الطهي يحول وجهة ”سلمى” من القانون إلى ”توب شيف”
الأكثر مشاهدة
كمعظم الأطفال قضت وقتًا تلعب بأدوات المطبخ، وطارت من السعادة حينما اقتنت مطبخ باربي، وظلت تطعم عرائسها من تلك الولائم الشهية التي تعدها في مخيلتها، لكن بذرة الشغف نمت مع مراهقتها وسقتها جدتها بوصفاتها فأزهرت.
هي "سلمى صالح" واحدة من أصغر المشاركين ببرنامج Top Chef بموسمه الثاني الذي يعرض على قناة mbc.
شبت سلمى بمطبخ جدتها، تستيقظ على الروائح الشهية القادمة من المطبخ، وتتذوق أطيب الأطعمة المصنوعة بحب الجدة، كبرت وهي تحلم أن تصبح مثل جدتها ساحرة طيبة تتلو تعويذة على مكونات مختلفة فتحولها لوجبة شهية تملئ المعدة بالشبع والقلب بالدفء، وساعدتها ثقة والدتها ومنحها فرصة التجربة في المطبخ لتضع أولى خطواتها على سلم تعلم الطهي، لكن الدراسة كانت الأولوية للأهل كما العادة فانشغلت سلمى في تعليمها والتحقت بكلية الحقوق لكنها عادت للمطبخ مرة أخرى بسبب خطيبها الذي يحب الأكل.
ركزت في دراستها وبالقدر ذاته انشغلت في البحث وراء أكاديمية فنون الطهي التي قرأت عنها، لكن ظل الالتحاق بها فكرة، "كملت الجامعة وأخدت ليسانس وقررت أقدم في الأكاديمية بس كنت على لايحة الانتظار"، وجودها على اللائحة جعلها تبدأ في إعداد دبلومة في القانون، "استنيت 9 شهور، ومكالمة القبول جاتلي ليلة امتحان الدبلومة.. فاخترت الأكاديمية"، تقول أنه رغم المذاكرة والتكاليف التي بذلتها في الدراسة إلا أنها عرفت ما تريده حقًا في اللحظة الأولى واختارت تعلم الطهي بدلًا من القانون.
قضت في الأكاديمة 6 أشهر تتعلم أساسيات الطهي وتقنيات مطابخ العالم وخرجت منها بحب يكبر لهذا المجال، وصقلت نفسها أكثر بورش عمل مع جمعية الطهاة المصريين، "أول ما اتخرجت من الأكاديمية روحت أقدم في "فورسيزونز".. كان نفسي أشتغل هناك". أجرت تجارب لتقييم مستواها في المطبخ الإيطالي الذي تعشقه وأهلها مستواها كمبتدئة للعمل كموظفة بـ "اليومية" في مطعم واحد من أكبر الفنادق، "بدأت أجيب خضار التلاجة وأنضافها وأرتب الدنيا وأتعلم واحدة واحدة بقى.. لغاية مابدأت أقف أعمل بيتزا، شوربة واتطورت" استطاعت الشابة العشرينية أن تصل في وقت قصير لتصبح واحدة من أهم أعضاء مطبخ الفندق العالمي بعد أن تم التعاقد معها لدرجة أن قال لها أحد زملائها "أنا قعدت 12 سنة بحلم بجاكيت الفورسيزونز تيجي أنتي يا بنت امبارح وتخديه كده".
مكثت سنة ونصف في صفوف مطبخ فندق "فورسيزونز" وقررت الرحيل بعدما شعرت أنها لا يضاف لها جديد، فاكتفت بما جنته من خبرة ورحلت لمكان آخر مختلف يعمل في تصنيع وبيع المنتجات العضوية الخالية من الهرمونات والأسمدة، "رحت Nature's Market وبقيت مديرة المطبخ، اشتغلت في تطوير وصفات واتعلت حاجات جديدة".
في تلك الفترة كانت تتابع الموسم الأول من برنامج "توب شيف" الذي يعرض على قناة "إم بي سي"، "شوفت الأبلكشين للموسم التاني وقولت أملاها وزي ما تيجي"، ساعدتها الموهبة والخبرة وحب التعلم في اجتياز اختبارات المسابقة وتم قبولها من بين 10 آلاف شخص تقدموا من مصر، ثم من بين 30 طباخ كانت هي ضمن الـ 15 الذين دخلوا للمنافسات المعروضة على التلفزيون في البرنامج المذاع حاليًا.
حاليًا تعلم كمطورة وصفات في عدة أماكن بجانب عملها في موقع CBC" سفرة"، وترى سلمى الطهي علمًا له أصول وقابل للتجديد والإضافة، لذلك تحلم بالدراسة بجامعة Le Cordon Bleu الفرنسية لتحوز طرق جديدة للطهي، وتطور وصفات جدتها في برنامج تلفزيوني يومًا.
اقرئي أيضًا..
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١٦ نوفمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا