”وصفات نباتية لذيذة”.. الطعام النباتي الذي غير حياة ”ليليان”
الأكثر مشاهدة
كامرأة مسيحية متدينة تقضي أغلب العام صائمة، تعرفت "ليليان" على المطبخ النباتي وكيف تدبر أمرها دون لحوم ومنتجات ألبان وغيرها من مقتضيات الأكل "الصيامي".. ولم تعرف وقتها أن ذلك تدريب على مهمة أكبر، فتمرسها في الطهي "القرديحي" كما يطلق عليه المصريون إلى جانب موهبتها الفطرية و"نَفَسها" جعلها واحدة من أهم نجوم مجتمع الـ Plant Based Diet في مصر، بما يرقى لكونها "أم روحية" لوصفات الطعام.
كانت "ليليان فؤاد" -34 عامًا- من أوائل المنضمين إلى جروب النظام الغذائي Pbd، الذي أسسه "السيناريست مصطفى حلمي" في فبراير 2016 .. ظلت ليليان في الظل تشاهد وتقرأ وهي سعيدة أن هناك من التفت لفوائد الطعام النباتي لكن حالت بعض المعوقات دون إلتزامها لكون النظام يمنع الدهون تمامًا كذلك السكر والملح والقهوة وهي التي كانت تعتبرهم ركائز حياتية، حتى جاء اليوم التي وصلت لقرارها بالمضي في اتباع هذا النظام الغذائي في مارس الماضي.
للتعرف على النظام باستفاضة.. اضغط هنا
بدأت السير على قواعد التغذية الخاصة بمعاناة في التخلص من عادات شرب القهوة والتي تقول عنها "كنت بشتريها بأنواع مختلفة وبالكيلو.. وفجأت لاقتني لازم ما اشربهاش خالص"، الملح كان عقبة أخرى لكنها تخلصت منها بالتدريج في حوالي ثلاث أسابيع.
اليوم وبعد حوالي عام من اعتناقها مذهب الـPbd في التغذية، لا أحد يدخل "الجروب" ولا يعرفها فهي أمين عام الوصفات والابتكارات، لا تبخل بنصائحها الغذائية ومقترحاتها عن السائلين، ومع تعدد الوصفات الخاصة بها، طالبها "الشعب النباتي" بعمل صفحة على "فيسبوك" تضم الوصفات المختلفة.. وبالفعل دشنت "وصفات نباتية لذيذة" وقدمت فيها حتى الآن عدد كبير من الأكلات المختلفة، فقد حولت مطبخها لما يشبه مختبر لإعداد الطعام ومحاولة الوصول لنكهات طيبة بمكونات محدودة ونباتية 100%.
وبالفعل استطاعت أن تنتج وصفات نالت إعجاب الجميع وأصبحت "بوست" متكرر لرواد "الجروب" شُكرًا في الطعم وتشجيعًا على تجربته، ومنها "عيش البطاطس"، "الشوكولاتة النباتي"، وآخرهم "الزبادي والجبنة". فيبدو أن كلية التجارة التي تخرجت فيها جعلتها قادرة على التعامل مع الأرقام في المحاسبة كما ضبط المقادير "على الشعرة".
التجربة ما تزال مستمرة، ناجحة وجالبة للإلهام واكتشاف الذات، فقد أصبح واحد من أحلام ليليان أن تنتج كتاب خاص بوصفات هذا النوع من الطعام الذي غير حياتها كليًا على كل المستويات ومنها الصحية والتي كتبت بسببها قائلة: " الصحة كل يوم في تحسن مكنتش أتوقع إن الأنيميا اللي كانت مصنفة تحت فقر الدم الحاد، تختفي بالتدريج.. إن بشرتي تنور وشعري يبقى أحسن، أبطل أدوية كتير واتحول من مقاس XXXL لـ XLوجاري التحول لـL".
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا