كاميل لو باج.. كاميرا حرة تبحث عن الإنسانية في قلب النزاعات
الأكثر مشاهدة
هناك حيث تتجلى الأزمات الإنسانية وتكاد كاميرات التصوير تنعدم، حيث نزوح الآلاف يوميًا بسبب حرب طائفية قوامها ديني بين أغلبية مسيحية تمثل حوالي 50% من السكان وأقلية مسلمة لا تزيد عن 15%، كانت هناك تحاول نقل المعاناة اليومية لشعب يحلم بالحد الأدنى من حقوقه في أن يحصل على راتب من عمله ويجد ما يسد رمقه ولا تقتله رصاصة من أباطرة الحرب والرب، سخرت كاميراتها لحياة هؤلاء المجهولين، "أرادت فقط نقل صوت أناس في خطر ولا يتحدث عنهم أحد" كما قال والدها، هناك في جمهورية أفريقيا الوسطى كانت المصورة الفرنسية الشابة "كاميل لوباج" والتي وجدت مقتولة بأحد السيارات في غرب أفريقيا الوسطى عام 2014.
بعد تخرجها من جامعة “Southampton Solent” في يوليو من العام 2012، قررت أن تتابع شغفها بالتصوير فاختارت القارة السمراء حيث نزاعات كثيرة وكاميرات أقل، وانتقت الصحافة المستقلة خصيصًا معللة أنها وحدها من تستحق لقب صحافة.
اتخذت من مصر محطتها الأولى وغطت مظاهرات عدة عام 2011 وعملت لصالح مؤسسة المصري اليوم بشكل مؤقت، وكما يحكي عن المصور جمال دياب، أنها ذهبت برفقتهم هو وأحمد هيمن من أجل توصيل المياه لإحدى قرى محافظة المنيا، وهناك امتنعت تمامًا عن تناول الطعام والشراب كنوع من المشاركة للصائمين في رمضان، وشرعت في تصوير الناس في القرية وتريهم صورهم.
بعدها قررت أن تستقر لفترة في البلد الوليد "جنوب السودان" وتكون من أوائل من ينقلون أخباره، وعبرت عن ذلك قائلة "عملي يهدف إلى تحقيق رؤية كانت شبه معدومة لأزمة إنسانية مهملة وأزمات مدنيين منسيين".
وفي سبتمبر عام 2013، قررت أن تسبق قوات حفظ السلام إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وما لبثت أن أرسلت لصحيفة ليبراسيون الفرنسية تقول "أتمنى أن تتحدثوا عما يحدث في أفريقيا الوسطى سريعًا، الوضع فعليًا مأساوي".
لتُكتب نهاية الفتاة ذات الأعوام الـ26 على يد صراع لم تكن طرفًا فيه، أثناء مرورها في كمين بمنطقة تقع غرب أفريقيا الوسطي بالقرب من الكاميرون وتشاد، لتعثر عليها دورية فرنسية من قوات حفظ السلام.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٢٩ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا