”سامية العمودي”.. سعودية ناضلت ضد السرطان
الأكثر مشاهدة

أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، بدأت تلك المبادرة العالمية على المستوى الدولي في أكتوبر 2006، حيث يقوم الداعمون لها باتخاذ اللون الوردي كشعار .لهم من أجل رفع الوعي بالمرض المنتشر
.سنقدم سلسلة موضوعات دعمًا للحملة، وندعوكي أن تشاركي معنا بالحكي، نشر المعلومات، والبدء باتباع حياة صحية تمكننا من نشر ثقافة صحية مجتمعية تكون حصننا ضد المرض.
مثال للشجاعة والقوة والمقاومة، سيدة سعودية تعمل طبيبة وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز، اختيرت من أشجع سبع نساء بالعالم عام 2007، وعملت كمستشارة غير متفرغة لمنظمة الصحة العالميّة، وكانت أول عربية تحصل على جائزة الحكومة الأميركية لشجاعة المرأة مع ١٠ نساء آخريات.
هي سامية العمودي، من أبرز الأسماء في المجتمع السعودي والعربي، أصيبت بمرض سرطان الثدي في عام 2006، ورغم نزول الخبر عليها كالصاعقة إلا أنها واجته بالقوة والإيمان، وأعلنت عن إصابتها به عبر جميع وسائل الإعلام ليكن ملايين من السيدات شاهدات على تجربتها لعلهن يجدن فيها الأمل وطوق النجاة.
وذلك من خلال مقالاتها اليومية التي كانت تكتبها في عمود صفحة جريدة المدينة، وحولت مرضها لخدمة مجتمعية لتبعث الأمل في روح كل من هو مصاب، كما كانت تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مثل منصة تويتر لتنشر أحداث مواجهتها للمرض وجميع النواجي الطبية والنفسية.
وبسبب شجاعتها وجولاتها ضد المرض أصبحت المديرة التنفيذية لمركز الشيخ محمد حسين العمودي رعاية مرضى سرطان الثدي. وكذلك اللجنة التنفيذية العالمية لصحة الثدي بالولايات المتحدة.
"لا أعرف كيف أجمل حروفي الليلة يا أحبتي، فأنا أدخل التجربة مجدداً بعد استراحة محارب لتسعة أعوام، وأمس تم تشخيص ورم جديد عندي، فلك الحمد يا رب حتى ترضى" هكذا دونت سامية على موقع تويتر وطالبت من متابعيها الدعاء لها ودعمها لتتخطي حربها الثانية بعد أن أصيبت بورم سرطاني مجددًا خلال العام الماضي وقامت بجراحة لاستئصال ثديها الأيسر كاملًا وقبل أن ترقد على سرير العمليات غردت قائلة: " يا رب امنحني فسحة في العمر لأبنائي، وفسحة لأكون عوناً لمن أصابهم السرطان، وهب لي فسحة أعمل فيها صالحاً ترضاه. توكلت عليك، وأسلمت روحي وجسدي لك".
وبعد أن استعادت عافيتها، مارست مهام عملها كاملة وحضرت معرض كتاب الرياض الماضي لتوقع كتابها "مذكرات امرأة سعودية".
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا