أسباب وعلاج حروق الشمس بعد المصيف
الأكثر مشاهدة
المحتويات:
ما هي حروق الشمس
أعراض حروق الشمس
علاج حروق الشمس بعد المصيف
علاج حروق الشمس بعد السباحة للوجه
أدوية لعلاج حروق الشمس
الوقاية
تلجأ أغلب الأسر والعائلات والأصدقاء في أشهر الصيف للخروج للمصايف المختلفة تخفيفاً من ضغوط العمل والحياة طوال العام، وللإبتعاد عن زحام المدينة الصاخبة وللهناء ببعض الأوقات العائلية، وللتمتع بطقس أفضل أمام البحر.
غير أن لفترة المصيف تأثيراً معروفاً ومتوقَّعاً على كافة أفرادها يتمثل في تأثرهم بدرجات مختلفة بأشعة الشمس إثر تعرضهم لها طوال فترة المصيف، حيث تتعرض البشرة للإسمرار بحسب مدة تعرضها المباشر لأشعة الشمس، وتختلف استجابة أنواع البشرة لأشعة الشمس، فقد تتحول السمرة الطبيعية بعد التعرض للشمس خلال ساعات النهار لحروق في الوجه والجسم، نتعرف في هذا المقال على أسباب وأعراض وعلاج حروق الشمس بعد المصيف.
ما هي حروق الشمس
عند التعرض لأشعة الشمس دون اتخاذ الاحتياطات الوقائية لفترات طويلة خاصةً خلال أشهر الصيف وخلال أوقات الظهيرة حيث تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها، يتفاعل الجلد مع الأشعة حيث تتعرض البشرة لحروق من تأثير الأشعة الضار عليها، إذ تصل مع أشعة الشمس نوع ضار من الأشعة وهي الأشعة فوق البنفسجية والقادرة على اختراق الجلد والتي قد تسبب السرطان عند التعرض لها بشكل مستمر، ولا تظهر تلك العلامات في الحال وإنما تظهر لاحقاً بعد عدة ساعات وتكون في أسوأ مراحلها خلال أول 24 - 48 ساعة.
أعراض حروق الشمس
تنقسم أعراض الحروق الشمسية لأعراض خفيفة وأعراض حادة
أعراض خفيفة
وهي لا تتعدى إحمرار بسيط في الجسم في المناطق التي تعرضت للشمس، وتبلغ أقصاها خلال 12 - 24 ساعة بعد الإصابة بالحرق، ولا يتعدى تأثيره الشعور بوخزات خفيفة بالجلد.
- إحمرار حاد في المنطقة المصابة من الجلد.
- ألم شديد في منطقة الإصابة.
- بثور وتقرحات قد تحتوي قيح و صديد.
- أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.
- صداع شديد بالرأس.
- إجهاد وضعف عام وقد يتطور لانخفاض في ضغط الدم وقشعريرة بالجسم وحمى.
- غثيان وتقيؤ، وقد يتطور الأمر لإغماء.
وفي تلك الأحوال تعتبر حروق الشمس أمراً طارئاً وتستوجب الذهاب للطبيب دون إبطاء، وقد يبدأ الجلد بالتقشر بعد الإصابة ببضعة أيام تبعاً لشدة الحرق، وقد تستمر عملية التقشر لأسابيع.
علاج حروق الشمس بعد المصيف
بشكل عام تحتاج السيطرة على حروق الشمس وآثارها ومن ثمّ علاجها للصبر أثناء التعامل معها، لكونها تستهلك وقتاً للشفاء، فقبل الشروع في علاجها سواء دوائياً أو عن طريق المنتجات الطبيعية فيجب أولاً تجنب بعض السلوكيات العادية والتي من شأنها أن تعقد عملية الشفاء بشكل طبيعي.
أشياء يتم تجنبها
- تجنب التعرض لأشعة الشمس، حيث من البديهي أن يتفادى المصاب بالحروق الشمسية التعرض لأشعة الشمس لحين التعافي من الحروق.
- تجنب استخدام الصابون بمختلف أنواعه في مناطق الحروق، فاستخدامه يهيج الجلد المصاب بما لا يساعد على الشفاء
- الاستحمام بالماء الفاتر بشكل متكرر، فهو يساعد على تخفيف مقدار الألم الذي يشعر به المصاب، مع مراعاة التنبيه عليه بعدم استخدام المنشفة بطريقة المسح على الجسم أثناء تجفيف الجسم بعد الاستحمام، والاكتفاء بالتربيت فقط، ومن الأفضل الاكتفاء بالتجفيف الجزئي، أي ترك بضع قطرات الماء على المناطق المصابة.
- الإكثار من شرب الماء، حيث تقوم حروق الشمس بسحب السوائل من الجسم ناحية سطح الجلد، ولذلك فإن الإكثار من شرب المياه يحمي من التعرض للجفاف.
- ترك البثور أو الفقاعات المتكونة دون العبث بها، ووجب الذكر أن تكون تلك البثور أو الفقاعات يعني وجود حروق شمسية من الدرجة الثانية على الجلد، فيُمنع لمسها أو العبث بها، لأن تكونها يساعد على شفاء الجلد بجانب حمايته من العدوى، فيجب تركها لتؤدي وظيفتها لإتمام التعافي.
- تجنب استخدام الفازلين على المناطق المصابة، حيث أن الفازلين يساهم في سد المسام الجلدية وقد يتفاعل مع الحروق بشكل سلبي، وكذلك تجنب وضع الثلج أو مكعباته أو المياه شديدة البرودة على الجلد المصاب كذلك نظراً لأنها تسبب ضرراً للجلد المصاب وتقلل من سرعة التعافي.
- تجنب حك الجلد المصاب، وكذلك الامتناع عن تقشيره بأي شكل من الأشكال.
- تجنب استخدام كافة المنتجات التي تحتوي على مادة البنزوكايين مثل أنواع المخدر الموضعي، فهي قد تسبب حساسية لدى البعض وقد تزيد الحالة سوءاً.
- كما تم التنويه فالأفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس الى حين اكتمال الشفاء، ولكن حال الاضطرار للخروج من المنزل فيجب تجنب الملابس المصنوعة من النايلون أو الكتان، واللجوء لارتداء الملابس القطنية، والحرص على أن تغطي كل المناطق المصابة من الجلد.
علاج حروق الشمس بعد السباحة للوجه
كثيراً ما تؤدي السباحة أثناء المصيف خلال ساعات ذروة النهار أيضاً بجانب أشعة الشمس لنفس الأعراض، وتلك بعض الطرق الطبيعية لعلاج حروق الشمس للوجه بعد السباحة
كما تم التوضيح من قبل فبجانب تجنب العبث بالفقاقيع حال تكونها بالوجه، بجانب شرب المياه وحماية الجلد من أشعة الشمس، يمكن استخدام مرطبات للوجه تحتوي على الصبار أو الصويا، كونها تساعد على تهدئة الجلد المصاب.
- وضع كمادات من اللبن البارد على الوجه، فقد يساعد ذلك في تكوين طبقة بروتينية تستطيع تخفيف الشعور بحروق الشمس.
- تقشير الخيار ثم هرسه في الخلاط الى حين تحوله لعجين ثم وضعه على الوجه، ويمكن وضعه على الجسم أيضاً.
- يمكن أيضاً سلق البطاطا المقشرة ثم هرسها وتبريدها واستخدامها كضمادة على الوجه.
- في الاستحمام يمكن إضافة كوب من خل التفاح لحوض الاستحمام حيث يساعد في موازنة حموضة البشرة، ويمكن كذلك بشكل منفصل إضافة بعض قطرات من زيت اللافندر أو البابونج العطري للمساعدة في تخفيف التهيج والاحمرار.
أدوية لعلاج حروق الشمس
بدايةً فيمكن استخدام بعض المسكنات سواء الحبوب أو الموضعية منها دون وصفة طبية للتخفيف من ألم حروق الشمس من وقت لآخر، وتلك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها تحت توصية الطبيب لعلاج حروق الشمس
- يمكن مبدئياً استخدام بعض الزيوت لترطيب الزجه مثل جل الصبار أو جل الألوفيرا.
- يمكن استخدام كريم "الهيدروكورتيزون" بنسبة 1% حيث يساعد على تهدئة الإحمرار والتورم، شريطة وصفه من قبل الطبيب أولاً نظراً لحساسية بعض أنواع الجلد ضده.
- هناك بعض الأدوية الأولية مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل "الآيبوبروفين" و "النابروكسين" حيث تقوم تلك الأدوية بتخفيف الانتفاخ المرافق لحروق الشمس، ولا تحتاج تلك الأدوية لوصفة طبية "روشتة"، بينما قد يضطر المصاب لاستخدام بعض المضادات الحيوية حال كانت الإصابة أكثر حدة، أو "سيلفرسولفاديازين"، وتلك تحتاج لوصفة من الطبيب.
الوقاية
ختاماً فإن الوقاية خير من العلاج كما تقول الحكمة، فالحرص على عدم الإصابة بحروق الشمس من البداية يوفر الكثير من المعاناة، والأمر بسيط، كل ما عليك تجنبه هو الابتعاد عن الخروج والتعرض المباشر للشمس خلال فترة الظهيرة، والجلوس في الظل، وارتداء النظارات الشمسية لحماية العين، وارتداء طاقية الرأس، والحرص على وضع الكريم الواقي من الشمس.
كانت تلك نقاط يمكنها المساعدة على علاج حروق الشمس بعد المصيف وتجنبها من الأساس قدر الإمكان.
الكاتب
هبة سلامة
الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا