وللمعرض حكايات أخرى بعيون العرب والعالم
الأكثر مشاهدة
مع هدير حسن وسمرحسن
ليس غريبًا أن يضم معرض القاهرة الدولي للكتاب كل تلك الحكايات وأن يحظى بهذا التنوع الثقافي والإثراء المعرفي، فهو الأكبر في الشرق الأوسط وقد احتفل هذا العام بدورته الـ48، وسط حضور دولي كبير. والمميز هذا العام هو المشاركة الكبيرة من النساء فما إن تدلف جناح العرض الخاص بالدول الضيوف حتى تلاحظ أن العدد الأكبر من ممثلي الدول هو من النساء.. "احكي" تواجد معهن وهذا ما حكوه لنا..
"هنادي.. سفيرة اليونان المصرية"
تجلس تحت لافتة تحمل اسم اليونان وبجوارها علمها، محجبة لكن بياض بشرتها يجعل السؤال يتردد "هو أنتي مصرية؟"، "هنادي حامد" مصرية تشارك للمرة الأولى كممثلة للمركز الثقافي اليوناني التي درست فيه اللغة اليونانية لسنوات حتى أصبحت مترجمة. علاقة الصداقة مع المركز أهلتها لتصبح سفيرة دولتهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
تحضيرات معرض الكتاب أخذت منها وقت طويل لتعرف الكتب المعروضة ومحتواها ومترجميها إذا كانت مترجمة، وتعرف عروض المركز وكيف ترد على أسئلة المترددين على جناحها.
هنادي سعيدة بتواجد النساء في أجنحة الدول وفخورة بكون "اللي بيجوا الجناح اليوناني بيكونوا طلبة التاريخ واللغة، وأقدر أقول إن 70% منهم بنات".
المعرض أضاف لها معرفة بتفاصيل الثقافات الأخرى التي كانت تجهلها فتقول "عرفت كتير عن تونس اللي جناحها قدامي بسبب الكتب اللي باخدها منهم وكمان بارجواي .. المعرض تجربة مفيدة جدا والسنة الجاية لازم أكون موجودة".
"سلمى وصورة الصومال النمطية"
على نغمات الموسيقى الشعبية والرقصات المبهجة وقفت الجميلة السمراء سلمى عثمان بجناح دولة الصومال العربية، تحكي عن مهامها كممثلة لدولتها. تشترك سلمى، صاحبة الأعوام الثلاثة والعشرون، مع سابقاتها في كونها المرة الأولى لها كمسئولة لكنها جاءت للمعرض كثيرًا كزائرة.
"أكثر شيء يهمني هو تعديل صورة الناس عن الصومال بأنها مفيهاش حرب والأوضاع عادية مش زي ما الناس فاكره".
ترى الفتاة، المستقرة بمصر منذ 8 سنوات والتي درست بجامعة الأزهر، أن الجناح الصومالي فرصة لتجمع مواطني دولتها المقيمين في مصر ومناسبة مهمة ليحصلوا على الكتب غير الموجودة في السوق المصرية والمكتوبة بلغتهم، وهناك عدد لا بأس به من المصريين يزور الجناح ليتعرف على الثقافة.
تحب سلمى تواجدها في معرض القاهرة هذا العام بشكل خاص "كل سنة كنت بافيد نفسي فقط، هذا العام أصبحت مفيدة للناس كمان".
"اللغة مفتاح نورهان وروان للتطوع بالجناح الإيطالي"
في كل عام، تأتي نورهان محمد إلى معرض الكتاب زائرة، تحاول أن تنمي مهارات تعلم اللغة الإيطالية التي تدرسها في كلية الآداب، لكن هذا العام أصبحت هي من ترشد الآخرين على الطرق المناسبة لتعلم الإيطالية من خلال التواجد كمتطوعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
قررت نورهان أن ترافق زميلتها روان محمود، التي تدرس الإيطالية أيضا في كلية الألسن، في تعريف المهتمين بتعلم اللغة على أهم الكتب والإصدارات المتعلقة بها، فتطوعتا لتمثيل المعهد الثقافي الإيطالي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 48.
"لما تحبي لغة، بيكون نفسك أنه الناس كمان تحبها" لذلك قررت روان أن تساعد المرتادين على قاعة المعهد الإيطالي، وتعرفهم على الثقافة الإيطالية، فرغم أن تلك أول سنة لها بمعرض الكتاب، نظرا لكونها من سكان الإسكندرية، إلا أنها تنوي اللحاق بأيام المعرض الأخيرة وتنتهز الفرصة لشراء بعض الكتب.
تتمنى نورهان أن تعيد التجربة في السنين القادمة، فكانت خلال أيام المعرض ترشد المرتادين على القاعة إلى الكتب النادرة باللغة الإيطالية، وتمكنت مع زميلتها روان أن تطلع على بعض الكتب، وتتعرف على جانب آخر من الثقافة الإيطالية، كما نالتا الفرصة للتعرف على الأماكن والمدن الإيطالية التي حكى لهن عنها بعض الرواد.
"المساواة بين الجنسين حاضرة في الإنتاج الأدبي التونسي"
بلهجتهم المميزة استقبلنا جناح تونس الخضراء، تحدث مراد خليفة مبعوث وزارة الثقافة التونسية والمسئول عن جناح العرض عن تمثيل المرأة التونسية قائلًا: "لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في تونس من حيث الإصدارات الأدبية مؤكدا على كثافة الإنتاج الأدبي النسوي في تونس."
أما يمينة المرواني فأكدت أن المرأة التونسية سبّاقة في فنون الكتابة خاصة في الرواية فضلًا عن القصة والشعر مثل عميدة الشعر فضيلة الشابي، نشرت لها على نفقة الوزارة الأعمال الشعرية الكاملة ضمن مجموعة "الذاكرة الحية".
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ٠٨ فبراير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا