”عزة عامر”.. جمال ضمن مسابقة لذوي القدرات الخاصة
الأكثر مشاهدة

أرادت أن تُغير الصورة النمطية عن ذوي القدرات الخاصة كونهم محدودين بطاقتهم، أو أنهم لا يبرحون المنزل، ففعلت كل شيء.
عزة عامر، فتاة مصرية، لم يحدها الكرسي المتحرك، وهبها الله جمالًا شكليًا وداخليًا فحازت على القبول من الناس، جعلها متابعة من حوالي 3000 آلاف شخص على فيسبوك يستمدون منها الأمل والطاقة. تشارك عزة حاليًا في مسابقة ملكات جمال مصر لذوي القدرات الخاصة والتي كانت حفلة افتتاحها في الـ25 من نوفمبر الماضي بالاسكندرية، عزة لا تحبذ ذكر عمرها لأنه "مجرد رقم في السجل، السن بيتقاس بلحظات السعادة بس".
أحبت الرسم والألوان منذ طفولتها، ولذلك لم يكن الإمساك بفرشاة المكياج أمر صعب بالنسبة لها كذلك تنسيق واختيار ألوان الملابس وتفاصيلها، فأصبحت خبيرة تجميل في محيطها تأتي إليها الفتيات رغبة في نصائح جمالية تتعلق بأدوات التجميل والملابس، ثم بدأت تشارك هذا مع الأصدقاء على فيسبوك دون أن تخشى شكل كرسيها المتحرك الظاهر في صورها "السيلفي"، بالعكس كانت تحب إظهاره كونه كرسي عرشها ورفيق مشوارها.
بعدها علم أصدقاء عزة عن مسابقة لملكات جمال القدرات الخاصة واقترحوا عليها المشاركة، وبالفعل قامت بملئ الاستمارة لتمثل محافظة البحيرة ضمن مشاركات من كافة أنحاء مصر، وتم قبولها بالمسابقة بعد ذلك وافتتحت الحفل وقدمت أولى المشاركات، وهي ترتدي زي عروس بفستان أبيض ومكياج وضعته لنفسها.
"أنا بتحدى كل حاجة وبلف مصر، رغم إنه طالع من ضهري مسامير وإني أروح إسكندرية والقاهرة صعب.. بس بروح علشان حلمي"
تأمل حاليًا أن تحصد لقب ملكة جمال مصر في فئتها – المسابقة مقسمة لفئات الصم والبكم والمكفوفين ومتلازمة داون- بالمسابقة المستمرة حتى مارس من العام الجديد، والتي اُفتتحت في قصر ثقافة الأنفوشي، وشاركت بها 200 ملكة جمال من 27 محافظة مصرية بحضور مي البنا منظمة الحفل وصاحبة الفكرة، واللواء محمد عقل نائب محافظ الإسكندرية ، والسفير ناهد شاكر، مستشار المجتمع المدني بالصندوق العالمي للتنمية والتخطيط بالأمم المتحدة.
عزة تعمل من منزلها في شركة تختص بمنتجات التخسيس، وتحضر حاليًا لعرض أزياء خاص بذوي القدرات الخاصة، وتحلم أن تصبح سفيرة لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وأن تقدر على مساندة الأطفال بما في حوزتها من أمل وتفاؤل.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا