سيما بحوث أول عربية تتولى إدارة الأمم المتحدة للمرأة
الأكثر مشاهدة
بخبرة امتدت على مدار 35 عاما على المستوى العربي والدولي، أظهرت قدرتها على أن تؤدي عملها بجدارة واكتسبت ثقة المنظمات الدولية، استطاعت سيما بحّوث أن تكون العربية الأولى التي تتولى إدارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، نتيجة تاريخ من العمل الدبلوماسي والسعي من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتمكين المرأة والتصدي للتمييز.
سيما بحوث السيرة الذاتية
مسيرة العمل الدبلوماسين تأتي من تنشأة قائمة على تقبل التنوع والاختلاف وحب المعرفة الدائم، فهي ابنة المملكة الأردنية الهاشمية ولدت في 26 يونيو عام 1956، بدأت مسيرتها الأكاديمية داخل الجامعة الأردنية بدراسة الأدب الإنجليزي وحصولها على البكالوريوس، ثم الدراسة في جامعة إسيكس في الولايات المتحدة الامريكية والحصول على شهادة الماجيستير في الأدب والدراما، كما نالت درجة الدكتوراة في الاتصال الجماهيري والتنمية من جامعة إنديانا في أمريكا عام 1988.
عملت سيما بحوث في الإنتاج في مؤسسة التلفزيون الأردنية، التي تناولتها كدراسة حالة في رسالتها للدكتوارة "سياسة الاتصال والتخطيط من أجل التنمية"، مما يعني اهتماماها بالطريقة التي يمكن لها أن تحقق النماء والتطوير المجتمعي، وهو ما جعلها تشغل عدة مناصب في أكثر من منظمة ومؤسسة حكومية ووطنية ودولية أيضا.
كانت البداية مع توليها رئاسة قسم الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الفترة ما بين عامي 1994 و1995، كما عملت في منظمة الصحة العالمية بين عامي 1996 و1997 كمستشارة للتنمية في صنعاء، وكانت كذلك مدير تنفيذي لمؤسسة نور الحسين، ومدير تنفيذي بالإنابة لمؤسسة الملك حسين ما بين 1998 و2001.
وتولت بحّوث في الأردن عددا من المناصب الوزراية والوطنية، فعملت كرئيس للمجلس الأعلى للإعلام من عام 2005 إلى عام 2008، غير أنها كانت مستشارة إعلامية ومديرة للاتصال بالديوان الملكي الهاشمي، ومستشارة للملك عبد الله الثاني في الفترة ما بين 2003 إلى 2005.
أما عن مسيرتها بالعمل كدبلوماسية، فكانت مع توليها منصب الأمين العام المساعد ورئيس قطاع التنمية الاجتماعية في جامعة الدول العربية في الفترة من عام 2008 إلى عام 2012، ثم العمل في الأمم المتحدة بتوليها منصب مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من 2012 إلى 2016، ثم تم تعيينها كمندوب دائم للملكة الأردنية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
على مدار مشوارها المهني، كانت سيما بحوث تولي اهتماما بمناصرة قضايا النساء والفتيات والعمل على تحقيق التنمية المستدامة، كما كانت تحرص على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومنذ عملها باليونيسسف وحتى توليها لمنصبها في الأمم المتحدة، عملت في قضايا تكافح الفقر وتعمل على التخفيف من حدته، ومناصرة حصول جميع الفئات على تعليم جيد.
المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
"بطلة في مجال الدفاع عن حقوق الفتيات والنساء" هكذا وصف أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة سيما بحوث، بعد أن وقع عليها الاختيار في سبتمبر 2021 لتتولى منصب المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي الهيئة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.
وكان الاختيار نتيجة خبرة طويلة امتدت لـ 35 عاما في العمل التنموي والدبلوماسي، وكذك إتقانها للغة العربية والإنجليزية وكذلك الفرنسية، وعملها بالتدريس في جامعات اليرموك والبتراء، وإيمانها العميق بقضايا حقوق الإنسان، وممناصرة الفتيات والنساء.
وفي خطابها في أكتوبر 2021، ظهر دعمها الشديد لضرورة تحقيق التنمية المستدامة، والسعي نحو المساواة بين الجنسين، فقالت "نحن بحاجة غلى زيادة التمويل لأجندات تحقيق السلام والمساواة والأمن بشكل كبير، وكبح جماح الإنفاق العسكري"، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة بذل المزيد من أجل دعم مشاركة المرأة في صنع القرار خاصة في النفقات المتعلقة بالدفاع والأمن.
وعبرت عن شعورها بضرورة الإلحاح في إحراز تقدم في أجندة المرأة والسلام والأمن، من أجل تحقيق اختلاف ملموس في مستقبل الفتيات والنساء حول العالم. ومع الاحتفال العالمي بضرورة إنهاء العنف ضد النساء رأت بحّوث أن العنف هو أزمة عالمية صامتةن ويتم إسكاتها بالوصمة والعار والخوف من الجناة ومن نظام العدالة الذي لا يعمل لصالح النساء.
نشرت سيما بحوث عددا من الأوراق البحثية في عدد من الصحف العالمية مثل الهافينجتون بوست، وكان من بينها بحث عن "خلق فرص للشباب- طريق المستقبل للعالم العربي"، وإنقاذ الأرواح والحفاظ على الكرامة وتامين المسقبل في سوريا"، و"المياه أهم من النفط لمستقبل العالم العربي"، وعلى المستوى الشخصي تزوجت سيما بحوث من زياد الرفاعي ولديها ابنة اسمها جيهان.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ١٣ ديسمبر ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا