”آلاء سليم”.. حكاية بنت الـ20 مع الصحافة
الأكثر مشاهدة
ما إن تبدأ بالتعرف بها حتى ترد عليك بحماس شديد "آلاء سليم، أصغر صحفية في مصر". على وجه التحديد لا يوجد احصاءات تحدد أعمار العاملين في الحقل الصحفي في مصر لكن بكل تأكيد آلاء واحدة من الأحدث سنًا.
قبل سنوات قليلة كانت آلاء طالبة في المرحلة الإعدادية تبدي اهتمامًا نحو اللغة وفنونها وتخص "كشكول التعبير" بالجلاد الأزرق، تكتب الشعر وتحب النقاش مع زملائها ما بين الحصص الدراسية.. من هنا نبتت بذرة حب الكتابة ومتابعة الأخبار السياسية وحلم أن تكون صحفية يومًا ما.
وضع القدر في طريقها إعلانًا لصحيفة محلية- تصدر في محافظة الغريية - تحت التأسسيس يطلب صحفيين، فدونت الرقم واتصلت برئيس التحرير "سعيد متولي" لتستفسر عن التفاصيل، "سألني: اسمك وسنك لما عرف إني 16 سنة قالي "أنتي في سنة كام يا حبيبتي؟" .. شكلك حكايتك حكاية تعالي بكرة الساعة 2". جرأتها على خوض التجربة شجعت الصحفي أن يعطيها مهمة لانجازها ويكون مقابل إتمامها على أكمل وجه العمل في جريدة "أخبارنا نيوز".. "كتبت مقال سياسي ساخر كان عنوانه بنت 18 شمعة.. كان عن الأوضاع السياسية وقتها".
وبالفعل أصبحت آلاء واحدة من محرري الجريدة وعملت بها لفترة حتى توقفت عن الصدور بسبب مشكلات تخص التمويل، فانتقلت لجريدة محلية آخرى هي "آراء الغربية"، وخاضت تجربة التقديم الإذاعي على راديو إنترنت "ميوزيكانا إف إم". في هذه الفترة خاضت امتحانات الثانوية العامة وكلية الإعلام نصب عينيها لكن كان التنسيق والأهل لهم رأي آخر فذهبت إلى قسم الآثار بكلية الآداب جامعة طنطا، وهي حاليًا متدربة في بوابة "روزاليوسف" لتغطية جامعة طنطا.
وتصف أن أصعب ما واجهها في المجال الصحفي كان الاتهام بالواسطة والتعامل مع الناس في الشارع والمضايقات التي تتعرض لها.. "اتعلمت من الصحافة إن مش كل اللي مكتوب في الجرايد صح ولا كل اللي بيتقال في التلقزيون حصل.. لكن عرفت بسبب الشغل ده اتعامل مع الناس أحسن".
تحلم آلاء أن تتفتح يومًا صحيفة من الشباب وإليهم وأن تتولى مقعد رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" التي يعرف أبناء الأقاليم أهميتها.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ١١ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا