”سارة حلمي” من الطب لـ ”الفاشون” بـ ”مريلة كحلي”
الأكثر مشاهدة

غنى محمد منير "يا بنت يا أم المريلة كحلي"، فاستجابت "سارة حلمي"، الشغوفة بالجمال والأناقة، بإنشاء مجتمع صغير على موقع "فيسبوك" أطلقت عليه "مريلة كحلي"، ولدت الصفحة عام 2015، وظلت تكبر حتى تجمع حولها أكثر من 350 ألف متابع.
اكتشفت سارة شغفها بالملابس وما يتعلق بالموضة في سنواتها الدراسية الأخيرة في كلية الطب، قضت وقتًا طويلًا تقرأ عن تفاصيل الأناقة، وبدأت في الاحتفاظ بمقالات ومعلومات مختلفة، "الشغف جه من محاولات الهروب من الطب وضغط الدراسة"، وبعد فترة وجدت لديها ما يمكن أن تشارك غيرها به، وهو ما لم تكن مخططة له، "قررت أعمل بيدج أنزل عليها كل اللي عندي.. وحبيت اسمها يكون عربي ومرتبط باللبس وأنا بحب منير".
بدأت الصفحة بنشر صور ومعلومات متعلقة بالموضة واختيار الملابس، وتميزت عن الشائع بعرض مجموعات من الصور يظهر بها الذوق الرفيع فجذبت الأنظار بسرعة، ثم اتجهت إلى تقديم مقاطع "فيديو" عن نصائح اختيار الملابس وتنسيقها والعناية بالجمال، بعدما صحبت زوجها الذي كان يعمل على مشروع إعلامي مع شركة "المصنع"، فوجدت أنهم يخططون لإنتاج محتوى يخص النساء، وجربت أن توظف معلوماتها وما تقدمه على صفحتها ونجحت في ذلك، "ماكنتش أعرف أقف قدام الكاميرا لكن جوزي علشان كان بيمثل في مسرح الجامعة وعنده خبرة في الموضوع ساعدني كتير.. وبدأت أعمل الحلقات".
خرج الفيديو الأول في أكتوبر 2016 بعنوان "عشر طرق علشان تباني أرفع"، وتلقت سارة ردود فعل إيجابية مشجعة، فاستمر الإنتاج بشكل متقطع في البداية، إلى أن أصبح حلقة أسبوعية كل خميس ونصيحة يومية سريعة، ومن أبرز ما قدمت كان حلقة "نصائح لشوبينج أسهل" والتي حققت أكثر من 400 ألف مشاهدة، وكذلك "إزاي تجددي اللبس الشتوي".
تقوم سارة، التي تعمل طبيبة جلدية، بإعداد الحلقات بنفسها وكذلك النشر على الصفحة وترد على الرسائل بنفسها، "الفكرة بتيجي من الشوبينج أو القراءة وببحث عنها في مصادر مختلفة وبنعمل حلقة مهم إنها ماتبقاش طويلة ومملة"، تصوير الحلقات يتم في ستوديو خاصة بالبرنامج بمقر شركة "المصنع"، ويتم تصوير مجموعة حلقات متتالية.
تعمل حاليًا على رسالة الماجستير الخاصة بها، لكنها لا تفضل أن تقدم نفسها لمتابعي الصفحة على أنها طبيبة جلدية في كل مرة تخاطبهم بها، حتى لا تتحول الصفحة لعيادة طبية، "مش حابة فكرت الاستشارات الأونلاين، إن حد يبعتلي إنه بيعاني من مرض واشخصه وأكتب علاج.. بافضل اتكلم عن نصايح الاهتمام بالبشرة بشكل عام مش علاج مرض معين".
"أعمل إيه؟" سؤال يتكرر في التعليقات والرسائل التي تصل إلى "مريلة كحلي"، فتستفسر كثيرات عن حلول لمشاكل تواجههن في انتقاء الملابس، وغيرها مما يواجه النساء لإكمال أناقتهن، أو يرسلن اقتراحات لموضوعات الحلقات القادمة، كما يعلق عدد كبير من المتابعات على "اللوك" الذي تظهر به سارة في كل مرة، ويسألن عن أماكن شراءه أو طريقة لف حجابها.
تحلم سارة أن تصبح "مريلة كحلي" مؤثرة بشكل أكبر وأكثر انتشارًا بين النساء، "نفسي البيدج تساعدهم أكتر علشان بيجيلي رسايل كتير من بنات مش عارفين يلبسوا إزاي.. والموضوع ملوش علاقة بالفلوس"، ونصيحتها الأهم "البسي اللي تلاقي نفسك مرتاحة فيه مش الموضة إيه.. الموضة بتتكسر طول الوقت".
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١٧ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا