«يولاند».. التي أكسبها الجودو قلبًا قويًا
الأكثر مشاهدة
"إنهم لا يمتلكون بيتًا ولا فريقًا ولا علمًا ولا نشيدًا وطنيًا، سنوفر لهم مسكنًا في القرية الأوليمبية إلى جانب بقية الرياضيين، وسيحملون العلم الأوليمبي في حفل الافتتاح، وسيعزف النشيد الأوليمبي تقديرًا لهم، سيكون هذا رمزًا للأمل لكل اللاجئين في عالمنا "
رئيس اللجنة الأوليمبية، توماس باخ.
هرب جميعهم من العنف، ليشكلوا فريق "اللاجئين" الأول من نوعه في الأوليمبياد، لم يستطيعوا أن يشاركوا تحت رايات بلادهم، وكان عددهم 43 رياضي خضعوا لإختبارات أولية إلى أن وصلوا إلى 10 رياضيين، من بينهم "يولاند مابيكا".
الاشتباكات التي تتجدد بين الحين والآخر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تاركة ورائها الكثير من النازحين والحالات الإنسانية، من بين هؤلاء كانت "يولاند" التي فصلتها الاشتباكات عن ذويها التي لا تذكر أي شيء عنهم كونها كانت طفلة، لا تسعفها ذاكرتها سوى في مشهد إنقاذ إحدى المروحيات لها لتنقلها إلى العاصمة "كينساشا" وهناك عاشت في مخيم للأطفال اللاجئين، وتعرفت على رياضة الجودو.
"لم يكن هناك لاجئ قادر على المشاركة في الألعاب. لن أنسى أبداً هذه القصة، ستبقى محفورة هنا في قلبي."
بكت "يولاند" فقد العائلة والأمان، لكن الجودو كان طوق نجاتها، تقول أنه لم يكسبها المال أبدًا، لكنه أعطها قلبًا قويًا.
قبل 3 سنوات، شاركت في بطولة العالم للجودو، عن طريق جواز سفر مدربها الذي كانت معاملته تنتقل بين السيء والأسوأ، إلى أن احتجزها في قفص بعد خسارة المباريات، فضاقت ذرعًا بما لاقت وفرت من هذا الأسر وهامت في الشوارع بحثًا عن المساعدة.
بعدها طلبت اللجوء السياسي إلى البرازيل، وتلقت تدريباً في مدرسة الجودو التي أسسها فلافيو كانتو، الحائز على ميدالية برونزية في الألعاب الأوليمبية.
تعول كثيرًا على وجودها ضمن الأوليمبياد، في جعل عائلتها تجتمع مرة أخرى بعدما يشاهدوها.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٠٧ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا