”وانجارى ماثاي”.. أول إفريقية تفوز بنوبل للسلام
الأكثر مشاهدة

تمتلئ قارتنا السمراء بالعديد والعديد من النماذج الناجحة، نساء ناضلن وتحدين قوى الظلام ونجحن في تغيير أشياء في بلادهن، وانجارى ماثاي واحدة منهن.
امرأة كينية متعددة المواهب، ارتبط اسمها بالدفاع عن البيئة فلقبت بـ"أم الأشجار"، بعدما بدأت مشوارها بإطلاق صيحتها لنساء كينيا بالنضال من أجل تنقية الهواء والماء لحماية صحة الأطفال، وكانت تدفع لهن بضعة قروش لتغرس كل واحدة شجرة, وشاركت نساء وطنها في إقامة حزام أخضر زرعن به أكثر من 30 مليون شجرة لحماية الهواء من التلوث.
كانت وانجاري أول امرأة في شرق ووسط إفريقيا تنال الدكتوراه، حصلت عليها من جامعة نيروبي عام 1971، وقامت هناك بتدريس التشريح البيطري. جهودها في مجال تمكين المرأة أوصلتها لمنصب المجلس القوي للمرأة عام 1981.
"بسبب إسهاماتها من أجل التنمية المستدامة والديموقراطية والسلام. فالسلام على الأرض يتوقف على قدرتنا على حماية بيئتنا الحية". هكذا أعلنت لجنة نوبل للسلام عن حصولها على الجائزة عام 2004.
مع انتشار وتفشي الفساد في دولتها، أعلنت معارضتها للحكومة الكينية وشاركت في التظاهرات ضدها وأصيبت بمشكلة تنفسية ظلت معاها حتى وفتها إثر تعرضها للقنابل المسيلة للدموع.
أختيرت رسولة سلام عام 2009 بفضل جهودها في توفير حياة أفضل مواطنيها، لكن من نجحت على الأضعدة العالمية فشلت في حياتها الخاصة فطلقها زوجها متعذرًا بـ"قوة شخصيتها" وعندما حكم عليها القاضي انتقدته فسجنها بسبب ذلك.
رحلت عن عالمنا في العام 2011 بعد صراع مع سرطان المبيض.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا