متى تتخلى عن فكرة مشروعك التجاري؟ 9 علامات تخبرك
الأكثر مشاهدة
يترافق دوما مع الحديث عن الرغبة في تحقيق نجاح مهني، القدرة على المثابرة والإصرار على التجربة والاستمرار رغم وجود تحديات وعوائق، لكن أحيانا يتحول ذلك إلى درب من دروب الحماقة، عندما تاتي الإشارات واضحة بانك تخسر كل شيء، وما زلت تصر على السعر في طريق لا يناسبك، غير مدرك أنه الوقت المناسب لتتخلي عن مشروعك التجاري أو البيزنس الخاص بك.
تشجيع الكثرين على أن يكون لهم أعمالهم ومشروعاتهم، من الممكن أن يدفع بالبعض نحو تغافل وجود معوقات تعني أن فكرة هذا المشروع غير موفقة أو أنه لم يعد هناك ما يمكنهم فعله لإنجاحه، ونلاحظ كيف يمكن أن يجعلهم ذلك يخسرون كل شيء، بداية من الأموال وحتى صداقاتهم وزيجاهم وحياتهم الاجتماعية.
التخلي عن مشروعك
في بعض الأحيان يبدو أن "الاستسلام هو الاختيار السليم"، فإدارة المشروعات التجارية والمحاولة المستمرة للحفاظ على نجاحها واستقرارها أمر يستنزف من طاقة الشخص، ويتحول إلى مصدر دائم للقلق والتوتر، وكما نحتاج إلى روح الإصرار والمثابرة، يجب أن نتحلى بحكمة التخلي في الوقت المناسب.
بالتأكيد، لن تترك مشروعك مع الانهزامات والإخفاقات الأولى، ولكن هناك مجموعة من المؤشرات التي تخبرك أنها النهاية وشيكة، وأن فكرتك أو مشروعك التجاري لن يحقق لك ما تتوقعه من أرباح وانتشار، وعليك أن تتوقف عن المحاولة.. وتلك أهم هذه العلامات التي يأتي بعضها متعلق بكِ وبإدارتك للمشروع، والآخر له علاقة بالمشروع نفسه وما يحققه.
1. ما تقدمه غير مطلوب
عندما تلاحظ أنك لا تحقق أي ربح، حتى ولو بصورة ضئيلة وقابلة للتطور، تبدأ في البحث عن الأسباب، والتي قد يكون منها أن مشروعك التجاري يقدم منتج أو خدمة لا يوجد طلب عليها، بغض النظر عن كونها خدمة أو سلعة فكرتها براقة ولامعة وذكية، ولكن عدم وجود أشخاص مهتمين بها يُفقدها قيمتها، ولا يجعلها مطلوبة وقادرة على إجبار العملاء على شرائها، مما يستلزم تغييرها أو توفيقها لتتناسب مع ما يريده السوق بعض إجراء البحوث اللازمة.
2. فقدت حماسك وشغفك
المقصود هنا أنك لم تعد مهتما، فمن الوارد أن تتعرض لضغوط تجعله تفقد حماسك أو رغبتك في العمل لفترات، ولكن عندما تفقد شغفك ورغبتك في الاستمرار يصبح الوضع صعبا، فبعد أن كانت محاولاتك من أجل تطوير عملك والبحث عن مخرج لأي أزمة تشغلك دوما، صرت تراه عبئا ويصيبك الإرهاق والتعب من أي مجهود تجاهه، فهذا يعني ضوروة التفكير في الاستمرار في هذا المشروع مرة أخرى.
3. المنافسون أفضل
من الممكن أن يبدو ذلك مُحبطا، ولكن وجود منافسين لما تقدمه وقادرين على تقدمه بصورة أفضل منك وتفوقك بكثير، فهذا يعني ضرورة أن تعرف مدى قدرتك على أن تنافسهم وتتخطى إمكانياتهم أو تقدم ميزة تختلف عنهم وتميزك، وإذا اكتشفت أنك لن تتمكن من ذلك سواء من خلال ميزة في السعر أو الخدمة أو السلعة التي تقدمها، فعليك الاستسلام.
4. تفقد توازنك وتدمر حياتك
هل ستصبح اكثر سعادة إذا تخليت عن مشروعك؟ غجابة هذا السؤال يمكنها أن تزيج عن كاهلك كثير من التفكير المتعلق بمشروعك، فالأعمال التجارية وأفكار المشروعات هدفها أن تجعلنا متوازنين وقادرين على توفير احتياجاتنا لنكون أكثر رضا وسعادة، ولكن عندما يتحول الأمر إلى توتر دائم وضغط مستمر، وعمل لا ينتهي للدرجة التي جعلتك تنسى وجود حياة اجتماعية عليك أن تعيشها وأثر على صحتك النفسية والبدنية، فهنا يجب التخلي عن مشروعك، مهما بدا الأمر مكلقا.
5. لا يوجد ربح
بالتأكيد، تعمل على تطوير مشروعك من أجل تحقيق الربح والأموال، وقد يبدأ مشروعك بالفعل بخطوات ذكية وتحقق استثمار ناجح، ولكن مع مرور الوقت يتغير الوضع، ومع تطور التكنولوجيا ووجود منافسين قد تكون غير قادر على مواكبتهم، مما يؤثر على الربح المادي لوقت طويل، يتطلب التوقف عن العمل في المشروع.
6. انطباعات العملاء
نتعرف إلى السلعة أو الخدمة من خلال مدى جودتها، وعندما يبدأ العملاء في التذمر والشكوى مما تقدمه، فراقب رد فعلك، هل أصبحت تكره العملاء ولا ترغب في إرضائهم أو تضيق بشكواهم، أن أنك تستوعبها وتعمل على تقديم جودة أفضل، وهذا ما يجعلك تتخذ في النهاية القرار المناسب.
7. متلازمة الكسل
عندما تجد أنك أصبحت تقوم بعمل يتطلب 15 دقيقة في ساعة ونصف الساعة، ويبدو أنك تجبر نفسك كل يوم على العمل وتحاول أن تستعيد نشاطك واهتمامك بالمشروع، في حين أنك تدرك في أعماقك أنه لم يعد ما تريد القيام به، ولكنك تستمر نتيجة ضغوط اخرى أو محاولات إنكار، او خوف من أن تعتبر تخليك عن المشروع هو فشل، في حين الفشل الحقيقي هو أن تخسر نفسك.
8. تغير السوق
يخضع السوق محليا وعالميا لتغيرات شديدة، خاصة مع الاعتماد على التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي بصورة أكبر، وإذا لاحظت أن ما تقدمه لم يعد له مكان في السوق، وغير قابل للتطوير، فعليك التخلي عنه على الفور، والبدء بالبحث عن فكرة أو مشروع يلائم الوضع الجديد.
9. الاستعانة بخبير
من الممكن أن يبدو الوضع مربكا للغاية، فأنت تحمل المشاعر تجاه مشرعك الذي بنيته بنفسك أو الفكرة التي عملت على إنجاحها، وقرار التخلي عنها مؤلما وانت لا تقتنع به رغم وجود المؤشرات، وقتها، عليك الاستعانة بخبير في المحاسبة أو إدارة المشروعات، كشخص حيادي يطلع على المشروع ويتعرف إلى التفاصيل ويخبرك بإمكانية إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو يوضح لك ضرورة التخلي والرحيل بأقل الخسائر.
التخلي عن مشروع تحاري حلمت به، وعملت جاهدا من أجل إنجاحه أمرا ليس سهلا على الإطلاق، ويتطلب كثير من المحاولات حتى تتيقن أنه القرار المناسب.
الكاتب
هدير حسن
السبت ١٣ مايو ٢٠٢٣
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا