روشتة المتخصصين: 9 طرق لتجاوز الأوقات الصعبة
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
كيف تتعامل مع الأوقات الصعبة؟
1-الاعتراف بالمشاعر والشعور بها
2-التحدث عن الأمر
3-منح الأولوية للرعاية الذاتية
4-ممارسة التقبل
5-طلب المساعدة
6-الحضور في اللحظة
7-مراقبة الموقف كغريب
8-أخذ موقف
9-التشافي يختلف من شخص لآخر
تقول عالمة النفس الإكلينيكي كريستينا جي هيبرت أنها تعرف الحزن جيدًا، وتدرك ماهية الأوقات الصعبة، وتعلم أنه ليس بالأمر السهل، لكنها تؤكد على أنه عندما نحاول التغلب على التجارب الصعبة، فإن التشافي يصبح أقرب.
وبالفعل كل البشر يمرون بأوقات صعبة، وأنواعًا من الخسارة، من العلاقات الرومانسية إلى الصداقة والوظيفة والمنزل وضغوطات أخرى في الحياة، وأيًا كان نوع الخسارة فإن تلك النصائح يقدمها الخبراء النفسيون للمساعدة.
كيف تتعامل مع الأوقات الصعبة؟
كل شيء يمر، والأوقات الصعبة ليست استثناء فسوف تنقضي كذلك، لكن المهم أن نحاول التعامل معها حتى لا تقضي علينا. إليكم النصائح:
1-الاعتراف بالمشاعر والشعور بها
في الأوقات الصعبة، يلجأ الكثير من الناس إلى التجاهل، رغم أن الألم يسحقهم، وهذا مدمر على المدى الطويل، لأنهم بدلًا من الشعور بالحزن أو الكمد يلجأون للتفكير في الأحداث والاستغراق بها، لكنهم لا يسمحون لأنفسهم حقًا أن يشعروا بالألم، والخسارة، والحزن، والغضب.
لذلك فقد طور المتخصصون النفسيون طريقة للتنفيس عن طريق الدموع أو الكتابة أو التعبير الفني أو التمارين الرياضية، واقترحوا وضع حد زمني 15 دقيقة يوميًا لمعالجة تلك المشاعر الصعبة والشعور بها، ثم جمع شتات النفس من جديد.
2-التحدث عن الأمر
يقول ريان هاوز، دكتور في علم النفس الإكلينيكي ومؤلف مدونة "In Therapy": "عندما يغرق الناس في المواقف الصعبة، فإنها تنمو وتتحول إلى مخاوف وقلق رهيب"، ولذلك فإن التحدث عن الخسارة والمواقف الصعبة يمكن أن يساعد في فهمها والتعامل معها، خصوصًا عند مشاركتها مع الذين مروا بمستويات مماثلة من الضيق والخوف.
3-منح الأولوية للرعاية الذاتية
الرعاية الذاتية ضرورية للغاية للبقاء صامدين في المواقف الصعبة، كما يجب تذكر أننا لن نستطيع تقديم أي مساعدة للآخرين إذا كنا عاجزين أو في وضع مزري.
نعم الوضع قد لا يسمح بممارسة العادات الصحية اليومية، لكن المحاولة تساعد في تخفيف الضغط والتوتر وتجعلنا نتعامل بشكل أفضل. ويشبه المتخصصون تلك المواقف بأنها ماراثون يحتاج إلى النفس الطويل والاستمرار وتنظيم النفس وليس الاندفاع في البداية ثم الانسحاب.
4-ممارسة التقبل
الوعي والتخلي من أكثر الأمور أهمية في الأوقات الصعبة، فليست كل الأمور في أيدينا، في الحقيقة أغلب الأشياء ليست في أيدينا، ما يمكننا التحكم فيه فقط هي كلماتنا وأفعالنا ورعايتنا لأنفسنا. ولذلك فإن ممارسة التقبل أمرًا مهمًا للغاية في تلك الأوقات، من خلال الصلاة أو التأمل أو كليهما. التواصل الروحاني يرفع الكثير من العبء في تلك الفترات.
5-طلب المساعدة
قد يفترض البعض أن الأوقات الصعبة تتطلب التعامل معها بمفردهم، وأن ذلك علامة على القوة، ولكن هذا غير دقيق. فطلب المساعدة يمكن أن يكون فارقًا بشكل كبير على كافة المستويات، فهو يساعدنا في تدبر أمورنا، ويقوي علاقتنا بالأصدقاء والأهل بشكل غير متوقع، ويجعلنا ننتمي إلى محيطنا من جديد وهذا يقوينا لنستمر. طلب المساعدة قوة، والامتنان للحصول عليها نعمة، لا تحرموا أنفسكم منها.
6-الحضور في اللحظة
قد يبدو الأمر صعبًا ومربكًا، فمن الذي لا يريد الهرب من اللحظات الصعبة ويود لو تنتهي فورًا وفي الحال، لكن الفكرة في الحضور تكون مرتبطة بعدم الانسياق وراء الخوف والسيناريوهات السيئة، فعقولنا يمكن أن تجرنا إلى متاهة من الأفكار، لذلك فإن البقاء في اللحظة يقلل من الهلع، ويجعلنا نتعامل مع المواقف أولًا بأول وبدون استباق للأحداث.
7-مراقبة الموقف كغريب
في الأوقات الصعبة نحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات، وبالطبع الأمر لا يكون سهلًا على الإطلاق، ولهذا فإن علماء النفس يقترحون أخذ ما يسموه بـ "استراحة الأزمة" وفيها نحاول النظر للأمور من وجهة نظر شخص آخر، لا يرتبط بها بشكل مباشر. ويدعون لأخذ أنفاسًا عميقة والتركيز على الحدس والشعور ومن ثم إمكانية اتخاذ قرارات أكثر حكمة.
8-أخذ موقف
في بعض الأوقات نكون عالقين تمامًا، لا نعرف ماذا نفعل على الإطلاق، في هذه الحالة يكون الجلوس مكتوفي الأيدي يعني جحيم الأفكار والقلق، ولذلك فإن إجراء بعض المكالمات أو جمع المعلومات أو التحدث مع الأصدقاء أو الخبراء أو أي شخص مر بنفس التجربة، يمكن أن يساعد كثيرًا في احتواء القلق وعدم الدخول في دوامة ماذا لو.
9-التشافي يختلف من شخص لآخر
يمكن أن تشعرنا الأوقات الصعبة بالإرهاق والحصار بشكل لا يصدق، ولكن هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لتخفيف الصدمة، ومن المهم التذكر أن كل شخص يشعر بشكل مختلف ويتشافى بطريقته الخاصة.
وبعد الصدمة الأولى يمكننا إدراك أن الصعوبات فرصة للنمو والتعلم، وإنها تعمق فهمنا لأنفسنا والآخرين والعالم من حولنا. وهناك بركات خفية تأتي مع كل مشقة مثل القوة أو الحكمة أو التعاطف أو الانفتاح على وعي روحي أعمق.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٠١ يونيو ٢٠٢٣
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا