًا فيقوم بسحب الماء مباشرة من البشرة ويمكن أن يتسبب في جفافها.
حمض الهيالورونيك المجزأ
من ناحية أخرى تقول شركات التجميل أنها تقدم حمض الهيالورونيك في منتجات العناية بالبشرة بشكل مجزأ، وتستخدم أحماض هيدروجينية أكثر تقدمًا ومنخفضة الوزن الجزيئي (مثل هيالورونات الصوديوم المتحللة) التي يمكنها اختراق الجلد بشكل أفضل وتوفير فوائد مضادة للشيخوخة. لكن في كل الحالات يجب النظر إلى حمض الهيالورونيك على أنه مرطب وليس مكون سحري.
كيف تحصلين على حمض الهيالورونيك الطبيعي؟
نعلم جميعًا أن نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًا يمكن أن يفعل العجائب لبشرتنا، وهناك بعض الأطعمة الغنية بحمض الهيالورونيك، لذلك من المنطقي إضافتها إلى نظامك الغذائي ليس فقط للبقاء بصحة جيدة صحيًا وعلى مستوى المظهر كذلك.
وإذا كنتِ ترغبين في زيادة كمية حمض الهيالورونيك في جسمك هذه الأطعمة لها فائدة إضافية:
الصويا
لفول الصويا الكثير من الفوائد الصحية إلى جانب قدرته على مساعدة الجسم في صنع حمض الهيالورونيك. ويمكنك استخدامه من خلال صلصة الصويا.
الحمضيات
الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والجريب فروت لها فائدة لاحتوائها ليس فقط على كمية عالية من فيتامين ج المعزز للمناعة، ولكن أيضًا النارينجينين الذي يمنع تكسير حمض الهيالورونيك في الجسم.
الخضروات الجذرية
تعتبر الخضروات مثل البطاطس والبطاطا الحلوة رائعة لإنتاج حمض الهيالورونيك في الجسم. نظرًا لأنها تتكون أساسًا من الكربوهيدرات وتحتوي على البوتاسيوم والألياف والفيتامينات A و C و B6.
الخضار الورقية الخضراء
يجب أن تأكل الخضار الورقية الخضراء كل يوم مثل الكرنب والخس والسبانخ لأنها تحتوي هذه الأطعمة الغنية بالفيتامينات على المغنيسيوم الذي يساعد في إنتاج حمض الهيالورونيك في الجسم.
المكملات
تهدف المكملات الغذائية إلى مساعدتك في مزيد من التغذية، وليس أن تكون بديلاً عن نظام غذائي جيد. بالإضافة إلى تناول الأطعمة المذكورة أعلاه يمكنك إضافة مكمل يحتوي على حمض الهيالورونيك.
في النهاية يمكنك بالطبع استخدام حمض الهيالورونيك بالشكل الموضعي مع الحفاظ على نظام حياة صحي من ناحية الطعام وتناول كمية مناسبة من المياه والسوائل.
الكاتب
ندى بديوي
الجمعة ١٦ يوليو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا