تجربة ”ياسمين هلال” ومبادرة ”علمني” في ”هي تقدر” 21 يوليو
الأكثر مشاهدة
تنظم مؤسسة "Entreprenelle" لريادة الأعمال، فعالية بعنوان "هى تقدر She Can "، يوم الجمعة 21 يوليو القادم من الساعة 11 صباحًا حتى 5 مساءً، بمكتبة القاهرة الكبري بالزمالك.
ويضم الحدث مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها حكايات نساء ملهمات في مجالات مختلفة، ومنهم "ياسمين هلال" شابة في الثلاثين من عمرها قضت حياتها تحقق إنجاز تلو الآخر، من بطلة كرة السلة مع منتخب مصر برصيد 38 ميدالية، إلى التخرج بتقدير إمتياز في كلية الهندسة جامعة القاهرة، قادتها خطواتها إلى العمل بمجال هندسة الاتصالات، وذات يوم انقلب كل شيء في حياتها وابتعدت عن الهندسة لتصبح بعد سنوات قليلة في مرتبة متقدمة من قائمة الشباب العربي الأكثر تأثيرًا وهي القائمة التي أصدرتها مجلة "أربيان بيزنس" وقد ضمت الوزيرة الإماراتية "شمة المزروعي"، والباحث "حسام بهجت"، كذلك المغنية "نانسي عجرم".
لم ترتب "ياسمين هلال" بطلة نادي الجزيرة لكل هذا، ففي يوم قابلت شخص طلب منها المساعدة في تدبر مصاريف تعليم بناته، الأمر الذي أشعرها "بالذنب" كون دائرتها الحياتية محصور في طبقة محددة. فعزمت على القيام بمحاولة لإصلاح شيء مما أفسده غياب العدالة الاجتماعية، فأنشأت صفحة على "فيسبوك" لجمع الأموال من أجل مساعدة غير القادرين على مصاريف الدراسة، لكن الصفحة تحولت لمبادرة فمؤسسة وذلك بعد إنضمام آخرون لياسمين، ووجدوا أن مشكلة الأموال لم تكن وحدها سببًا في نقص الإبداع، فطرق التعليم القائمة على الحفظ تشكل عائقًا أمام الأطفال في التعلم والإبداع، بالإضافة إلى مناخ الدراسة ذاتها من تكدس الفصول وغيرها.
ياسمين التي بدأ حلمها بدفع مصاريف 10 طلاب وإدراجهم في المدارس، أصبحت الآن مديرًا تنفيذيًا لمؤسسة "علّمني" ويعمل معها 35 موظف وحوالي 52 متطوع، بدأت مؤسستها التي كانت الموظفة الأولى والوحيدة بها باستقالة من عملها الهندسي قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بأسابيع، وهو ما وصفه محيطها بالقرار السيئ لكن قيام الثورة قد ساعدها كثيرًا، فاستفادت من انتشار المبادرات المجتمعية وحماس الشباب حينها للتغير، ووقتها انضم لها فريق عمل غيّر خريطة المستقبل وقدر على التأثير في حيوات الناس.
تتخذ "علّمني" من الطالبية مقرًا دائم لها، ولديها نوعان من البرامج، برنامج بدوام كامل، على مدى 5 ساعات تستقبل فيه أطفال من سن الحضانة بشكل يومي، وبرنامج مرة واحدة أسبوعيًا للأطفال الذين يذهبون للمدارس بشكل منتظم، وتعتمد على تعليم الأطفال مهارات حياتية وقيمية بجانب مناهج المذاكرة والامتحانات. كما يتم إدراج الطلاب الذي تم تعليمهم في برامج تساعد الطلاب التاليين لهم، ووصل عدد الأطفال المدرجين بالمؤسسة إلى أكثر من ألفين طفل خلال خمسة أعوام من إنشاء "علّمني".
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٠٦ يوليو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا