ليه وازاي تفضلوا أصحاب بعد الطلاق؟
الأكثر مشاهدة
بالرغم من أن الانفصال أو الطلاق حل حزين جدّا يلجأ إليه بعض الأزواج لمحاولة استكمال الحياة بشكل أفضل، إلا أنه قد يكون أحيانًا الحل الأمثل الذي يضمن السعادة والسلام النفسي لكلا الطرفين. وفي الكثير من الحالات قد لا يكون الطلاق سببًا إضافيًا للعداوة بين الزوجين، ولكن على العكس تمامًا بعض الأزواج يتناقشون قبل اتخاذ هذا القرار ويتخذونه سويًا، خاصةً في حالة وجود أطفال بينهما، لذلك من المُمكن أن تستمر علاقتهما بعد الطلاق ويُصبحون أصدقاء أفضل كثيرًا من لأزواج. فلماذا قد تستمر علاقة الصداقة والمحبة بين الزوجين بعد الطلاق؟ وكيف يُمكنهما فعل ذلك؟ الأمر بين يديهما!
أهمية صداقة الأزواج بعد الطلاق
1- خطوة مُهمة لتربية الأطفال بطريقة سليمة
وجود أطفال بين الزوجين يعني أن جزء من حياتهما بشكل أو بآخر سيظل مُشترك حتى نهاية العُمر، والاتفاق على طريقة حضارية للتعامل بعد الطلاق سيكون أمر مُفيد جدًا لتربية أطفالهما بطريقة سليمة وصحية. أما الوصول لدرجة الصداقة بين الزوجين ووجدهما سويًا باستمرار أمام أطفالهما، سيُشعر الصغار بالأمان وأن شيئا لم يتغير بفكرة الطلاق.
2- تخفيف التوتر والضغط والإحراج عن الطرفين
وجود علاقة صداقة واحترام متبادل بين الزوجين بعد الطلاق يعني اختفاء المشاكل الشهيرة التي تحدث بسبب الانفصال، وبالتالي تخفيف الضغط والتوتر وتغيير الحالة النفسية السيئة التي قد يمر بها الطرفان في هذه الفترة، بالإضافة لتجنب فكرة الإحراج كلما التقت الزوجة بزوجها السابق أو العكس.
3- الحفاظ على دائرة العلاقات المشتركة
خلال سنوات الزواج تتشكل دائرة مشتركة بين الزوجين من المعارف والأصدقاء، ولكن بعد الانفصال قد يتغير الأمر قليلًا، لذلك استمرار علاقة الصداقة بين الزوجين حتى بعد الطلاق يُساعدهما على الاحتفاظ بجميع أصدقائهما ومعارفهما بدون أي توتر في العلاقات.
4- التحدث مع شخص يفهمك
بالرغم من أن علاقة الزواج والحب تختلف عن الصداقة، إلا أن الكثير من النساء وجدن أن أزواجهن السابقين أصبحوا أصدقاء حقيقيين ورائعين بعد الطلاق، فقد اختلفت العلاقة تمامًا، وتحولت لصديق يعرف عنك الكثير وعاش معكِ حياة مُشتركة، لذلك يمتاز عن غيره من الأصدقاء في أنه يستطيع تفهم ما تقولين كصديق وليس كحبيب.
5- علاقة سوية في حالة ارتباط أحدكما
الوصول لدرجة من الصداقة الحقيقية مع زوجك السابق تُتيح لكما فُرصة كبيرة لتخطي كافة الخلافات السابقة، كما أنها تُساعد كل مُنكما على بدء حياة جديدة بدون مشاكل أو ضغط نفسي. والأهم من ذلك أن فكرة ارتباط كل مُنكما بشخص آخر ستكون فكرة عادية ومطروحة وكُلًا منكم يستطيع إخبار الطرف الآخر بسهولة لأنكما أصدقاء وقد اعتدتما البوح بأسراركما لبعضكما البعض.
كيف تُصبحون أصدقاء بعد الطلاق؟
فكرة الصداقة مع شخص كان في الماضي حبيبك وزوجك وربما والد أطفالك ليست الأسهل على الإطلاق، ويجب أن نتفهم أن هذه الخطوة ربما لا يستطيع الجميع فعلها، ولكن حتى وإن لم تربطك بزوجك السابق علاقة صداقة، فعلى الأقل يجب أن تتعاملا باحترام ورُقي بعد الطلاق خاصًة في حالة وجود أطفال. فكيف يُمكن لزوج وزوجة سابقين أن يكونا أصدقاء بعد انفصالهما؟ إليكم بعض النصائح…
1- أخذ الوقت الكافي لتخطِ الأمر
تجربة الانفصال ليست سهلة أبدًا، فالزواج مشاركة لأدق تفاصيل الحياة مع شخص آخر، والرجوع لحياتك السابقة يحتاج لوقت لتعتادِ عليه واستيعاب لفكرة خروج الشريك من حياتك، لذلك لا تُرغمي نفسك على شئ! يجب أن يأخذ كل طرف وقته الكافي للتأقلم على الحياة الجديدة ومُراجعة حساباته، والتخلص من كل المشاعر السلبية تجاه الشريك السابق وعلاقة الزواج غير الموفقة.
2- خطوات صغيرة تجاه علاقة صداقة قوية
البقاء كأصدقاء بعد الانفصال لا يعني أبدًا توقيع أوراق الطلاق اليوم والخروج في اليوم التالي معًا، ولكن العلاقات القوية والأشياء الكبيرة تبدأ دائمًا بخطوات صغيرة ولكن مؤثرة. أهم شئ أن تبدأوا هذا الأمر في الوقت المناسب لكُلًا منكما.
3- البدء من جديد كأصدقاء
تعاملي مع زوجك السابق وكأنه صديق جديد دخل حياتك للتو، تبادلا الأحاديث في موضوعات مختلفة، وتطرقا للموضوعات المُشتركة بينكما، صحيح أن هذا الأمر يأخذ بعض الوقت، ولكن ستشعرون بأن الكثير من المشاعر السلبية والخلافات قد اختفت وسيتمكن كل منكما من تخطي الأمر أسرع.
4- تجنبا الحديث عن حياتكما السابقة
في الفترة الأولى من علاقتكما كأصدقاء على الأقل، تجنبا تمامًا الحديث عن حياتكما السابقة كزوجين واستعادة المشاكل أو إلقاء اللوم من جديد، تعاملات وكأن كُلًا منكما قد دخل حياة الآخر للمرة الأولى.
6- الثقة المتبادلة أساس علاقة صداقة قوية
أهم عنصر من عناصر نجاح علاقة الصداقة بينك وبين زوجك السابق هى الثقة المتبادلة بينكما، حاولا التعامل على هذا الأساس والوصول لطريقة تواصل تجعل كل منكما يفهم الآخر جيدًا.
وأخيرا وليس آخرًا ستبقى كل علاقة لها ظروفها وحالتها الخاصة، والتعامل مع الشريك السابق ليس سهلًا في كل الحالات، ولكن إذا كان الانفصال هو الحل الوحيد لراحة الطرفين، فيجب أن تكون العلاقة بين الانفصال مبنية على الرُقي والاحترام خاصًة في وجود أطفال.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
دينا خليل
الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠٢٢
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا