جيل الألفية VS الجيل Z في العمل: ما هي الاختلافات؟
الأكثر مشاهدة
المحتوى
؟ما هو جيل الألفية Millennials
؟ما هو الجيل زد Gen Z
مميزات وجود أجيال مختلفة في مكان العمل
الاختلاف بين جيل الألفية والجيل Z
أصبحت مصطلحات مثل جيل الألفية Millennials والجيل زد Gen Z متداولة بكثرة في عالمنا اليوم، وهي تشير إلى أجيال ولدت وعاشت وتأثرت بأحداث مختلفة، مما شكل بعض الصفات المتشابه بين أفرادها.
ويعتبر جيل الألفية وجيل زد كلاهما من الأجيال الشابة التي نشأت مع تغير التكنولوجيا، لكن لديهما بعض الاختلافات في طريقة التفكير في العمل والتعامل مع المهام الأساسية، وسوف نشرح تلك الاختلافات الرئيسية بينهما ونوضح كيف يمكن أن يعملوا معًا في مكان واحد.
ما هو جيل الألفية Millennials?
جيل الألفية هم الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1981 و1996، أكبرهم في الأربعينات من عمره حاليًا، وأصغرهم في منتصف العشرينات من العمر.
ويُعرف جيل الألفية في المقام الأول بكونه الجيل الأول الذي نشأ حول الإنترنت والأجهزة المحمولة والتحديات الاقتصادية وكذلك الثورات والتغيرات الجزرية خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وبدأ جيل الألفية بالمشاركة في المساواة بين الأعراق وتبني مفاهيم النوع الاجتماعي والبيئة بشكل أكبر مقارنة بالأجيال السابقة.
بعض العوامل المحددة والخصائص الشائعة لجيل الألفية:
- شهدوا العديد من التقنيات المختلفة تتطور وتصبح شائعة ثم تصبح قديمة.
- شاهدوا التلفزيون بكثرة في أوج مجده.
- شاهدوا إنشاء وانطلاق وسائل التواصل الاجتماعي.
- تأثروا بالإرهاب والحروب والقضايا الدولية.
- شاركوا في المظاهرات حول العالم بشكل مباشر وغير مباشر.
ما هو الجيل زد Gen Z?
يضم الجيل Z الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012. وهم نشأوا مع إمكانية الوصول إلى كل من الهواتف المحمولة والإنترنت، ويمكن اعتباره الجيل الأكثر تنوعًا وذكاءً من الناحية التقنية حتى الآن.
تتضمن بعض الخصائص المميزة للجيل Z ما يلي:
- أغلبهم لم يعرف حياة ما قبل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
- يمتلكون هاتفًا ذكيًا كأول هاتف خلوي لهم.
- يمكن أن يكونوا على دراية بالقضايا الاقتصادية والبيئية في جميع أنحاء العالم.
- مستقلين للغاية ومتأثرين بألعاب الفيديو والمسابقات والمقارنات المستمرة.
مميزات وجود أجيال مختلفة في مكان العمل
لقد كبر الجيل زد بالفعل، وجزء منهم وصل إلى أماكن العمل وانضموا إلى جيل الألفية والأجيال السابقة لهم، وهذا الاندماج يمكن أن يفيد مكان العمل بشكل كبير، مثل:
1-التعرض لوجهات نظر مختلفة
وجود أجيال مختلفة في العمل يعني أن نكون قادرين على التفاعل بانتظام مع الزملاء الأكبر والأصغر سنًا على حد سواء، وهذا يعرضنا لوجهات نظر مختلفة بانتظام، ويسمح لنا بأن تصبح أكثر تعاطفًا مع الآخرين وقادرين على الاستجابة بشكل أكثر ملاءمة للتحديات.
2-التوجيه العكسي
لا يستطيع الزملاء الأكثر خبرة فقط تقديم الإرشاد للشباب الذين بدأوا للتو حياتهم المهنية، ولكن الأجيال الشابة مثل جيل الألفية وجيل Z يمكن أن تساعد أيضًا في تثقيف الأجيال الأكبر سنًا حول كيفية التكيف مع الطرق التي يتغير بها العالم. كما أن التفاعل بين جيل الألفية والجيل Z يمكن أن يكون ثريًا للغاية على مستوى فهم التكنولوجيا والأشياء الأكثر رواجًا.
3-تعاون متنوع
يمكن للأجيال الأكبر والأجيال الشابة التي تعمل معًا أن تخلق مزيجًا قويًا من الخبرة والابتكار الذي يؤدي إلى سير عمل ناجح ومتطور. كما يضيف الاختلاف في تجربة حياتهم تنوعًا إلى العقلية العامة لفريق العمل.
الاختلاف بين جيل الألفية والجيل Z
فيما يلي بعض الاختلافات الرئيسية بين جيل الألفية وجيل Z والتي يمكن أن تؤثر على سلوكهم في مكان العمل وكيفية عملهم معًا:
1-الآفاق واتخاذ القرارات
عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، فإن جيل الألفية –رغم كل ما شهده من صراعات- لديه عقلية أكثر تفاؤلاً من الجيل Z، ويتمتع جيل الألفية بعقلية ريادية وابتكارية عالية، بينما يهتم جيل الألفية أكثر بقنوات النجاح المختبرة والراسخة.
2-العمل الجماعي
يعتبر الجيل Z أكثر استقلالية ويمكن أن يفضلوا اكتشاف الأشياء بأنفسهم، بينما يميل جيل الألفية إلى تقدير العمل الجماعي والمدخلات مع الآخرين بدرجة أكبر، ويحبون المشاركة الاجتماعية مع الزملاء في العمل، بينما يميل الجيل Z إلى أن يكونوا أكثر قدرة على المنافسة ويركزون على النجاح الفردي بشكل أكبر.
3-التحفيز والدوافع
عندما يتعلق الأمر بمكان العمل، فغالبًا ما يبحث جيل الألفية عن أصحاب العمل الذين يشاركونهم قيمهم الأساسية ولديهم علامة تجارية مرتبطة بنمط حياتهم وتخدم منفعة اجتماعية وتمنحهم توازنًا جيدًا بين العمل والحياة.
وكذلك يقدّر الجيل Z الشركات المشاركة اجتماعيًا، لكن يهتمون أكثر بالشركات التي تطور مهاراتهم وتدعم التقدم في حياتهم المهنية، كما أنهم يحبون التأثير بشكل مباشر في القضايا الاجتماعية كأفراد وليس كفرق أو شركات.
4-عادات الإنفاق وأهمية المال
لدى كل من جيل الألفية وجيل Z دوافع مالية في العمل، لكن الجيل Z يرى النجاح المالي كوسيلة للمضي قدمًا بينما ينظر جيل الألفية إلى النجاح ماليًا من أجل اللحاق بالركب والاندماج في أوساط معينة.
ورغم أن جيل الألفية أكثر ثراءً من الجيل Z لأنهم يستخدمون الخصومات ويتسوقون للحصول على أسعار معقولة مقابل منتجات عالية الجودة، يمكن أن يكون الجيل Z أقل اهتمامًا بشكل عام بخفض نفقاتهم وأكثر تركيزًا على زيادة دخلهم. ومن المثير للاهتمام أن الجيل Z يميل إلى أن يكون أكثر استعدادًا للتخلي عن المنتجات باهظة الثمن، بينما يبحث جيل الألفية عن طرق للحصول على ما يريدون بميزانية محدودة.
5-التدقيق في مقابل السرعة
قد يكون لدى الأشخاص المنتمين الجيل Z فترات انتباه أقصر من جيل الألفية بسبب التدفق المستمر للمشتتات والمعلومات التي يتعرضون لها من خلال التكنولوجيا، وقد يبدو الأمر مشابهًا بالنسبة للجزء الأحدث سنًا في جيل الألفية، لكن ليس بقدر الجيل Z، فالتكنولوجيا لم تكن بنفس القدر والكفاءة والانتشار.
وهذا يؤثر بشكل مباشر على تعاطي كلا الجيلين مع المعلومات والمهام، فبينما يبحث الجيل Z عن ملخص المعلومات والموجز المفيد، يميل جيل الألفية لمتابعة القصة بشكلها الكامل وقضاء مزيد من الوقت لمعالجة المعلومات.
6-التعامل مع الأدوات في مكان العمل
يمكن أن يكون لجيل الألفية وجيل Z تفضيلات مختلفة عندما يتعلق الأمر بكيفية استخدامهم لأدوات مختلفة في مكان العمل. بينما تشعر كلتا المجموعتين بالراحة تجاه الأدوات التقنية مثل المراسلة الفورية والبريد الإلكتروني، فإن الجيل Z معتاد على استخدام التطبيقات ذات الخوارزميات التي توجههم إلى المعلومات الأكثر أهمية وذات الصلة، ويعتمدون بشكل أكبر على التطبيقات المتخصصة في كل شيء.
7-العلاقة مع الإنترنت
تكيف جيل الألفية مع أسلوب الحياة القائم على التكنولوجيا بينما نشأ الجيل Z فيه. يُعرف الجيل Z بأنه الجيل الأول من "المواطنين الرقميين"، مما يعني أنهم تعلموا وأقاموا صداقات وكبروا على الإنترنت، ولديهم فهم حدسي لكيفية استخدام الإنترنت واستغلاله لتحقيق أهدافهم، ومستعدون جيدًا لمواصلة التكيف جنبًا إلى جنب مع التكنولوجيا.
بينما قد يستغرق جيل الألفية وقتًا أطول لاستيعاب أدوات الإنترنت الجديدة، لكنهم ما زالوا حريصين على التعلم والاستمتاع بمعرفة كيف ولماذا تعمل ميزات الويب.
8-الاحترافية
تأثر جيل الألفية بأفكار الجيل الأكبر منه، ونشأوا مع بعض الأفكار والقوالب الأكثر تحفظًا والتي تهتم بالشكليات والمواعيد وكيفية تقديم أنفسهم وتعريفيها بما يناسب مع السياق المجتمعي، وذلك أكثر بكثير مما يهتم به الجيل Z الذين يعتقدون أن مهاراتهم وشخصياتهم أكثر أهمية من الطريقة التي يقدمون بها أنفسهم، ولذلك ينجذبون نحو ثقافات عمل غير رسمية ومنفتحة.
هناك الكثير من الاختلافات والتشابهات بين جيل الألفية والجيل Z ويمكن لمكان العمل أن يستوعب كليهما معًا ويستفيد منهم بأفضل طريقة إذا استطاع فهم الشخصيات والفروق الفردية واستخدمها لصالحه.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠٢٢
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا