الصحة الجنسية وكيفية الحفاظ عليها
الأكثر مشاهدة
المحتويات:
كيفية الحفاظ على الصحة الجنسية
التعامل مع الاختلافات في الرغبات
الصحة الجنسية مهمة شأنها شأن الصحة العامة، والجنس بجانب كونه نشاطاً جسدياً ويتحرك هرمونياً بغرض تعزيز النوع، فهو نشاط ممتع يساعد على تدعيم الصلات والروابط بين الشريكين ويعزز السعادة العاطفية والبدنية، ولذلك فإن بناء حياة جنسية صحية ومُرضية هو أمر يتطلب قدراً من الثقة بالنفس والاستعداد للتفاهم حول كل ما يتعلق بها مع الشريك، غير أن أمور الثقافة الجنسية وصحتها لا يتم تناولها كثيراً في مجتمعنا رغم أهميتها ورغم أنها محورية للحياة الزوجية، فكيف تحافظين على صحتك الجنسية؟
كيفية الحفاظ على الصحة الجنسية
نقدم لكِ عدداً من النصائح التي قد تساعدك
نفهم أن ذلك الأمر ليس سهلاً للبعض وقد يبدو مُخجلاً للبعض، ولكن التواصل الصريح مع الشريك هو من أقصر الطرق وأهمها في تحقيق ذلك، أليس ذلك للوصول لأكبر قدر من التوافق بينكما؟ عليكِ إذاً استيعاب أن الشركاء لا يقرأون الأفكار، ولتسهيل الأمر خصصي وقتاً معيناً للحديث عن ذلك، وليكن 20 دقيقة أسبوعياً مثلاً واجعلي منها عادة للحديث عن هذا الموضوع مع شريكك بانتظام، وفيها حددا ما المواضيع التي يمكن أن تتحدثا فيها سوياً، ويمكنك ابداع مقدمات لما ترغبي في الحديث عنه، فعلى سبيل المثال يمكنك ابتكار أسئلة رومانسية واستكشاف ما اذا كانت نظرتك لها تتفق مع نظرة شريكك وكيف يمكن أن تقودكما لمزيد من الاندماج.
وليست الجنسية فقط، حيث أن الاحتجاجات الحميمية لا تقف عند العملية الجنسية، بل هي احتياجات عاطفية وحسية، فهي فرصة للإتصال العاطفي، وتبني التقارب في العلاقة، وقد تقل الرغبة الجنسية اذا لم يتم اشباع تلك الاحتياجات الأخيرة.
كيف ستبدأين الحديث مع شريكك وأنتِ لا تعرفين جسدك؟ تعودنا في مجتمعنا منذ الصغر على أن أعضائنا الحميمة من المحرمات، حان الوقت كي تعيدي اكتشاف جسدك وإعادة التعرف عليه، لا أعضاءك الحميمة فقط، بل جسدك بأكمله، فهو بيتك الذي تسكن فيه روحك ويجدر بكِ معرفته جيداً قبل أي شيء، معرفة جسدك لا تعني فقط أن تألفيه، بل يعني التصالح معه واحترامه بأكثر مما ترغبين في ظهوره بشكل مقبول لأعين الآخرين، بهذا يرتفع مستوى تقدير الذات لديكِ أيضاً
قد يتغلب الروتين فيدب الملل أحياناً في نفس أحد الشريكين، وقد تصبح الممارسة معتادة جداً أو متوقَعة مسبقاً، وتصبح بحاجة لبعض التغييرات أو التجديدات، ولذلك فالاختلافات في الرغبة أمر شائع بين الشركاء في جميع الأعمار، فإذا كان أحدكما هو الذي يبادر عادةً، ليبادر الآخر أيضاً على سبيل التجديد، تحدثا عن ذلك أيضاً، لا تخشي من الحرج أو من إيذاء مشاعر الشريك، ربما يمكنِك إقران ملاحظتِك ب "أعتقد أنني سأستجيب أكثر إذا.."
لا تترددي في الحديث عن جزئية ما حال عدم شعورك بالارتياح، فالسكوت عنها يؤدي لاحقاُ لنفورك من العملية الجنسية كلها، ستجدين أن الحديث عن تلك الأمور وغيرها في صالحكما معاً.
لأننا بشر فالوارد أن تتعرض أجسامنا لتغييرات مختلفة قد تأخذ شكل زيادة الوزن أو نقصانه، أو مرض ما أو جراحة ما، كلها عوامل قد تتداخل سلباً مع الحياة العاطفية والجنسية، فيجب استيعابها والعمل على تقليل تأثيرها على حياتكما، أو بمعنى أصح يجب ألا تتركوها تؤثر على حياتكما الجنسية والعاطفية.
مثلما هناك أطعمة معينة يحددها الطبيب للتركيز على تناولها للمساعدة في علاج أمراض معينة ومثلما ينصحون بتجنب أطعمة معينة أيضاً لتجنب أمراض أخرى، فالصحة الجنسية كذلك لها أطعمتها التي يُنصح بها ومنها الأطعمة التي تحوي كل من الفوسفور، والأوميجا 3، والزنك، مثل بعض أنواع الأسماك والمحار، وبعض أنواع الفواكه مثل الأفوكادو والتفاح والرمان والبطيخ، وبعض أنواع المكسرات مثل الكاجو واللوز، بجانب الشيكولاتة الداكنة.
تسبب المعلومات المُسبقة المغلوطة والخاطئة أزمة كبيرة نفسية وخوف عن الشريكين، فيجب أن تثقفي نفسك عن طريق مصادر طبية وعلمية عن الصحة الجنسية والعملية الجنسية والثقافة الجنسية وكل شيء، لا عن طريق الأفلام أو المجلات الإباحية غيرها.
إذا شعرتِ أن علاقتك الجنسية لا تسير بما يرام مع شريكك، أو حال شعورك بأي أعراض جسدية غير مألوفة أو مؤلمة، فسؤال الطبيب دائماً ما يكون مفيداً حال وجود تساؤلات أخرى لديكِ خاصة بالعلاقة الزوجية أو حال وجود صعوبات، ففكري في اللجوء لطبيب/ة للحصول على المساعدة، وكذلك حال كنتِ تتناولين أدوية تؤثر على رغبتك الجنسية فيمكن مراجعة تلك الأدوية مع الطبيب وتوفير بدائل لها.
هذه كانت بعض النصائح التي قد تساعدك في الحفاظ على صحتك الجنسية
الكاتب
احكي
الخميس ٠٩ سبتمبر ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا