قائمة احكي والسفارة الهولندية لـ 21 ست مؤثرة لسنة 2021
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2021، الذى أتى محملا بإنجازات غير مسبوقة للنساء حول العالم، وبدا أنه استكمالا لجهد طويل على مدار السنوات الماضية، فعلى مدى عقود طويلة تعمل النساء بشكل فردي وفي مجموعات متكاتفة أيضا على نيل مزيد من الحقوق التى أهدرت، وهو ما يستدعي دوما مع حلول العام الجديد الاحتفاء بالنماذج النسائية التي وضعت على سلم الوصول للمساواة بين الجنسين درجة جديدة تُسهل الطريق على اللاحقات.
وبالتزامن مع أنشطة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة في الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، تعاونت مجلة احكي مع السفارة الهولندية في مصر على إطلاق حملة 21of21، المعنية بإبراز نجاحات 21 امرأة (ست) مصرية مؤثرة في عام 2021، للتأكيد على أن إنهاء العنف ضد المرأة يعني مزيد من الفرص والنجاحات لهن وللمجتمع.
عملت "احكي" عند اختيارها للقائمة على أن تأتي بنماذج متنوعة وحقيقية وقريبة من المصريات العاديات بإنجازات غير عادية واستحقت منهن جهدا استمر لسنوات، ليكن إلهاما لغيرهن من الفتيات والسيدات المصريات والعربيات، مع التأكيد على أن هناك غيرهن مئات الآلاف اللاتي يحاولن كل يوم، بدءا من إعدادهن وجبة شهية في المنزل، وخروجهن لمواجهة الشارع والمجتمع وحتى الاجتماع مع وزراء ورؤساء دول.
تعرفوا على قائمة احكي لـ 21 ست مؤثرة لسنة 2021:
1. دميانة نصار
"من جوايا مبسوطة باللي أنا عملته طبعا.. اتعلمت حاجات كتيرة واتقويت"
دميانة نصار حنّا أم لثلاثة أطفال، ومعروفة بـ "أم ماريو" نسبة لابنها الأكبر، ولدت في قرية البرشا بمركز ملّوي في محافظة المنيا، عمرها 39 عاما، عاشت سنوات حياتها أم تتعاون مع زوجها على تربية أبنائها وتوفير احتياجاتهم، ولكن هكان هناك دوما حلما خفيا- لم تبح به لأحد- لان تكون ممثلة.
اشتركت ابنتها في عروض مسرح الشارع، الذي أسسته في قريتهم يوستينا سمير، وفي واحدة من المرات خبرتها اينتها عن وجود مخرج اسمه عمر الزهيري يبحث عن ممثلة لفيلمه الجديد، تقدمت دميانة متمنية أن يقع عليها الاختيار، وبالفعل صارت بطلة فيلم "ريش"، الذي كان تجربتها التمثيلية الأولى، وحصل الفيلم على الجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الدولي في مهرجان كان، ليكون أول فيلم مصري يحصل على هذه الجائزة، كما نال جائزة النجمة الذهبية كأفضل فيلم عربي روائي طويل في مهرجان الجونة، وفي مهرجان أيام قرطاج السينمائية حصد الفيلم 4 جوائز، هي: التانيت الذهبي لأفضل فيلم، وجائزة الطاهر شريعة للعمل الأول، وحصلت دمانة نصار على جائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو.
وتدور قصة الفيلم عن زوجة وزوجها وأطفالهما الصغار، الذين يعيشون في ظروف صعبة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، وفي عيد ميلاد أحد الأبناء يقرران أن يجلبا الساحر ليقوم بعرض مبهج للاطفال، ولكنه يحول الأب إلى دجاجة، ونعيش مع الأم المسالمة محاولاتها لاسترجاع زوجها والاضطرار للعمل في ظروف صعبة. سعدت دميانة لمشاركتها في الفيلم، وتمنت ألا يكون آخر عمل فني تشترك بها "ربنا يدني حاجة تانية أعملها.. وتفرح مصر طبعا وتفرح بلدياتي".
2. سوآلين حسونة
"أي ست في الدنيا هي مستقلة وقوية طالما هي عندها كيان وعندها كبرياء بنفسها"
لدى سوآلين حسونة خبرة قانونية لأكثر من 15 عاما، تعمل محامية مصرية وأسست شركة سوآلين للتنمية القانونية، عمرها 37 عاما درست الحقوق في جامعة عين شمس " اخترت كلية حقوق لأني عارفة أني كبنت هأكون مميزة واستثنائية فيها"، وبعد حصوها على الليسانس أصرت على استكمال دراستها في جامعة ليون جون مولان بفرنسا، وحصلت على ماجيستير في القانون الدولي من الجامعة الأمريكية، ونالت درجة الدكتوراة عن جرائم فساد ذوي الياقات البيضاء من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة.
تم اختيار سوآلين لتكون أول محامية مصرية تنضم لهيئة الرقابة الإدارية، لتعمل خبير قانوني بمجلس الأمناء وعضو مجلس إدارة الرقابة المالية، كما أنها المديرة العامة للشئون القانونية لشركة الأهرام للمشروبات، وتم منحها من قبل مجلس الوزراء تكريما لمجهوداتها في مكافحة الفساد.
يمنى دحروج
"عندي هدف أن مفيش طفل يكون في دار وأن كل الأطفال مكانها البيوت"
بعد أن انتظرت يمنى دحروج طويلا أن يرزقها الله وزوجها بطفل، حدث أن نالت ما تمنت وأتاها الرزق بصورة مختلفة، فبعد 3 سنوات من التفكير في احتضان طفل استطاعت في 2018 أن تحتضن الطفلة ليلى، وبدأت تشارك تجربتها مع مفهوم الاحتضان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن سألت نفسها "طب وبعدين؟ الأطفال الكتير اللي أنا شوفتهم في دور الرعاية، إيه مصيرهم؟".
وبدأت مؤسستها "الاحتضان في مصر" من خلال صفحة على فيسبوك، تقدم من خلالها النصائح والإرشادات والطريقة المثالية للتعامل مع الطفل المحتضن، وكذلك تأهيلهم نفسيا لاستقبال الطفل وتوعيتهم بدورهم تجاهه، ومعرفة الوقت المناسب لاتخاذ قرار الاحتضان، وعدم التخلي عن الطفل.
4. ملك عبد الشافي
"القوة.. إحنا البنات بقدر نعمل أي حاجة وفي نفس الوقت"
رغم أن ملك عبد الشافي فتاة لم تتخط الـ 18 عاما، تمتلك ذكاءا متقدا وشجاعة وإصرار لا يمكن هزيمتهما، حتى صارت أول سباحة بارالمبية مصرية وعربية تتأهل للتصفيات النهائية في الأولمبياد في طوكيو 2020، وتحقق رقم إفريقي جديد، بعد أن تمكنت من الوصول للمركز الثامن في سباق 100 متر.
وكانت ملك قد تعرضت لحادث سيارة مع أسرتها وهي بعمر 10 أشهر أدى إلى وفاة والدها وإصابتها بشلل نصفي، ومع كبر العمر بدأت والدتها تُلحقها بتدريبات السباحة، كنوع من العلاج الطبيعي لمداواة المضاعفات، وبعدها اشتركت في أول بطولة عام 2012 وحصلت على ميدالية فضية، وتوالت مشاركاتها في البطولات المحلية والدولية.
5. ريهام عواد
"مبحبش أستسلم، بس لو حسيت بكده بفكر نفسي بكل ست سمعت قصتها وقد إيه هي عانت وأن أنا قدرت أساعدها"
تعمل الدكتورة ريهام عواد في الجراحة التجميلية، ولكنها قررت أن تستغلها بشكل قادر على أن يحسن حياة ملايين من السيدات في مصر، بعد أن قدمت لهن حلا يعوض ما سلبته عمليات الختان وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، بالعمل على ترميمها في مركز متخصص Restore FGM لترميم مضاعفات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أسسته بالشراكة مع الدكتور عمرو سيف الدين، ويعتبر أول مركز من هذا النوع في مصر والشرق الأوسط.
بدأ اهتمامها بالأمر عندما تأثرت- خلال عملها كطبيبة- برؤية سيدة تعاني نتيجة تعرضها للختان من النوع الثالث، أو المعروف بالختان الفرعوني "كنت عاوزة أساعد الستات دول"، وتقدم من خلال لمركز مساعدات ودعم نفسي لهؤلاء السيدات، إلى جانب العمليات الجراحية التجميلية أو العلاجية، متمنية أن تتمكن من دعم المركز ماديا ليتوسع في العمليات التي يقوم بإجرائها لعدد أكبر من السيدات داخل وخارج مصر.
6. دينا المفتي
"مؤمنة جدا بقوة وقدرة ريادة الأعمال في تمكين المرأة"
بعد تخرجها في الجامعة الأمريكية في القاهرة ودراستها للبيزنس وإدارة الأعمال، عملت دينا المفتي لفترة في مجال التنمية المتعلق بالتعليم، ووجدت لديها شغف كبير وإيمان بأن نشر ثقافة التعليم هو وحده القادر على أن يُحدث فرقا في المجتمع، فقررت عام 2003 أن تطلق مؤسستها إنجاز مصرInjaz Egypt كمؤسسة تنموية غير هادفة للربح.
تعمل دينا المفتي من خلال المؤسسة على نشر ثقافة ريادة الأعمال في مصر والوطن العربي، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ووزارة التربية والتعليم والجامعات لتقديم دورات تدريبية ومهارية يمكنها أن تساعد الشباب على بدء مشروعاتهم الخاصة، ومؤمنة أن النمو المجتمعي والاقتصادي يكون من خلال إدماج سيدات أكثر في المنظومة الاقتصادية.
7. أميرة شعبان
"هتقابلي كتير وهتشوفي كتير وحاجات كتيرة هتوجعك.. لو أنتي عاوزة الحاجة دي اصبري واتحملي"
رحلة أميرة من مدرسة الفصل الواحد إلى كلية الطب لم تكن سهلة على الإطلاق، وحملت في طياتها معاني حقيقية للإصرار والمثابرة والسعي دون كلل، فالبداية كانت مع عدم إصدار شهادة ميلاد لها عند الولادة، مما استدعى أن يتم تسنينها (أي وضع سن تقديري لها من قبل مكتب الصحة الذي تتبع له)، ولكن جاء السن أكبر من عمرها الحقيقي بخمس سنوات.
ورغبة منها- منذ طفولتها- في أن تتعلم كصديقاتها، ومع ظروفها العائلية الصعبة، تم إلحاق أميرة بمدرسة الفصل الواحد وفصول محو الأمية، وكانت تشتاق لأجواء المدرسة ومرّت بصعوبات كان يمكن أن توقفها "لكن أنا بحب هدفي وبحب حلمي أكتر، وده اللي كان بيشجعني أذاكر..وفي ظروف تحطمك نفسيا وتشجعك متكمليش خالص، لكن عمري ما فكرت أنه أسيب التعليم"، فاستطاعت ابنة الفيوم أنت تلتحق في النهاية بجامعة الفيوم لتدرس الطب بمنحة كاملة.
8. رضوى البحيري
"خلي عندك يقين أم هتكوني حاجة كويسة في يوم من الأيام، كملي على نفس المسئولية والدرب"
في أثناء الاحتفال بموكب المومياوات الملكية في أبريل 2021، ومن بين أجواء الحفل المبهرة ظهرت رضوى البحيري بعزفها على آلة التمباني كملكة متمكنة من أدواتها بحضور قوي ولافت، غير متوقعة أن يُحدث حضورها هذا الانبهار "أنا مش فاهمة، مش مدركة الحدث إيه؟"، ولكن الاكيد أن عملها وإصرارها لسنوات تم تتويجه في هذا الحفل.
تعمل رضوى البحيري عازفة على آلة التمباني في أوركسترا أوبرا القاهرة، كان اختيارها لتكون ضمن الأوركسترا التي تعزف في حفل نقل المومياوات الملكية مخيفا لها، كونها علمت أنها أمام اختبار صعب لموهبتها، وظلت متوترة لأيام طويلة، ولكن جاء رد فعل الجمهور على صلابتها وشموخها مطمئنا مشجعا "أنا فعلا أثرت!"
9. شيماء النجار
"الرسايل اللي بتجيلي إنه إزاي قدرنا نتحرك في بيتنا ونخرج ونعتمد على نفسنا في اللبس.. هي اللي بتخليني أقدر أكمل وأحس بأهمية الموضوع"
من الممكن أن تخلق معاناة أحد القريبين منك سعي لتزيح عنه العبء والألم، فبعد أن عايشت شيماء النجار معاناة زوجها مع ارتداء ملابسه بعد إصابته بكسر في الكتف، قررت أن تطلق علامتها التجارية Adapt Garment، التي تعمل على تصميم الملابس لمرضى العمليات الجراحية والكسور بما يتوافق مع إصابتهم ويسهل عليهم الحركة والخصوصية أن يعتمدون على أنفسهم
مسارات الأشخاص واختياراتهم لما يكون أن يتناسب مع تحقيق أحلامهم، من الصعب أن يتم تحديده من البداية، فمسار شيماء النجار بدأ من دراسة الهندسة المعمارية، ثم العمل مع والدتها في مصنع الملابس الذي تملكه، وكانت تدير القسم الخاص بالتصميم في الشركة، التي تمتلك خبرة على مدار 40 عاما.
10. سارة جمال
"مينفعش يكون في اختلاف بين واحدة محجبة وواحدة مش محجبة الموضوع ملوش أي تأثير في الملعب"
لا تتوقف التحديات عند ممارسة رياضة يمكنها أن تتطلب مجهودا بدنيا مستمرا، في ظل عرف مجتمعي لا يكترث بتدريب الفتيات، ولكن أن يُضاف التحيز ضد مظهر معين، وهذا ما واجهته سارة جمال في رحلتها مع كرة السلة، التي بدأتها كلاعبة ثم عملت حكمة لها، وواجهت عائق المنع بسبب ارتدائها الحجاب، حتى صارت أول حكم محجبة لكرة السلة تشارك في حدث دولي باشتراكها في تحكيم مباريات السلة في أولمبياد طوكيو 2020.
بدأت سارة جمال دراسة التحكيم الدولي عندما كان عمرها 15 عاما "حسيت عندي فضول أعرف إيه القوانين"، واستطاعت أن تفرض وجودها مع مرور السنوات، بعد أن بدأت حكمة ميني باسكت ثم درجة ثالثة ودرجة ثانية ودرجة أولى، واتجهت بعدها للمستوى الدولي لمباريات كرة السلة، ودرست الشارة الدولية، فقامت بالتحكيم في كأس العالم للناشئات عام 2018، وحكمت تصفيات كأس أوروبا 2021 وتصفيات دورة الألعاب الأولمبية في النمسا وبطولة كأس أفريقيا لثلاث مرات.
11. فاطمة سليم
"أثبت للناس أني قد ثقتهم، وأنهم اختاروا صح بنت صغيرة تقدر تمثلهم وتمثل صوتهم"
تعتبر فاطمة سليم أصغر نائبة في مجلس النواب المصري، وانضمت إلى لجنة الثقافة والآثار والإعلام في المجلي، مهتمة بالقضايا التي تخص المرأة، واستطاعت أن تخترق العمل السياسي، بعد دراستها للإعلام في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وحصلت على عدد من الدروات التدريبية في علم النفس والموارد البشرية، ولدت في بني سويف عام 1995.
12. شيماء طنطاوي
"طول الوقت مهم تسمعي من اللي حواليكي أنه أنتي بتعملي حاجة لطيفة ومختلفة"
خدمة المجتمع والرغبة في تحقيق تنمية تساعد على أن تمنح الأجيال القادمة فرصة لعيش حياة أفضل، كان الهدف الذي كانت تسعى شيماء طنطاوي لتحقيقه، فمع محاولات البداية بتوفير احتياجات الأفراد في المناطق الفقيرة والمهمشة، قررت عام 2009 أن تؤسس جمعية "من أحياها" الخيرية، لتكون بداية طريقها نحو المدارس المجتمعية.
استقالت شيماء طنطاوي من عملها في احد البنوك وتفرغت لعمل الجمعية، الذي بدأ بأعمال تتعلق بتوفير الورش والمساعدة على إقامة المشروعات الصغيرة وتوفير فرص العمل، حتى قررت من خلال قصة عن وفاة طفل في قرية بمركز العياط، جنوب الجيزة، في أثناء محاولاته للوصول إلى المدرسة البعيدة عن منزله، فقررت أن تعمل على إنشاء مدارس مجتمعية في الأماكن التي لم تصل لها الحكومة وخدمت مئات الأطفال.
13. هدير شلبي
"إن الواحد ينجح دي حاجة مش سهلة ومحتاجة إصرار، ومحتاجة الواحد يكون عنده إيمان في نفسه"
تمتلك هدير شلبي، المدير التنفيذي لشركة طلبات مصر، خبرة في مجال الإدارة والبيزنس منذ كان عمرها 23 عاما "من وأنا صغيرة كنت عارفة أني عاوزة أكون بيزنس وومن"، درست هدير إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية واشتركت في الأنشطة المتعلقة بالاقتصاد، ومارست رياضات التنس والسباحة وكرة الطائرة.
بدلا من العمل في واحدة من الشركات متعددة الجنسيات، أنشات شركتها الخاصة التي بدأتها بتاكسي الساحل الذي يوفر مواصلات آمنة وسهلة للتنقل في قرى الساحل الشمالي، وأدى نجاح الشركة إلى شرائها من قِبل شركة كريم، ثم صارت المدير التنفيذي لشركة كريم باص للنقل الجماعي، ومنها إلى إدارة شركة طلبات مصر.
14. أميرة يوسف
"محتاجين بس التركيز يكون عالي شوية على الكرة النسائية، ونبرز النجاحات"
تؤمن أميرة يوسف أن ممارسة الفتيات للرياضة قادرة على جعل شخصياتهن أفضل وأكثر استقلالا وقوة، بدأت مشوارها كلاعبة لكرة القدم ومن أوائل من اشتركن في فرق الكرة النسائية في مصر، وواجهت صعوبات عدم تقبل المجتمع للعب الفتاة لكرة القدم، رغم دعم أسرتها، وهو ما جعلها تتمنى أن يتم الاهتمام إعلاميا وإداريا على مستوى الاتحادات بالفرق النسائية لكل الرياضات، وتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققها هذه الفرق.
بدأت أميرة يوسف مسيرتها مع التدريب بتأسيس أكاديمية لكرة القدم، دربت فيها الأولد واستطاعت أن تشترك بهم في دوريات الناشئين، كما أنها كانت عضو في لجنة الكرة النسائية لكرة القدم قبل أن تقدم اللجنة استقالتها، ثم تولت إدارة أكاديمية الأهلي للكرة النسائية، وتتمنى أن تتلقى الفتيات الدعم والتشجيع حتى تمارس الرياضة بشغف وتمكين.
15. رحمة ضياء
"إحنا بطبيعتنا كستات هنبقى أكتر الفئات المتضررة، واللي بتدقع تمن تغير المناخ"
لا يكفي أن تكون مجتهدا كي تتمكن من أن تصنع قصة صحفية مميزة، ولكن الأمر يحتاج أن تكون مهتما وتمتلك شغفا لا يمكن قهره، ولذلك استطاعت الصحفية المصرية رحمة ضياء أن تنال جائزة دولية Now Climate Covering كأفضل صحفي ناشيء عن موضوعاتها المتعلقة بتغير المناخ، كاستخدام الفحم في توليد الطاقة، وندرة المياه في العراق، والنساء في الخطوط الامامية لمواجهة تغير المناخ.
تمتلك رحمة ضياء خبرة صحفية تصل لـ 10 سنوات تقريبا، فبعد دراستها للصحافة بكلية الإعلام عملت كصحفية حرة ونالت عددا من الجوائز عن موضوعاتها الصحفية، كما أصدرت مجموعة قصصية بعنوان "رقصة مع الرومي" وروايتها الأولى "النقشبندي".
16. هبة راشد
"مش لازم عشان تقدم خدمة طبية تكشف ستر المريض وعيلته واسمه وشكل جرحه"
جاءت هبة راشد من محافظ الفيوم لتتعلم في القاهرة، فدرست في كلية الأسن بجامعة عين شمس، حصلت على الماجيستير وكانت تعمل في أحد شركات القطاع الخاص وعملت على نيل شهادات في مجال إدارة المشروعات، ثم قررت التطوع في المجال التنموي جانب عملها، حتى صار لديها حلم شخصي بإنشاء جمعية خيرية للعمل في المجال الصحي.
أنشأت هبة راشد مؤسسة مرسال عام 2015، واستطاعت أن توفر من خلالها خدمات طبية ورعاية مجانية، وكانت المؤسسة طوق النجاة لكثيرين، خاصة في فترة الانتشار الأولى لوباء كورونا، بتوفير أنابيب الأوكسجين ووحدات الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي، بالتركيز على جودة لخدمة دون الإخلال بخصوصية المريض.
17. جميلة نصر
"منصب رئيس المجلس العلمي لزمالة القلب المصرية الحقيقة كان حلم مكنتش أتخيله"
تعتبر الدكتورة جملة نصر من الطبيبات المصريات اللاتي استطعن أن يواجهن اكتساح الرجال لرئاسة الأقسام في المستشفيات أو احتكار تخصصات بعينها مثل الجراحة، فاستطاعت أن تتولى رئاسة قسم القلب والأوعية الدموية في جامعة قناة السويس، كما أنها عضوة لجنة الصح بالمجلس القومي للمرأة، أول سيدة تتولى أكثر من منصب في المكتب التنفيذي لجمعية القلب المصرية،، وكانت ممثلة مصر في التعليم الطبي للجمعية الأروبية لأمراض القلب، وتولت في أكتوبر 2021 رئاسة المجلس العلمي لزمالة القلب المصرية.
18. هبة عبد الجواد
"محتاجين نمصر علم المصريات ويكون المصريين ليهم دور أكتر فاعلية في سرد تاريخهم"
في طفولتها، كانت تتصفح كتب التاريخ تقرأ عن مصر وحضارتها القديمة، وتتساءل: ما الذي حدث؟ فقررت أن تعرف بنفسها، درست الإرشاد السياحي في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وأكملت الدراسات في إنجلترا حيث حصلت على درجتي الماجيتسير والدكتوارة عن الآثار المصرية القديمة من جامعة دورهام.
اتجهت هبة عبد الجواد إلى تصميم العروض المتحفية في المتاحف الإنجليزية، وكانت مهتمة أن يكون هناك سرد للتاريخ المصري بلغة المصريين أنفسهم دون سيطرة المستعمر، فقررت عام 2020 أن تطلق مبادرتها "آثارنا المتغربة" التي حكت فيها بالتعاون مع فنانين ورسامين كيف خرجت الآثار من مصر على يد الإنجليز، واستطاعت أن تكتسب مبادرتها شعبية وتثير الجدل عن أهمية إعادة التعامل مع التاريخ المصري.
19. إلهام فضالي
"شغوفة قوي بالعلوم والتكنولوجيا، واحب أسيب بصمة وأشتغل على مشاريع تفيد البشرية"
من فتاة صعيدية إلى صاحبة إنجاز علمي عالمي، مشوار إلهام فضالي عالمة الفيزياء التي نالت عن آخر أبحاثها جائزة أفضل بحث في الفيزياء التطبيقية عام 2020، والبداية كانت مع حصولها على منحة تفوق بعد انتهاء الثانوية العامة للدراسة في الجامعة الأمريكية، وبسبب شغفها الكبير بالعلوم والتكنولوجيا، تمكنت من أن تتفوق في دراسة الهندسة الإلكترونية.
ولدت إلهام فضالي في بني سويف، وحصلت على درجة ماجيستير مزدوجة من جامعتي لوفن في بلجيكا وتشالمرز التكنولوجيا في السويد، كما عملت على التخصص في فيزياء الأجهزة الإلكترونية، وفي عام 2021 تمكن مع فريقها البحثي بجامعة إيندهوفن الهولندية بالفوز بجائزة إنجاز العام في الفيزياء.
20. نادية جمال الدين
"الست هي العصب الرئيسي لكل أعضاء العيلة، ومن غيرها مفيش عيلة ومفيش بيت"
اهتمت أن تطلق نادية جمال الدين مشروعها "راحة بالي"، بعد أن رزقت بطفلها واكتشفت عدم وجود منصة على الإنترنت تدعم الأمهات وتجعلهن على دراية بأغلب المشكلات المتعلقة بالولادة والحمل ورعاية الأطفال، وقررت أن يخدم مشروعها الأم لأول مرة والحوامل، كما تعلم المنصة على توفير فرص ومراكز لياقة بدنية وخبراء تغذية، وتمكنت من خدمة الملايين، وتقدم خدماتها بالاعتماد على سيدات مما يعني القدرة على فهم احتياجاتهن.
21. مريم أبو عوف
"مخرجة بحب أحكي حكايات حقيقية"
درست مريم أبو عوف "بنت فاطيما وعزت" الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكنها اكتشفت أن شغفها بحكايات الأشخاص لن يشبعه سوى تجسيد هذه الحكاوى، فقررت دراسة الإخراج السينمائي في لندن، ثم عادت منه لصناعة أول أفلامها "تاكسي"، وهو فيلم تسجيلي قصير حصل على عدة جوائز، تعاونت بعدها بالعمل كمساعد مخرج مع مخرجين أضحاب مدراس مختلفة في أعمال سينمائية وتلفزيونية.
"بيبو وبشير" كان الفيلم الاول الذي أخرجته مريم أبو عوف، وتلاه مجموعة من الأعمال المهمة كان آخرها الجزء الثاني من مسلسل "ليه لأ"، الذي استطاع أن يرفع من رغبات الأسر في احتضان الأطفال بعد عرضه- حسبما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي- تتمنى مريم أن تمتلك القدرة على تغيير نظرة المجتمع للنساء باعتبارها شيء، وأن تكون أعمالها صادقة ومعبرة عن حكايات حقيقية.
في مصر وعالمنا العربي، سيدات كثيرات تستحق كل منهن الإشادة وأن يتم الاحتفاء بمنجزها، مهما بدا عاديا للآخرين ولكنه ملهم لغيرها.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٢١ ديسمبر ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا