كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته؟

المحتوى:

2- كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته

عندما يفقد الإنسان شعوره بالتقدير والاحترام، قد يفقد مع ذلك رغبته في الحياة والاستمرار، وفي العلاقات العاطفية وبين الأزواج يعتبر الاحترام هو الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها السعادة، ولكن ما هو الحل عندما يهين أحد الطرفين الآخر، وغالبا ما يكون الرجل، زكيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته؟ هل هذا أمر يمكن نقاشه وإصلاحه والتخلص منه، أم هو إشارة لضرورة إنهاء هذه العلاقة.

أيا كانت مسببات الرجل التي يحاول أن يخفي وراءها التصرفات التي تشير لعدم احترامه لزوجته، فهي لا تبرر أن يحاول التطاول على شريكته، سواء كانت إهانته بشكل لفظي مباشر أو من خلال السلوكيات التي تنم عن تجاهله لها وعدم تقديره لوجودها والإنصات لها، وكذلك الإهانات الجسدية، وإذا كنت تحاولين التعامل مع الأمر، فعليك أن تكوني قوية وقادرة على مواجهة نفسك يالحقائق والتعامل بواقعية.

الزوج الذي لا يحترم زوجته

كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته

العلاقة الزوجية في أغلب الأديان قائمة على القداسة والمودة، والجنوح نحو طريقة التعامل التي تعمد الإهانة والتقليل والسخرية يفسد هذه العلاقة، وحتى تمكنين من التعامل بشكل سليم مع تجاوزات زوجك، حاولي فهم سبب سلوكه، والذي قد يكون نتيجة:

تخاذلك في مرات سابقة عن ردعه، وإيجاد العذر له في كل مرة، بحجة أنه قد يكون مضغوط في العمل أو غاضب من أمر يخصه، أو أنك قمت باستفزازه، دون أن تلوميه هو بشكل مباشر، مما يجعله يتمادى.
بسبب طبيعة شخصيته الغاضبة وغير المتحكمة في ردود الافعال التي يصدرها.
اعتقاده بأن العالم يدور حوله ومصمم من أجل تلبية رغباته، دون مراعاة لمشاعر الآخرين واحتياجاتهم.
عدم القدرة على الاعتراف بالخطأ، وسهولة إلقاء اللوم دوما عليكِ.
من الممكن أنه يعاني من عدم الثقة بنفسه بشكل كافي، وهو ما يجعله يعوض هذا النقص بالتهكم والسخرية عليكِ والتقليل من شأنك من واهتماماتك ونجاحاتك.
حصوله على دعم مجتمعي- خاصة في مجتمعاتنا العربية- يرى في إهانته لزوجته وإظهاره لسيطرة واهمة على الأمور المنزلية هو دليل على الرجولة.
لا يوجد بينكما نقاش وقدرة عل تحليل المواقف والبحث لها عن حل، فالشجار دوما هو اللغة السائدة بينكمل، والتي لا تسبب سوى إهانات متبادلة.
يعتقد أن الزواج هو أن يفعل ما يريد، وأنه علاقة من طرف واحد تقدمين فيها كل ما تقدرين عليه، في حين لا يوجد عليه مسئولية تقديم أي شيء في المقابل، كونه فاقد للقدرة على تحمل المسئولية.
الغطرسة والغرور هما من صفات الشخص النرجسي- وقد يكون زوجك هكذا- خاصة إذا كان يرفض أن يمدحك أو يقول أي إطراء على مظهرك أو يشكرك عندما تساعدينه، وكانه حقوق اكتسبها بفضل كونه رجل.

تجاوز الاشخاص، وقدرتهم على انتهاك المحيطين بهمن من الممكن أن تعود لكثير من الأسباب التي لن تنتهي، لكن من المهم أن تستكشفي السبب الحقيقي الذي يجعلك قادرة على التعامل مع الأمر بحكمة وتنالين حقك.

كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته

المشكلات عامة لا يجب أن تنصب جميعها على طرف واحد، فطالما هناك مشكلة هناك طرفان مسئولان، وإن اختلف قدر المسئولية لدى كل منهما، وإذا كان زوجك يقوم بتصرفات تشير إلى عدم احترامه لك، فقد تحتاجين إلى طريقة تجعله يتوقف عن ذلك، لان استسلامك هو جزء من تضاخم المشكلة، ولذلك يجب أن تمتلكين مجموعة من الأدوات،

لا تصدقيه

في البداية، يجب أن تكونين قوية بما يكفي لترفضي ما يقوله عنكِ، ليس فقط أمامه، ولكن الأهم، أن تكونين على قناعة أنكِ لستِ ما يقوله عنكِ، فلا تصدقي الصفات التي يطلقها عليك ويحاول أن يوهمك بها، فأنت لستِ غبية أو ضعيفة أو قبيحة، كما أنكِ لست السبب في نوبات غضبه وعدم احترامه لكِ، لا تتركيه ينهال عليكِ بكلمات مؤذية غير حقيقة، والأهم ألا تفتنعي بها.

ابحثي عن دعم

قد تجدين نفسك غارقة في شكوكك، وتعتقدين أنك غير قادرة على المواجهة وقررت الاستسلام لمصير مشئوم، حينها، يجب أن تبحثين عن دعم من خلال أشخص مقربين إما من العائلة او الاصدقاء، لكن يجبان يكونون على قدر عالي من الحكمة وقادرين على الحفاظ على سرية وخصوصية ما تحكيه، وسيكونون أفضل دعم لك، حيث يمنحونكِ قدرة على رؤية الصورة كاملةن ويشيرون إلى عيوبك وإلى ما لا يجب أن تتسامحي معه. الدعم من الأصدقاءيجعلك تتأكدين انك لست وحدك وأن هناك من يساندك في أي قرار، ولكن تذكري أن حل المشكلة لن يكون إلا بنقاش بينك وزوجك دون تدخل من أطراف أخرى.

ضبط النفس

ما يزيد دوما الأمر سوءا هو الانجرف وراء غضبه والانفعال والشجار، أو الرد بطريقة غير حاسمة على تعليقاته المؤذية، ومن الممكن أن يكون عدم قدرتك على وضع الحدود، أو اضطرارك للرد على الإهانة بإهانة مماثلة فتخسرين حقك، ويصبح المنزل ساحة حرب، في حين عليك التحكم في غضبك وإظهار الاحترام دوما، والإصرار على تلقي احترام متبادل، فإذا وجدتي زوجك يتجاوز بطريقة غير مريحة لكِ، تلتزمين الصمت وتجبريه على التوقف عن الحديث، وتشيري إلى الكلمة أو الموقف الذي أغضبك وتوضحي أنكِ ترفضين أن يتحدث إليكِ بهذه الطريقة,

التواصل

واحد من أهم المحاولات أن تقومين بالتواصل معه، فقد تقومين بإخباره في رغبتك أن تقضوا وقتا سويا حين يكون متفرغا، وتبدأين في الحديث بهدوء والنقاش عن ما يزعجك، وتحاولين التعرف على أسبابه، وتوضيح أوجه الاختلاف والاتفاق، ومن أين يحدث الخلاف؟ وما هي الحدود التي على أيا منكما عدم تجاوزها؟ واخبريه بما تريدين واستمعي له أيضا، وحاولي أن تكوني ودودة وتظهري رغبتك في الحفاظ على زواجكما هاديء وسعيد. علها تكون فرصة لبدء فصل جديد من علاقتكما الزوجية مبني على التفاهم والصراحة.

الدبلوماسية

استمعي لانتقاداته واخبريه برغبتك في معرفتها- دون تجاوز- وحاولي أن تنظرين لها بوجهة نظر دبلوماسية، ولا تقرري أن اللوم دوما ملقى عليه بسبب إهاناته- التي لا نبررها على الإطلاق- ولكن قد يكون هناك أمور تفعلينها تفسد العلاقة الزوجية بينكما، ولذلك اهتمي أن تكونين مطلعة على الأمر من جانبه أيضا، واظهري له رغبتك الصادقة في محاولة إصلاح الأمور التعامل مع عيوبك، فقد يجعله ذلك يتراجع عن تجاوزاته ويبدأ في إصلاح نفسه أيضا.

لفت انتباهه باستمرار

إذا كنتِ قد قمتِ بتوضيح ما يزعجك وبدأتي في محاولات لإصلاح الامور، بالتأكيد، لن يتوقف عن ممارساته على الفور، وقد يعود لعادته القديمة، ولذلك احرصي على أن تلفتي انتباهه بشكل مستمر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال كلام عام أو برسالة واضحة.

الابتعاد لفترة

من الممكن أن تلجأين إلى الابتعاد أو الانفصال لفترة يراجع فيها نفسه، ويفكر في تصرفاته، ولا تعودين سوى باعتذار واضح، وأسس جديدة للعلاقة بينكما وتعهدات تمنع أي تجاوز.

الحل الأخير

تعتبر تلك آخر مطاف رحلة المحاولة، عندما تستنفدين كل الطرق من أجل إصلاح العلاقة بينكما، وتكتشفين أن لا فائدة من هذه المحاولات باستمراره في التجاوز والإهانة وعدم الاحترام، وعندها يجب أن يكون الانفصال هو الحل، فتطلبين الطلاق وترحلين غير آسفة، لتبدأين حياة جديدة.

عدم الاحترام هو أمر لا يمكن تقبله والتجاوز في حقك وتعمد الإهانة لا يجب التسامح معهما، ولكن مع رغبتك في المحاولة وإيجاد طريقة للإصلاح بينك وزوجك، جربي كل الطرق حتى لا تندمين في النهاية على اتخاذ القرار السليم.