الكولاجين.. ما هو؟ وأهميته للبشرة والشعر والمفاصل
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
الكولاجين يعتبر من البروتينات المهمة في الجسم، والذي دوما ما نبحث عن طرق تعويض نقصه في الجسم من خلال المصادر الطبيعية عن طريق تناول الطعام الذي يساعد على إنتاج الكولاجين، أو المصادر الصناعية عن طريق الحقن أو الكبسولات، كونه يمنح الجسم مجموعة من الفوائد التي تبدأ بنضارة البشرة، وحتى صلابة العظام والمرونة بين المفاصل.
في بعض الأحيان، يتم استخدام الكولاجين لأغراض تجميلية وطبية، ولكنه داخل الجسم يتم إنتاجه عن طريق خلايا مختلفة، ويعتبر البروتين الأكثر وفرة في الجسم، فهو يمثل ما يقترب من الثلث من كمية البروتينات الموجودة في الجسن، ومن المهم المحافظة عليه، فهو يتأثر بالهادات الغذائية غير الصحية، مثل التدخين، أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
ما هو الكولاجين
يتواجد الكولاجين Collagen في أنحاء متفرقة من الجسم، وهو بروتين صلب يشكل تقريبا 25% من نسبة البروتينات الموجودة في الجسم، ويتواجد في الأنسجة الضامة التي تياعد على ربط أنسجة الجسم الأخرى ببعضها، وكذلك أنسجة العضو نفسه، كما يتواجد الكولاجين في العظام والجلد، ويصف الخبراء ألياف الكولاجين التي تاتي على شكل ليفي بأنها أقوى من الفولاذ وتتمتع بمرونة عالية، غير أنه غير قابل للذوبان.
هناك 16 نوعا من الكولاجين، ولكن نسبة 90% تقريبا من الكولاجين الموجود في الجسم مكون من النوع الأول والثاني والثالث، والذي ياتي على هيئة ألياف رخوة قليلا غالبا ما تتواجد داخل الغضاريف، وألياف قوية تعتبر جزءا من العظام والجلد والأربطةوالأوعية الدموية والقرنية، وكذلك الأسنان، كما أن الكولاجين يغطي الأعضاء الحساسة في الجسم، مثل الكلى.
فوائد الكولاجين
لماذا يحتاج الجسم الكولاجين؟ كونه بروتين صلب ويأتي في شكل ألياف قوية، يساهم الكولاجين في العمل على جعل المفاصل بصحة أفضل، فهو المادة التي تفصل بينها، وتساعد على ليونة الحركة ومرونتها، كما أنه يدخل في تكوين الأنسجة الضامة والعضلات والشرايين والغضاريف، وكذلك بين طبقات الجلد والبشرة.
ومن أهم فوائد واستخدامات الكولاجين:
- حقن الجلد والوجه بالكولاجين لملء الفراغات وإزالة الخطوط والتجاعيد، والتخلص من الندبات، وجعل الجلد يبدو بصحة أفضل.
- يتم الاعتماد عليه في التئام الجروح، خاصة الجروح المزمنة التي لم تستجب للعلاجات المعتادة، او الجروح الميتة والمتعفنة.
- يمكنه أن يساهم في علاج الحروق من الدرجة الثانية.
- يمكن الاعتماد على الكولاجين لعلاج التهابات الأسنان واللثة، ويساهم في زراعة الأسنان، كونه يعمل على نمو خلايا معينة.
- يُستخم في جراحات تجديد الأعصاب الطرفية وإعادة بناء الشرايين.
الكولاجين للشعر
يعمل الكولاجين على زيادة البروتينات التي تساهم في بناء الشعر، ويجعله ينمو بصحة أكبر، كما أن حفاظ الجسم على نسبته، يعني ضمان انخفاض احتمالية ظهور الشعر الرمادي، وجعل بصيلات الشعر متمتعة بالصحة، وكذلك يعتبر فعال في علاج الشعر الجاف والمتقصف، ويعمل على الحافظ على صحته وسماكته.
الكولاجين للبشرة
وجود كمية كافية من الكولاجين في البشرة، يمكنه أن يساهم في تقليل فرص ظهور الخطوط والتجاعيد وتعرض الجلد للجفاف مع تقدم العمر، كونه يساعد على نضارة البشرة ومرونة الجلد وترطيبه، ويحمي البشرة من الترهل ويبقي الطبقة الخارجية للجلد مشدودة وثابتة، ويعتبر من اللبنات الأساسية لبناء الجلد، لذلك يبدو التأثر بفقدانه واضحا.
غالبا، ما يلجأ كثيرون إلى الحصول على الكولاجين- في حال انخفاض مستواه في الجسم- من خلال الكريمات والمكملات الغذائية، كونه يساعد على تقليل الندبات التي تظهر في البشرة، كما أنه يداري الخطوط الدقيقة حول الفم والعينين، ويساعد على تحسين لون البشرة كونه يحتوي على أحماض أمينية تساوي لون البشرة كذلك.
الكولاجين للمفاصل
يعتبر من أهم فوائد الكولاجين هو تسهيله للحركة، وترك ما بين المفاصل ليّن ومرن، فيمنع الشعور بالألم، ولذلك من الضروري الحفاظ على نسبته بالجسم، كونه يعالج أي التهابات في المفاصل، وكثيرا ما يستخدم لتحسين العلاج الطبيعي وتمارين المش والسباحة، والعمل على تخفيف الالتهابات والألم.
أعراض نقص الكولاجين في الجسم
من الطبيعي، أن يرافق التقدم في العمر حدوث نقص في الفيتامينات والبروتينات والعناصر الغذائية في الجسم، ومن بينها الكولاجين، الذي تظهر آثار انخفاضه عن مستواه العادي مع بلوغ الستين عاما أو بعد انقطاع الدورة الشهرية، في هيئة خطوط الوجه والجلد، وثأثر الحركة بسبب عدم قدرة المفاصل على أن تؤدي وظيفتها كما في السابق، غير أنه قد يحدث نقص للكولاجين في الجسم قبل الوصول لسن الشيخوخة نتيجة عوامل معينة.
هناك مجموعة من العادات السلبية التي تساهم في نقص الكولاجين في الجسم قبل موعده المناسب، مثل:
- تناول السكريات والكربوهيدات الضارة بصورة مفرطة، مما قد يضر بنسبة الكولاجين في الجسم ويؤثر على فعاليته.
- التعرض لأشعة الشمس دون واقي، مما يجعل الأشعة فوق البنفسجية الضارة تققل من قدرة خلايا الجلد على غنتاج الكولاجين.
- يعتبر التدخين من أسوأ العادات الصحية، كونه يُضعف قدرة الجسم على التئام الجروح، كما أنه يسرع من وتيرة ظهور التجاعيد.
- من الممكن أن تتسبب الإصابة بأي من اضطرابات المناعة الذاتية في تلف الكولاجين.
ومن أهم الأعراض التي يمكن ملاحظتها، والتي تعني أن مستوى الكولاجين في الجسم في حالة انخفاض:
- تصبح كتلة العضلات في الجسم منخفضة وضعيفة.
- تآكل الغضاريف والإصابة بهشاشة العظام.
- أن تفقد الأوتار والأربطة مرونتها وتصبح صلبة عصية على الحركة.
- يبدأ الجلد في فقدان شكله الطبيعي، ويعاني من الجفاف وتظهر التجاعيد والخطوط.
- ترقق بطانة الأمعاء، مما ينتج عنه حدوث مشكلات في الهضم.
من الممكن أن يرجح البعض إمكانية تعويض هذا النقص من خلال كبسولات الكولاجين التي قد تكون مناسبة، في حين يبدو منح البشرة الكولاجين من خلال الكريمات غير فعال، لأن جزيئات الكولاجين كبيرة ولا يمكن للبشرة امتصاصها بشكل عميق، ولذلك لا يبدو مرجحا لدى كثيرين.
يبدو الحصول على الكولاجين من مصادر طبيعية هو الأفضل في جميع الأحوال، فيمكن مدّ الجسم بالكولاجين- كما يوضح موقع Healthline- من الممكن أن يكون من خلال تناول:
البرولين: الذي يمكن الحصول عليه من تناول بياض البيض والكرنب والمشروم ومنتجات الألبان.
الجلايسين: في الأطعمة الغنية بالبروتين، وكذلك جلد الدجاج.
فيتامين سي: وهو موجود في البرتقال والفواكه الحمضية والليمون والفلفل والجوافة.
النحاس: يمكن الحصول عليه عند تناول مسحوق الكاكاو أو الكاجو أو العدس، وكذلك بذور السمسم.
الزنك: يتواجد الزنك في لحم البقر ولحم الضأن والماكولات البحرية مثل المحار، وكذلك الفول والمكسرات والبذور.
اعتنوا بصحتكم من خلال عادات غذائية وصحية تحافظ على مستوى الكولاجين في الجسم.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا