حياة ”ريما مكتبي” عنوانها ”التحدي”
الأكثر مشاهدة
إذا كنتم من متابعي تطورات الحرب اللبنانية عام 2006، فبالتأكيد تعرفهونها، هي مراسلة قناة العربية.. تعرفوا على حياة ريما مكتبي في تلك السطور.
- أثرت الحرب فيها منذ طفولتها، فسرقت الحرب الأهلية اللبنانية والدها منها في بداية الثمانينات وهي ما تزال في الثانية من عمرها، ليتركها وأمها ذات الـ21 عامًا وأخويها جورج وربيع، "بعمري كله قلت كلمة بابا أقل من 10 مرات"، تصف قتل والدها في 26 أبريل 1980، بأنه اليوم الذي كتب فيه العنوان العريض حياتها، "التحدي".
- يبدو أن القدر كان يجهزها لما ستقوم به لسنوات طويلة في حياتها من تغطيات حية لحروب ونزاعات كثيرة، فبدلًا من أن تلتحق بكلية الهندسة التي تجهزت لها، ذهبت لدراسة الإعلام بعدما عملت وهي في الثامنة عشرة من عمرها بتليفزيون المستقبل، ومن بعده حصولها على منحة دراسية قدمها لها "رفيق الحريري" للدراسة بالجامعة الأمريكية ببيروت، "بنت ما بتملك ولا شي بقت بدرس بأغلى جامعة ببيروت"، وحصلت ريما على بكالريوس بالإعلام وبعده ماجستير بالسياسة.
- 10 سنوات ظلت فيهم ريما تقدم النشرة الجوية بتلفزيون المستقبل، انتقلت بعدها لتعمل في البرامج الترفيهية الخفيفة، وقدمت برنامج "ليلة أنس" مع الممثل باسم ياخور، لكنها ظلت تحلم بالتحول لقسم الأخبار وفعلت، طموحها جعلها تمارس صحافة التحقيقات بصحيفة النهار، وتتحول منها إلى الصحافة المرئية وتدخل إلى قناة العربية.
- حياتها حددتها الحرب من البداية، ومرة أخرى ساهمت في شهرتها خلال تغطيتها للحرب اللبنانية عام 2006 كمراسلة لقناة العربية، وميزتها تغطياتها الحصرية تحت القصف رغم أنها كانت ما تزال مراسلة في بدايتها.
ظهورها المحترف، وملامحها الجميلة، ولغتها الدقيقة، أهلوها لتصبح إحدى مذيعات قناة العربية، "حلمت بدخول CNN، وحققت الحلم"، وعملت لعامين في طاقم القناة الأمريكية الشهيرة.
- "قضيت حياتي طيران، ما بين العراق وتونس ومصر ودبي ولبنان، كنت بالخطوط الأمامية والمواجهات دائمًا.. ونسيت أحلم بالصحة"، اكتشفت ريما المقاتلة من أجل أحلامها، ورمًا دماغيًا عام 2015 وكان لابد لها أن تجري عملية خطيرة لاستئصاله، وكان يمكن أن تخسر صوتها وحركة يدها بسببها، "أنا وصغيرة كنا نخاف نمرض، لأن تكلف العلاج ما كانت بقدرتنا.. مين كان يصدق إني أقدر روح على أكبر أطباء بأمريكا لأعمل العملية"، خسرت صوتها لشهور على إثر العملية لكنه عاد لها مجددًا وعادت لطلتها على الشاشة.
"رجعت للطيران.. واخترت أشوف بالناس الخير، وبعد عندي أحلام، بحلم إنا كإعلام مانتوقف عن سرد قصص البشر بالعراق وفلسطين وسوريا واليمن، قد ما كانت مكررة وتعبنا منا.. بحلم إنه أرجع لقصص الناس حتى في المناطق الخطرة".
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا