”آيات” ودعت خشونة الركبة ومشاكل التنفس مع ”50 كيلو” من وزنها
الأكثر مشاهدة
"قبل الجواز كنت حاجة وخمسين كيلو.. وبعده وصلت لـ 111 كيلو" هكذا لخصت آيات إبراهيم ما مرت به، فتكرار الحمل وفشله وإصابتها بجلطة مع منع الحركة عنها جعلها تكتسب وزنًا زائدًا لكنها نجحت في إنزاله، وبعد الحمل في المرات التالية اكتسبت وزن أكبر لم تستطع التخلص منه، "عملت كل المحاولات اللي تتخيليها في حياتك"، تقول آيات أنها جربت حلول كثيرة من اتباع أنظمة غذائية مختلفة إلى تجربة حبوب وأدوية من أمريكا، وارتياد نواد رياضية، لكنها فشلت في إنزال وزنها. تعليقات الناس لم تكن تضايقها، "هايقولي يا تخينة؟.. طب ما دي الحقيقة".
من أجل أن تنقص وزنها، اتجهت للعمل في توصيل "أكل بيتي مصري" في السعودية، "علشان أقدر أغطي النفقات اللي كنت بصرفها على التخسيس"، لكن كل تلك المحاولات كانت تساعدها أن تخسر 4-5 كيلو وتستعيدهم مرة أخرى.. كما أن صحتها تأثرت بالسلب بسبب تمركز الدهون، "أنا أصغر واحدة في إخواتي وصحتي مفيش.. مش قادرة اتعامل مع أولادي حتى"، ذهبت آيات بحيرتها إلى طبيب النساء الذي تثق به، "قولتله لازم تلاقيلي حل.. أنا مش عارفه جوزي ممكن يعمل فيا إيه.. وزني بقى 111 كيلو وطولي 150 سم"، فدلها الطبيب على جراحة تكميم المعدة.
اقتنعت آيات بأهمية العملية لتغيير حياتها، وعرفت أنها مكلفة، فبدأت في العمل بأكثر من مجال، "عملت أكل بيتي، وبعت هدوم كنت بستوردها، عملت حاجات كتير"، واستطاعت أن تجمع نصف الملبغ المطلوب واقترضت الباقي وعلى الفور جاءت لمصر لإجراء العملية، "بعدها ندمت إني أستلفت" لكن هذا الإحساس لم يدم بعد أن وقفت على الميزان في الأسبوع الأول ووجدته أقل بـ6 كيلوجرامات، وتأكد الشعور طول الشهر الأول، "بقيت أنام وأصحى خاسه نص كيلو.. ده إختراع ومعجزة"، أصبحت قادرة على الحركة بشكل أخف وأسهل.
نجاح تجربتها جعلها تحب أن تشارك بها جميع من يعانون مع وزنهم، فأسست جروب "تجربتي مع التكميم" لتقديم المساعدة وعرض التجارب الناجحة، واستطاعت أن تفيد أكثر من 15 ألف مشترك. وحاليًا عادت آيات إلى مصر وتعمل مدير موارد بشرية، ولا زالت تدعم المترددين في إجراء العملية، وكذلك من خضعوا لها حديثًا.
"دكتوري بيوفر لايف كوتش علشان التهيئة النفسية بعد العملية .. وعلشان ما نخدش ثقة زيادة أو نعمل اللي اتعمل فينا"، ترى آيات أهمية جلسات العلاج الجماعي أو إدارة الحياة، التي تحرص على حضورها مع من خضعوا لعملية تكميم المعدة من أجل أن تكن شخص "سوي جسديًا ونفسيًا".. هذا الحرص ظهر في تحضيرها مع صديقة لها "متكممة" على تنظيم التجمع لزملائهم من الألف إلى الياء، بما في ذلك تحضير طعام صحي لحوالي 120 شخصًا.
حياتها اختلفت بعد فقدان الوزن، فرغم صعوبة الشهر الأول بعد العملية بسبب اختلاف طريقة الحياة إلا أنها كانت تنسى كل شيء مع انخفاض مؤشر الميزان.. "حياتي اختلفت.. بقيت بنام ومش بصحى على صوت نفسي، بنزل سلم من غير خشونة الركبة، بقيت قادرة أمشي بخفة وأشيل ابني".. آيات التي استطاعت أن تصل من وزن 111 إلى 61 كيلوجرام وصفت العملية أنها حولت حياتها "من شخص مش قادر يعمل أي حاجة.. لشخص بيعمل كل حاجة في أي وقت".
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا