”سارة مصطفى”.. تصنع وصفة السعادة بمقادير فنية

شابة، صغيرة السن، بشوشة الملامح، بها من الحماس والطاقة الإيجابية ما يجعلك تبتسم عند سماع كلماتها، ورغم سنوات عمرها الـ20 إلا أنها عملت في الكثير من الأنشطة، يمكن أن تقول عنها كاتبة أو فنانة أو ناشطة مدنية لكنها في كل الأحوال "معجونة بمايه إيجابية"، هي سارة مصطفى.

أحبت سارة منذ طفولتها الكتابة وصياغة ما يدور بخلدها إلى عبارات توصل رسالتها، ووجدت في نفسها حس الكوميديا فكانت تكتب بطريقة خفيفة مما يساعدها على الوصول لقلب القارئ أولًا، حاولت مراسلة مجلتي "كلمتنا" و"TeenStuff" إلا أنها تلقت رسالة مشجعة تطلب مزيد من تطوير شخصية الكاتب بداخلها، فواصلت الإرسال لهم عدة مرات وبسبب هذه الروح والعزيمة، تم قبولها في فريق التحرير وهي في سن الـ16 عامًا، كتبت عن السعادة والأمهات وكانت موضوعاتها بنكهة فكاهية خفيفة.

"إحنا مؤسسة غير حكومية عملها شباب، هدفها من الآخر أنها تثبت أن الفن عنده قوة يقدر يعمل بيها حاجة، و شعارنا هو “الفن يقدر...” و ثلاث نقط جنب الكلمتين دول هدفهم يستدرجوا أي حد أنه يكمل بقيت الجملة"

أسست قبل السنتين "أرت خانة" أو بيت الفن، ثم انضم إليها مجموعة من الأصدقاء وبدأ العدد يزيد حتى أصبح تحت قيادتها 200 متطوع، تنظم أرت خانة معارض وورش فنية وتدريبات كذلك حفلات موسيقية، بجانب النشاط الأصعب وهو العلاج بالفن، يجتمع فيه المتطوعون مع بعض الأطفال المرضى أو الأيتام ويقدمون لهم عروض ترفيهية.

يقوم فريق آرت خانة بعمل "إيفنتات" يعلمون فيها الأطفال الرسم، والتصوير والموسيقي، فتقول سارة: "المدارس عندنا مابتهتمش بالفن.. فاحنا اشتغلنا على ده وطورنا منهج نقدر نعلم بيه الأطفال.. كمان بنعلمهم إعادة التدوير".

صفحة أرت خانة على فيسبوك 

بدأت قبل فترة مع 4 من أصدقائها فكرة مشروع "5 متر" فهم يوظفون موهبتهم في الرسم والديكور من أجل تزيين الحوائط لمن يطلب، تتخصص سارة في الرسم المتعلق بالجوانب الثقافية فهي تعشق إفريقيا بأدغالها وحيواناتها البرية.

تحلم الفتاة التي تدرس التسويق بكلية الإعلام أن تصبح واحدة من ضمن النساء القادرات على التأثير في مجال حقوق المرأة "نفسي أساعد الستات ياخدوا حقوقهم.. واكون غيرت حاجة ولو بسيطة."