”معالي العسعوسي” كويتية تواجه الموت من أجل الإنسانية باليمن
الأكثر مشاهدة

أغلبنا يعتبر العمل الخيري والإنساني جزءًا إضافيًا في حياتنا بجانب عملنا الأصلي، لكن هناك من يضعون الإنسانية والعمل من أجلها في المقام الأول وكل شيء يأتي بعد ذلك، أحد هؤلاء "معالي العسعوسي" الكويتية التي تحظى بنمط معيشة مرتفع في بلد آمن كالكويت والتي فضلت أن تترك رغد العيش والرفاهية من أجل تأمين حياة إنسان في العيش بوطن آخر هو اليمن بلا عوز وجهل وأمية وأمراض، قادها القدر إلى اليمن من خلال عرض قدمه رجل أعمال كويتي لدراسة مشروعية جديدة في اليمن وذلك لأنها دارسة لإدارة الأعمال ولها عملها الخاص الناجح لكن السيدة التي وضعت قدمها في اليمن لأول مرة على أساس أنها بلاد تنعم بما يشبه المستوى المعيشي الذي تحظى به دول الخليج التي تعلوها، فوجئت بالوضع اليمني الذي يفتقر للكثير والكثير كل هذا كان عام 2007 قبل أن تبدأ الحرب الاهلية اليمنية من الأساس.
ما شاهدته ع الأرض جعلها تؤسس مبادرة "تمكين" في عام 2007، والتي تحولت إلى مؤسسة تنموية تحمل على عاتقها مهمـة الإسهام في الارتقاء بنوعية حياة أفضل للمجتمع بشكل عام والمرأة والأطفال بشكل خاص، من خلال إنشاء المشاريع التنموية بلا أهداف ربحية.. وبدأت بعدد أسر محدود هو 50 أسرة لتصل حاليًا إلى 120 ألف أسرة.
حددت انطلاقتها من مشاريع التعليم ثم انتقلت لمجال الصحة حتى عام 2010 التي بدأت فيه الحرب الأهلية اليمنية وبدلًا من أن تجعلها الحرب تعود لبلدها "الكويت" دون رجعة، إذا بها تقرر الهجرة تمامًا إلى الجمهورية اليمنية وتبدأ في نشاط إغاثي جديد لكل من طالتهم ويلات الحرب.
انضمت معالي، خريجة جامعة فيرجينا الأمريكية، بعدها لجمعية "العون المباشر" وأصبحت المسئولة عن مشروعاتهم باليمن، ومنهم حملات مكافة العمى والتي عالجوا بها أكثر من 24 ألف إنسان.
وتعزو نجاحها في خدمة أجزاء واسعة من المجتمع اليمني إلى كونها امرأة فتقول أن ذلك ساعدها في دخول مجتمع النساء والرجال بحسب التقاليد اليمينة التي تمنع على الرجال دخول مجتمعات النساء لكن العكس يمكن فعله.
رغم ما شهدته معالي من صعوبات وحكايات مريرة يعانيها اليمنيون إلا أنها تغردت على تويتر قائلة: " 10 سنوات اعمل في اليمن لم أشهد هذه المأساة يا بشر....أرواح تتألم من المرض والجوع والعطش...وفي أيديكم العون لهم...فساهموا مع #العون_المباشر" هذا بالتزامن مع المأساة الإنسانية التي تعيشها البلاد من مجاعة بالتزامن مع اشتداد الحرب بين الحوثيون وقوات درع الجزيرة.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا