أفلام إيطالية آسرة عن الحياة بكل متعها وخيباتها
الأكثر مشاهدة
قدرة الأفلام على أن تُظهر جانب كبير من ثقافة أي بلد أو مجموعة من البشر، هو واحد من الأمور التي تجعل السينما فن بديع ومُلهم وممتع أيضا، ومبهرا كيف أننا يمكن أن نتعلم عن الآخر من خلال الفن، فمتابعة أفلام إيطالية نرشح لكم الأفضل والأكثير تميزا من بينها، يمكنه أن يعكس صورة الشعب الإيطالي المحب للحياة والقادر على الاستماع بكل تفاصيلها، بداية من مظهره المنفتح والمبهج وحتى المطبخ وكونهم ملوك البيتزا والمكرونة، وكذلك الفن والعمارة والفلسفة.
استمتعوا بأعمال درامية مختلفة، يُمكنها أن توضح لكم جوانب جديدة وتكشف لكم عن ترابط قد ينشأ بينكم وبين آخرين يعيشون على الجهة المقابلة من البحر، حيث إيطاليا، من خلال هذه القائمة المتنوعة لأفلام إيطالية مميزة وممتعة:
The Hand of God (È stata la mano di Dio)-2021
عمل إنساني رائع وقوي، ويدور حول قصة المخرج نفسه ومؤلف العمل باولو سورينتينو، الذي عاش مراهقته حلم باليوم الذي يُصبح فيه لاعبا لكرة القدم، لكن أقدار الله تسوقه نحو مصير مختلف، في البداية يبدو الأمر قاسيا ومأسويا كونه يفقد في حادث أليم أقرب من يحب إلى قلبه، ويقوده هذا لما خلق له بالأساس، وهو العمل كمخرج.
يحقق الفيلم تجربة مشاهدة ممتعة، بجمعه لمشاعر مختلطة وحقيقية، فاستطاع أن يحقق شعبية كبيرة، وينافس لينال جائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة 78 لمهرجان البندقية السينمائي، وتم عرضه على شبكة نتفلكس بداية من 15 ديسمبر، والفيلم من بطولة فيليبو سكوتي وتوني سيرفيلو وتيريزا سابونانجيلو.
Roes Island (L'incredibile storia dell'Isola delle Rose)- 2020
قاد التفكير مهندس عبقري ملّ حياته وعدم تقبل المحيطون له ولاختلافه إلى تحقيق رغبته في أن يصنع لنفسه وبنفسه عالمه الخاص، وبمساعدة صديقه الذي يسرق أموالا من والده، يقوم بإنشاء مبنى خارج حدود المياه الإقليمية لإيطاليا حتى لا تتمكن من مساءلته ويعلنها جزيرة خاصة، ويبدأ كثيرون من مختلف البلاد وبمشكلاتهم المتعددة أن يلجأون للجزيرة.. ولكن هل يمكن أن تتركه إيطاليا والعالم أن يفعل ما يحلو له.
المدهش في الفيلم أنه مأخوذ عن قصة حقيقية، قام ببطولته إليو جيرماني وماتيلدا دي أنجيليس ليوناردو ليدي، قامت\ بإخراجه سيدني سيبيليا وشارك في كتابته مع فرانشيسكا مانييري.
The Life Ahead (La vita davanti a sé)- 2020
قدرتك على أن تكون الأمل للمحطمين والفرصة لمن أنهكتهم الحياة، يبدو ملهما ولكنه صعبا، وبقدر ما يمنحك العطاء من سعادة، يحتاج منك دوما إلى مجهود شاق، وهذا ما نراه في الفيلم، الذي ترى من خلاله رحلة الفتى المراهق اليتيم مومو، الذي يتجه للسرقة وتوقعه الصدفة مع السيدة العجوز روزا، التي نجت من الهولوكست، وافتتحت دارا لرعاية أبناء العاملات.
يحمل الفيلم مشاعر إنسانية قوية وأمل كبير، مأخوذا عن رواية روماين جاري، وقام بكتاته وإخراجه إدواردو بونتي، وقام ببطولته صوفيا لورين وإبراهيما جوي وأبريل زامورا.
On My Skin (Sulla mia pelle)- 2018
تذكربني قصة الفيلم بـ "خالد سعيد"، الذي كان مقتله سببا في تحريك الأحداث لتصل إلى ثورة 25 يناير والإطاحة بمبارك، فالفيلم عن قصة حقيقية حول الشاب "ستيفانو كوتشي" الذي تم القبض عليه في أكتوبر 2009 بسبب حيازته للحشيش وحبوب الإدمان، ولكن أثناء الحجز يتعرض للضرب المبرح على يد ضباط الشرطة وبعد أيام يموت من آثر العنف الاقع عليه، وتبدأ عائلته جهود استرجاع حقه.
كانت القضية ذات صدى كبير وقت وقوعها، وقام بتأليفه وإخراجه أليسو كريمونيني، وبطولة أليساندرو بورجي وياسمين ترينكا، ويُظهر الفيلم كيف تغيرت حياة الشاب مساح المباني وعائلته في غضون أيام قليلة.
Perfect Strangers (Perfetti sconosciuti)- 2016
تمكنّ هذا الفيلم من أن يحقق نجاح عالمي، للدرجة التي ألهمت كثيرون لإعادة استنساخه في أكثر من بلد حول العالم، ما بين إسبانيا والصين وأرمينيا وتركيا وفيتنام وروسيا والمجر واليونان، ومؤخرا النسخة العربية التي سُميت "أصحاب ولا أعز"، التي تعرضها شبكة نتفلكس.
تدور قصة الفيلم حول عدد من الأصدقاء بعضهم أزواج، يجتمعون على مائدة لعشاء في منزل أحدهم، وفجأة يقرر أحدهمأن يلعبون معا لعبة مختلفة، وهي أن يقرأ كل منهم الرسائل التي تأتيه من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بصوت عالي، ودون أن يخفي شيئا، ليبدأ الأمر مضحكا ولطيفا، ولكن ينتهي بكارثة بعد أن تنفضح أمور كان غض الطرف عنها هو الحل المثالي.
فاز الفيلم بجائزة ديفيد دي وناتيلو لأفضل فيلم، واستطاع أن يحقق مبيعات وصت إلى 16 مليون يورو في إيطاليا وحدها، وهو من تأليف وإخراج باولو جينوفيز.
Malèna- 2000
الفيلم عن "مالينا" ومحبة ريناتو لها، الفتي المراهق الذي ظل طوال عمره يحبها ولم يتمكن أن ينساها، فهي الفتاة الأجمل في مدينته في صقلية تغتاظ منها النساء ويتمناها الرجال، زوجها سافر مع الجيش لمقاتلة الإنجليز في أفريقيا، لتعيش في المدينة مع والدها العجوز، ويتحول جنالها إلى لعنة عليها تصب عليها غضب الآخرين وشرورهم، بينما يحاول الفتي ريناتو أن ينقذها ويدافع عنها.
تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة الأوسكار، وهو من تأليف وإخراج جوزيبي تورناتور، وقام ببطولته مونيكا بيلوتشي وجوزيبي سولفارو، ونال الفيلم الجائزة الكبرى في مهرجان كابورج السينمائي عام 2001.
Life Is Beautiful (la vita è bella)- 1997
الطابع الكوميدي للفيلم، لم ينفِ عنه جديته، كونه واحد من أكثر الأفلام الإيطالية المميزة والأفلام العالمية الأيقونية، للدرجة التي جعلته ينال الترشيح لـ 7 جوائز أوسكار، وينال جائزة أفضل فيلم أجنبي وأفضل ممثل، كما فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 1998، ويعتبر روبرتو بينيني هو الصانع الأساسي للفيلم، فهو المخرج والبطل وتشارك مع فينشنزو سيرامي في الكتابة.
تدور قصة الفيلم حول عامل مكتبة يهودي إيطالي، يقع في حب فتاة ويتزوجا وينجبا طفلا، وتبدو تلك الحياة السعيدة المثالية، حتى تجد الأسرة نفسها محاصرة بمعسكرات الاعتقال التابعة للنازيين، فيرغب الأب أن يمحي عن ابنه ذكريات هذه الأيام السيئة، فيستعمل الكوميديا والهزل ليجعل الطفل يعيش في خياله بعيدا عن أجواء الحرب وصعوباتها، وشارك في بطولة الفيلم نيكوليتا براشي وجورجيو كانترايني.
New Cinema Paradise (Nuovo Cinema Paradiso)- 1988
يعود المخرج السينمائي سلفاتور دي فيتا إلى منزله، ويكتشف أن صديق طفولته ألفريدو قد توفي، فيعود بنّا أكثر من 40 عاما إلى قريته بصقلية بعد سنوات قليلة من الحرب العالمية الثانية، عندما كان عمره 8 سنوات يعيش مع والده بعد أن فقد أبيه في الحرب، فكان يقضي وقته في السينما ومشاهدة الأفلام.
تصادق الطفل سالفاتور على عامل السينما ألفريدو المسئول عن تشغيل آلة عرض الفيلم على الشاشة الكبيرة، وتعلم منه الطريقة التي يقتطع بها الأجزاء التي ترفشها الرقابة، وعندما وقع حادث في السينما تسبب في فقد ألفريدو لبصره صار سالفاتور يعاونه كونه الوحيد الذي تعلم منه هذه المهنة، تتطور أحداث الفيلم ونتعرف من خلالها كيف صار الفتي الصغير من أشهر مخرجي إيطاليا.
نال الفيلم جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي في الدورة 62، وكان من بطولة جاك بيرين وفيليب نويرت وليوبولدو تريست وماركو ليوناردي، من تأليف وإخراج جوزيبي تورناتور.
Amarcord- 1973
في الثلاثينات من القرن الماضي، كانت إيطاليا تحت حكم موسولينيالحاكم الديكتاتور الفاشي، الذي ترك البلاد في حالة غير مستقرة وسعبة اقتصاديا، فأراد المخرج الإيطالي فيديريكو فيلليني أن يجسدها من خلال صديق طفولته تيتا، الفتى المراهق الفقير الذي يعيش في قرية ريميني، ويصادف مجموعة من غريبي الأطوار، فاستوحى منه قصة الفيلم
يرصد الفيلم تأثيرات الفاشية على المجتمع الإيطالي بشكل واضح لا يخلو من المبالغة أو ما يمكننا اعتباره هزلي أيضا، الفيلم من بطولة برونو زانين ومجالي نويل وبوبيللو ماجيو، كتبه فيديريكو فيلليني، ونال عنه جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وتم ترشيحه لجائزتي أفض إخراج وأفضل سيناريو.
The Good, the Bad and the Ugly (Il Buono, il Brutto, il Cattivo)- 1966
يستغل ثلاثة من المسلحين الفوضى التي خلفتها الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وينوي كل واحد فيهم أن يجد ثروة سمع أنها مخبأة في مكان ما، ونبقى معهم طوال أحداث الفيلم نحاول معرفة من سيصل للكنز، بعد سلسلة من المعارك والمبارازات والحيل.
يعتبر الفيلم من الأفلام الغيطالية الملحمية، قام ببطولته كلينت إيستوود ولي فان كليف وولإيلي ولاش، كتب القصة لوتشيانو فينسينزوني وسيرجيو ليون، وأخرج الفيلم سيرجيو ليون، واستطع أن يحقق شعبية كبيرة وأكثر من 25 مليون دولار في السينمات.
Nights of Cabiria (le notti di cabiria)- 1957
يدور الفيلم حول رحلة كابريا، التي تعمل في الدعارة من أجل جمع المال والزواج بحبيبها جورجيو، ولكنها تكتشف أنه يريد أموالها فقط، وفي لقائهما الأخير يسرق منها شنطتها ويلقي بها في ماء النهر، لينقذها الاهالي، وتبدأ من جديد محاولة تغيير حياتها، ولكن يبدو أن العثرات والخيبات أكبر منها.
الفيلم واحد من أعمال المخرج الإيطالي الأشهر فيديريكو فيلليني وتأليفه، قام ببطولته جوليتا ماسينا وفرانسوا بيرير، ونال الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 1957.
Bicycle Thieves (Ladri di Biciclette)- 1948
يمكن أن تبدو قصة شخص فقد دراجته، التي هي مصدر رزقه، قصة عادية ومملة أيضا، زلكنها في هذا الفيلم شديدة الإنسانية وملهمة ومؤثرة للغاية، فأنطوني الأب الفقير الذي يربي ابنه الوحيد برونو كان سعيدا، يحاول كل يوم أن يضيف لابنه نوعا جديدا من البهجة، ولكن تتبدل الأحوال بعد ان يسرق أحدهم دراجته، ويجد نفسه أمام محاولات استرجاعها المضنية والقاسية.
تأتي أحداث الفيلم بعج الحرب العالمية الثانية، وقام ببطولته لامبروتو ماجوراني وإنزو ستايولا، وكتبه سيزار زافاتيني مقتبسا من رواية لويجي بارتوليني وأخرجه فيتريو دي سيكا، وتم منحه الجائزة الفخرية لأفضل أفيلم أجنبي من الأوسكار، ويتم اعتباره من أعظم الأفلام على مستوى العالم على الإطلاق، وكذلك الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما.
استمتعوا بمشاهدة هذه القائمة من الأفلام الإيطالية المميزة، التي حرصنا على أن تأتي متنوعة وقيمة ويمكنها أن تساهم في قضاء أوقات لطيفة في صحبتها.
الكاتب
احكي
الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠٢٣
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا