”ديانا نياد”.. سبحت 50 ساعة وهي في عمر الـ 64
الأكثر مشاهدة
مسافة 177 كيلومتر، هي التي تفصل بين هافانا في كوبا و كي وست في فلوريدا الأمريكية، وبطلة المشهد صحافية شغوفه بالسباحة ليس فقط وراء المعلومات والحقائق وإنما السباحة الفعلية بين الأمواج العاتية ، لم تكن المسافسة الكبيرة هي العائق الوحيد أمام ديانا دنياد، فتلك المياه الفاصلة بين الشاطئ الكوبي والأمريكي لم يستطع أبرز سباحو العالم اجتيازها منذ العام 1950، أسماك القرش المتوفرة بكثرة في تلك البقعة المائية، والعائق الأهم عمرها الذي تجاوز الستين.. لكنها "بالأمر المحال اغتوت".
يقول المثل أنه إذا فكر الطفل بمنطق الراشدين لقال مع كثر قيامه ووقوعه "ربما هذا الأمر ليس لي"، واستسلم ولم يتعلم المشي.. لكن ديانا فكرت بمنطق الأطفال بأنه لا شيء يمنعها عن حلمها ذاك بأن تكون أول إنسان يعبر هذه المسافة سباحة دون زعانف أو قفص واقي من أسماك القرش.
وقفت ديانا على الشاطئ الكوبي تنظر لمياه المحيط الشاسعة، ولا يستطيع نظرها بلوغ فلوريدا فتبلغها بفكرها، فبدأت محاولتها الأولى وهي في عمر الـ62 ونزلت لمياه المحيط المعزول وبدأت رحلتها الصعبة لكن أزمة ربو حالت دون تحقيقها للحلم.
بعدها بفترة شرعت في محاولاتها الثانية والتي لم تتمها أيضًا، وكل يوم يمر كان عمرها يكبر ويقول المحيطون أن فرصها تقل، إلى أن فشلت في محاولتها الرابعة بعد مواجهتها أمواجًا عالية وقناديل البحر وبعد أن أمضت أكثر من 60 ساعة في المياه فشلت المحاولة الرابعة، ليقول الناس أن فرص العجوز الستينية تنعدم.
وفي عام 2013، ابتسم الحظ للسباحة الأمريكية إذ تمنكت من الوصول إلى فلوريدا وهي تبلغ 64 عامًا، بعد سباحة 53 ساعة لتكن أو إنسان ينجح في عبور هذه المسافة سباحة.
وما إن وصلت إلى الشاطئ حتى قالت: "لدي ثلاث رسائل الأولى لا يجب أبدًا أن تيأس.. الثانية حقق أحلامك مهما كان عمرك.. والثالثة الظاهر أنها رياضة فردية لكنها عمل جماعي".
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا