” إينجبورج”.. انتظرت 77 عامًا لتحصل على الدكتوراه
الأكثر مشاهدة

مايزال العالم يحمل آثار النازية حتى الآن حتى بعد أن انتحر هتلر وأصبح اليهود يتحكمون في العالم ولم تعد هناك سوى برلين واحدة، مازالت حرث ما حدث قائمًا.. وإحدى الثمرات هي الطبيبة انغبورج سيلم رابوبورت التى حكمت عليها النازية بإيقاف تنفيذ شهادتها للدكتوراه من 1938 وحتى 2015.
فالمعمرة وطبيب الأطفال صاحبة "الدكتوراه الحديثة"، تقدمت بأطروحتها عن مرض الدفتريا الذي كان أحد أهم أسباب وفيات الأطفال في أوروبا والولايات المتحدة آنذاك، وهي في ريعان الشباب بسن الخامسة والعشرين إلى جامعة هامبورج عام 1938، لكن سيطرة أودولف هتلر على مقاليد الأمور بألمانيا حال دون حلمها كما قضى على أحلام الملايين حول العالم. لكن تعطل مسيرتها الدراسية كان جزء صغير من الحياة التي كانت على وشك الانهيار فتصنيف النازية لـ إينجبورج كان أنها "هجين من الدرجة الأولى" كون والدتها يهودية وولدها مسيحي بروتستانتي وهو مايشكل خطرًا على الحياة.
دفعت شحنات العنصرية المتفجرة في ألمانيا عائلة رابوبورت للنجاة بنفسها من مخالب هتلر بالهجرة إلى الولايات المتحدة، وهناك تقدمت الابنة إلى مايقارب 48 جامعة أمريكية وقبلت في معهد الطب النسائي في فيلادلفيا. وبعدها بسنوات وتحديدًا عام 1944 عينت كطبيبة لأول مرة.
وبعد أن بلغت الطبيبة عامها ال102 وتحديدًا العام الماضي، ردت جامعة هامبورج الاعتبار إلى الطبية التي عادت لبلدها بعد انحصار الطوفان العنصري من خلال منحها شهادة الدكتوراه بعدما نجحت في اجتياز الامتحان الشفهي أمام لجنة من ثلاثة أساتذة حضرت إلى منزلها في برلين.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا